راشد بن حميد الراشدي
كل عام والجميع بخير وقد مضى شهر الخير بفضائله وأنعُمه وبشاراته ففاز من صامه إيماناً وإحتساباً وجاهد في سبيل الله بالطاعات والنوافل والصدقات والعبادات كلٌ بطاقته وجهده وخسر من فوت أيامه ولياليه.
عيدكم مبارك وسعيد وأهله الله عليكم وعلينا باليمن والبركات وأعاد رمضان والعيد عليكم مرات ومرات فالاول من شوال هو يوم الفطر جائزة المسلم في الدنيا وجائزته في الأخرة "ما لا عين رأت ولا خطر على قلب بشر من نِعم الله" .
ذهب رمضان مدرسة المسلم ومنهاج التقوى والصلاح وجاء شوال مدرسة الفضائل والنهج القويم للمسلم في المحافظة على فرائض وسنن شهر رمضان وأعماله فهو عودة لله عز وجل ومرتع الاعمال الصالحة التي لا تنقطع بانتهاء شهر أو قدوم شهر وإنما مستمرة ترتفع وتيرتها يوماً بعد يوم نحو مرضاة رب العالمين.
أهلا شوال ووداعا رمضان أعاده الله علينا أعواما وأعواما وعلى المسلمين في مشارق الارض ومغاربها تحت راية "لا إله إلا الله محمد رسول الله" صلى الله عليه وسلم، مجتمعين على كلمة الحق والدين.
اليوم نقول مع قدوم شهر شوال ونذكر أنفسنا أولاً بضرورة السير على ما اختطه شهر رمضان لنا من التوبة النصوح والاجتهاد في أداء العبادات وقراءة القرآن والتراحم بين المسلمين وفعل الخيرات لتنعم الروح بالطمائنية والسكينة والسعادة في كل لحظة عامرة بالإيمان من لحظات ايام الله وشهوره المتعددة؛ فمنهاج رمضان في تأديب وتهذيب النفوس سيبقى ممتدا في شهر شوال وباقي الشهور بكل تفاصيله، ومع صيام ست من شوال سيستمر العطاء لتكون روح المسلم طاهرة عفيفة شريفة تشرق أنوارها من بركات الشهر الفضيل وفضائله.
أهلا شوال ووداعًا رمضان وأنتم ترفلون في ثوب العزة والفخر والأمن والأمان، فليبارك الله أرزاقكم وليحفظ الله أوطانكم وكل عام والأمة الإسلامية بخير وفي فلاح وقد اتحدت على كلمة الحق في ثبات القول والعمل، وعيدكم مبارك وأهلا وسهلا بشهر شوال شهر الخيرات الذي يتلو شهر رمضان سيد الشهور.