رعاية تاريخية لتعزيز مسيرة تمكين المرأة العمانية

السيدة الجليلة ترعى غدًا احتفال تخريج دفعة من الشرطة النسائية.. و"الشُرطيات" يكتبن حروف المجد في صفحات التاريخ

...
...
...
...
...
...
...

مسقط- الرؤية

◄ اهتمام سامٍ بتمكين المرأة العمانية في جميع المجالات

◄ دور رئيسي للشرطة النسائية لأداء مختلف المهام

◄ تدرج في المسؤوليات وصولا لقيادة الطائرات العسكرية

◄ تسخير كل الإمكانيات لتحقيق الخطط والاستراتيجيات الشرطية

◄ جاهزية فائقة لمواجهة الظروف الاستثنائية والأزمات

◄ الزدجالية: الرعاية الكريمة تساهم في تجديد الطاقات لخدمة الوطن

الكندية: رعاية السيدة الجليلة وسام فخر واعتزاز

الشبلية: الشرطة النسائية تقوم بأدوار كثيرة ومتنوعة

السعدية: المرأة شاركت الرجل في المناصب العليا

◄ العيسائية: نُقدم على العمل مهما كانت المصاعب

الحسنية: المرأة لديها القدرة على اتخاذ القرارات ورسم السياسات

 

مسقط- الرؤية

تتفضل السيدة الجليلة حرم جلالة السلطان المُعظم- حفظها الله ورعاها- يوم الأحد فتشمل برعايتها الكريمة احتفال شرطة عُمان السلطانية بتخريج دفعة من الشرطة النسائية بأكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة في ولاية نزوى، وذلك بحضور عدد من صاحبات السمو والمكرّمات عضوات مجلس الدولة وصاحبات السعادة وكبار ضباط شرطة عُمان السلطانية وعدد من الكوادر التربوية والصحية من العنصر النسائي بمحافظة الداخلية.

ويعد المستوى المتقدم الذي وصلت إليه الشرطة النسائية وتقلد المناصب المهمة، امتدادا لما حظيت به المرأة العمانية من رعاية وتمكين منذ بدايات النهضة المباركة وإلى عهد النهضة المتجددة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى- حفظه الله ورعاه- والتي أثبتت من خلاله كفاءتها وجدارتها لتحلق في سماء الإبداع والتميز من خلال المساحات الرحبة التي أتيحت لها في كل مكونات العمل الوطني، مقدمة خبراتها وإمكاناتها خدمة لهذا الوطن وكل من يعيش على ترابه.

ولقد برز دور المرأة العمانية في السلك الشُرطي منذ البدايات، حيث عملت في الأقسام التي تتطلب وجود خدمات الشرطة النسائية آنذاك، قبل أن تتوسع خدماتها حتى أصبحت تؤدي دورًا رئيسًا لا يقل أهمية عن رجال الشرطة، لاسيما مع التطور المتنامي والمطرد الذي شهدته سلطنة عُمان، فقد تعددت الأدوار التي تقوم بها الشرطة النسائية وتنوعت فأصبحت تعمل في كل قسم من أقسام الشرطة التي تتطلب خدمات الشرطة النسائية مثل التحري والبحث الجنائي والمرور وأمن المطارات والتدريب وحماية الشخصيات المهمة من النساء وتأمين المناسبات، كما أنها أصبحت تقود طائرة عسكرية.

كما تشرفت الشُرطية العُمانية بتقديم الاستعراضات العسكرية لتؤكد قدرتها على تنفيذ كافة المهام عن جدارة واقتدار، وفي الأعمال المتعلقة بحفظ الأمن والنظام وتقديم الخدمات الشُرطية للجمهور كانت حاضرة بكل عزم وإقدام، وهذا ما يُؤكد على أن شرطة عُمان السلطانية من المؤسسات الرائدة في إشراك المرأة العمانية في العمل الوطني.

وسخرت القيادة العامة للشرطة كل الإمكانات اللازمة للمرأة للقيام بدورها المنوط بها، وذلك إيمانا بأهمية إسهامها في كافة جوانب العمل الشرطي واستثمار قدراتها لتحقيق أهداف خطط واستراتيجيات شرطة عُمان السلطانية، ففي منظومة التأهيل والتدريب أسهمت المرأة بجهد وافر في تنفيذ السياسة التدريبية، فهي تتولى تنفيذ البرنامج التدريبي التأسيسي لفصائل الشرطة النسائية بكل ما يشمله من لياقة بدنية وتدريب عسكري ومحاضرات علمية وتطبيقات عملية، وذلك في بيئة نموذجية ومحفزة بمعهد الشرطة النسائية بأكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة والذي يديره كادرٌ نسائي متخصص، بالإضافة إلى ذلك فهي تقوم بالإشراف والمتابعة لدورات التدريب والتأهيل للرتب الأخرى من الشرطة النسائية التي تلتحق بأكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة ضمن المسار الوظيفي، وعملية الإعداد البدني والعسكري للملتحقات بكلية الشرطة، ونتيجة للخبرة التراكمية التي كونتها المرأة في مجال التدريب العسكري فقد أصبحت لديها القدرة على إعداد وتدريب وقيادة الطوابير العسكرية.

كما تشارك الشرطة النسائية بفاعلية في تنفيذ العديد من البرامج التدريبية العامة والتخصصية التي تعقد لمنتسبي شرطة عُمان السلطانية ذكورًا وإناثًا في أكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة بمختلف المعاهد التخصصية أو في تشكيلات الجهاز الأخرى.

وأثبتت الشرطية العمانية جاهزيتها الفائقة في مواجهة الظروف الاستثنائية والأزمات مما حاز على تقدير وإعجاب الجميع بالأداء المتميز والاستجابة السريعة، الأمر الذي دعا بعض الدول إلى الاستعانة بقوة بشرية من الشرطة النسائية المتمرسة في عمليات الدعم والإسناد لبعض الأعمال الأمنية لديهم.

وحول ما تمثله الرعاية الكريمة للسيدة الجليلة- حفظها الله ورعاها- لاحتفال شرطة عُمان السلطانية بتخريج كوكبة جديدة من الشرطة النسائية، تقول الدرجة المدنية 2 نادية بنت عبدالوهاب الزدجالية مدير المختبر الجنائي، إن هذه اللفتة الكريمة من قبل السيدة الجليلة حرم جلالة السلطان المعظم- حفظها الله ورعاها- تأتي تجسيدا وتأكيدا للدعم السخي الذي تتلقاه المرأة العمانية بشكل عام والشرطة النسائية على الخصوص من قبل عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى- حفظه الله ورعاه، مضيفة: "هذه الرعاية الكريمة محط فخر واعتزاز لجميع منتسبات شرطة عمان السلطانية وسيكون لها أثرها البارز في شحذ الهمم وتجديد الطاقات لخدمة هذا الوطن المعطاء بكل جد واجتهاد".

وتُشير إلى أنَّ الرعاية الكريمة للسيدة الجليلة تمثل شرفا عظيما لجميع منتسبات شرطة عُمان السلطانية، موضحة: "السيدة الجليلة لها بصمات واضحة ومتميزة من خلال زياراتها لعدد من المؤسسات التي يفتخر بها الجميع، ويزداد ذلك الفخر برعاية السيدة الجليلة لحفل تخريج دفعة من الشرطة النسائية والذي سيكون دافعاً للكثير من الراغبات في الالتحاق بالسلك العسكري وللعنصر النسائي في بذل المزيد من العطاء في خدمة هذا الوطن الغالي فهنيئاً لجميع الخريجات هذا الاحتفاء المتميز".

وتذكر المقدم خالدة بنت نصيب الشبلية ضابط مركز شرطة وادي المعاول بقيادة شرطة محافظة جنوب الباطنة، أن الأدوار والمهام التي تقوم بها الشرطة النسائية كثيرة ومتنوعة وفق آلية العمل المحددة، مبينة: "نجد المرأة في الشرطة النسائية تعمل كضابط مركز وفي التحري والبحث الجنائي والمرور وأمن المطارات والتدريب وغيرها من الأعمال الشرطية التي تتطلب وجود الشرطة النسائية، وحظيت بالتقدير والاحترام من خلال تعاملها مع مختلف شرائح المجتمع وتحقيق احتياجاتهم في مراكز خدمات الشرطة".

وتؤكد المقدم منى بنت سعيد السعدية مدير التحريات والبحث الجنائي بقيادة شرطة محافظة الظاهرة، أنه منذ بزوغ فجر النهضة المباركة وخلال عهد النهضة المتجددة، حظيت المرأة العمانية بفرصة تأدية أدوارها الريادية لبناء وطنها، لافتة إلى أن هذا ما أثبتته في مختلف ميادين العمل حيث كانت محط إشادة الجميع لما قدمته من إنجازات متعددة في مختلف المجالات، بما فيها العمل الشرطي الذي نالت فيه اهتمام القيادة العامة للشرطة، لتنطلق لأداء مهامها وفق منظومة عمل تتسم بالكفاءة والمهنية العالية، جنبا إلى جنب مع شقيقها الرجل، وذلك من خلال العمل في مناصب إدارية عليا في جميع تشكيلات الشرطة ومشاركتها محليا وتمثيلها شرطة عُمان السلطانية في المحافل الدولية.

وترى الرائد شيخة بنت راشد العيسائية رئيس قسم رخص السياقة بإدارة المرور بقيادة شرطة محافظة شمال الباطنة، أن أي تحديات يتم تذليلها بالإصرار والعزيمة، موضحة: "حينما تؤمن الشرطية بمدى أهمية الواجبات الملقاة على عاتقها اتجاه وطنها فإنَّ هذا الأمر يجعلها تُقبل على مهام عملها مهما كانت محفوفة بالمصاعب والأخطار بكل همة وعزيمة عالية، كما أن الدعم الذي تتلقاه من الجميع ساهم في تسهيل تأديتها لمهام عملها وجعلها تُقدم على العمل بروح تملؤها العزيمة والنشاط".

وتبين أنَّ الأمانة والصدق الإخلاص والتضحية وهدوء النفس من أهم الصفات التي تتحلى بها الشرطية، لأن طبيعة المرأة تختلف عن الرجل من حيث أعمالها الأسرية، لذلك يتطلب الأمر أن يكون هناك توازن بين العمل والأسرة.

وتقول الدرجة المدنية 4 الطبيبة هويدا بنت حسام الكندية طبيب أول بمستشفى الشرطة: "يأتي التشريف السامي من قبل السيدة الجليلة حرم جلالة السلطان المعظم- حفظها الله ورعاها- لرعاية حفل تخريج دفعة من الشرطة النسائية في هذا اليوم وسام فخر واعتزاز للشُرطية العمانية بما حققته من تطور وتقدم في مسيرة التنمية الوطنية ونشر الأمن والسلام والاستقرار في ربوع سلطنة عُمان، وقد أولت القيادة العامة لشرطة عُمان السلطانية اهتمام بالغ بالعنصر النسائي الذي يعكس إيمان القيادة بالدور الفعال الذي يمكن أن تقوم به الشرطة النسائية في مختلف الإدارات والتشكيلات، لاسيما في الخدمات الطبية هناك الكثير من الكوادر النسائية المدربة والمؤهلة كطبيبة وممرضة وفنية مختبر وغيرها من الفئات الطبية المساعدة".

من جانبها، تشيد النقيب إيمان بنت علي الحسنية رئيس قسم الإسناد الفني بالإدارة العامة للجوازات والأحوال المدنية، بالأدوار والأعمال الريادية التي تقوم بها الشرطة النسائية والتي تبوأت من خلالها مناصب ومهام متقدمة في شرطة عُمان السلطانية، واستطاعت تحقيق النجاح والتميز في سبيل حفظ أمن واستقرار المجتمع، وهذا ما يدل على أن المرأة لديها الإمكانيات وقادرة على اتخاذ القرارات ورسم السياسات، وهو ما تفخر به المرأة العمانية سواء في القطاع العسكري أو المدني تحت مظلة تشجيع الحكومة الرشيدة ومساواتها بأخيها الرجل.

وتلفت النقيب ميمونة بنت عامر الهطالية ضابط بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، إلى أنه منذ بزوغ النهضة المباركة وإلى عهد النهضة المتجددة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى- حفظه الله ورعاه- أثبتت الشرطية العمانية وجودها بعزيمة وإرادة ومواجهة كل التحديات بصبر وتحمل لتصل إلى طموحاتها، مضيفة: "نجد الآن الشرطية العمانية في كافة المجالات الشُرطية من الأمن العام والخدمات الطبية والطيران وحماية الشخصيات والتدريب ومراكز تقديم خدمات الشرطة".

ومن منطلق رؤية القيادة العامة للشرطة لدور العنصر النسائي، فقد عملت على جذب وتوظيف الكفاءات والاهتمام بتدريبها وتنميتها مهنيًا وأتاحت لها فرصاً تدريبية مع الاستمرار في بناء قدراتها وتوفير البيئة المحفزة للإبداع مما يضمن توسيع نطاق مساهمتها في كافة مجالات العمل الشرطي.

وتستمر المسيرة الظافرة للشرطية العمانية محققة الكثير من الإنجازات والتطلعات، كاتبة بيديها حروف المجد في صفحات التاريخ ببصمتها الواضحة، لتغدو اليوم رمزًا للنجاح والكفاح في مختلف المحافل الداخلية والخارجية.

تعليق عبر الفيس بوك