دعوات للبنوك المركزية لاتخاذ مزيد من الإجراءات لإعادة الثقة في القطاع المصرفي

نيويورك  - رويترز

يدعو مستثمرون ومحللون البنوك المركزية إلى اتخاذ إجراءات أكثر تنسيقا بغية استعادة الاستقرار المالي، إذ يخشون استمرار الاضطرابات في القطاع المصرفي العالمي في ظل ارتفاع أسعار الفائدة.

ولا تزال اضطرابات الأسواق مستمرة بعد انهيار اثنين من أكبر البنوك الأمريكية هذا الشهر والاستحواذ على بنك كريدي سويس الذي رتبت له الحكومة السويسرية. وهبط سهم دويتشه بنك يوم الجمعة وسط مخاوف من أن الجهات التنظيمية والبنوك المركزية لم تستطع حتى الآن احتواء أسوأ صدمة للقطاع المصرفي منذ الأزمة المالية العالمية في 2008.

واتخذت بنوك مركزية في أنحاء العالم، ومنها مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)، في الآونة الأخيرة تدابير لتعزيز توفير السيولة من خلال ترتيبات مبادلة الدولار. غير أن المركزي الأمريكي ونظيره الأوروبي واصلا رفع أسعار الفائدة على مدى الأسبوعين الماضيين لكبح التضخم المستمر.

وقال إريك نيلسن كبير المستشارين الاقتصاديين لمجموعة يوني كريدت في لندن، إنه يجب على البنوك المركزية ألا تفصل سياساتها النقدية عن الاستقرار المالي في وقت تتزايد فيه المخاوف من أن تؤدي مشكلات القطاع المصرفي إلى أزمة مالية واسعة النطاق.

وأضاف في مذكرة اليوم الأحد "يتعين على البنوك المركزية الكبرى، ومنها الأمريكي والأوروبي، إصدار بيان مشترك بأن أي رفع إضافي لسعر الفائدة لن يكون مطروحا على الطاولة، على الأقل حتى عودة الاستقرار إلى الأسواق المالية". وقال "من المرجح أن تكون هناك حاجة لإصدار مثل هذا البيان في غضون الأيام القليلة المقبلة لإبعادنا عن شفا أزمة أعمق بكثير".

كما تتوقع أسواق المال في الولايات المتحدة أن يتوقف المركزي الأمريكي مؤقتا عن مواصلة رفع أسعار الفائدة.

 

تعليق عبر الفيس بوك