السبب الرئيسي لتنحي رئيسة وزراء نيوزيلندا.. ماذا تعرف عن "متلازمة الاستنفاد"؟

عواصم - الوكالات

أعلنت جاسيندا أرديرن أنها ستستقيل من منصب رئيس وزراء نيوزيلندا الشهر المقبل، قائلة إنها لم يعد لديها "ما يكفي من الطاقة" للقيادة، في إشارة لمتلازمة الاستنفاد التي قد يعاني منها بعض البشر.

ويُعد الاستنفاد اليوم ظاهرة عالمية. على الرغم من صعوبة الحصول على إحصاءات محددة حول انتشاره، فقد عانى 595 ألف شخص في المملكة المتحدة وحدها من ضغوط العمل في عام 2018

ويعاني الرياضيون ورجال الأعمال ونجوم موقع التواصل الاجتماعي يوتيوب منه.

وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية في عام 2020 أنه سيتم إدراج هذه المشكلة العصرية في أحدث دليل للتصنيف الدولي للأمراض، إذ توصف بأنها متلازمة "ناتجة عن إجهاد مزمن في مكان العمل لم تتم إدارته والتعامل معه بصورة ناجحة"

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن الاستنفاد يتكون من 3 عناصر: الشعور بالإرهاق، والانفصال العقلي عن الوظيفة، والأداء الضعيف في العمل. لكن الانتظار حتى تشعر بالاستنفاد التام لفعل شيء حيال ذلك لا يساعد على الإطلاق

يحتوي الاستنفاد على 3 عناصر: الشعور بالإرهاق، والانفصال العقلي عن الوظيفة، والأداء الضعيف في العمل

إذن كيف يمكنك معرفة ما إذا كنت قد بدأت تعاني أعراض الاستنفاد؟

تقول سيوبان موراي، المعالجة النفسية المقيمة في دبلن بأيرلندا ومؤلفة كتاب "حل الاستنفاد": "إن الكثير من علامات وأعراض الاستنفاد مشابهة جدا لأعراض الاكتئاب". وتقترح موراي البحث عن العادات السيئة المُستجدة مثل زيادة استهلاك الكحول، والاعتماد على السكر لتتمكن من تمضية يومك كعلامات عليه

ورصدت أيضا "مشاعر التعب التي لن تختفي حتى إذا كنت تنام جيدا، أو لا تملك الطاقة لممارسة الرياضة أو الذهاب في نزهة على الأقدام"

وتنصح موراي بالذهاب إلى طبيبك بمجرد أن تشعر بذلك

وتضيف قائلة:"إن أعراض الاكتئاب وأعراض الاستنفاد متشابهة للغاية، ولكن رغم أن الاستنفاد أصبح الآن حالة طبية، فإنه مازال يُصنف على أنه ظاهرة مهنية، ومن المهم الحصول على المساعدة من أخصائي طبي يمكنه التمييز بين الاثنين، لأنه على الرغم من وجود العديد من خيارات العلاج للاكتئاب، إلا أنه لا يزال من الأفضل معالجة الاستنفاد عن طريق إجراء تغييرات في نمط الحياة"

يمكن أن تساهم بيئة العمل نفسها في الشعور بالاستنفاد، خاصةً عندما يشعر العمال بضغوط زمنية شديدة وقليل من الدعم

وكيف تعرف ما إذا كنت حقا على وشك الاستنفاد، أم أنك تمر بشهر مليء بالتحديات؟ تقول موراي: "إن التوتر مهم حقا، والقلق هو ما يدفعنا إلى القيام بعمل جيد، وعندما نتعرض باستمرار للتوتر والقلق ولا نتجاوزهما، يبدأ الأمر في التحول إلى الاستنفاد"

خذ هذا المشروع الكبير الذي كنت تعمل عليه. من الطبيعي أن تشعر بدفعة من الأدرينالين عندما تفكر في الأمر، وربما يجعلك ذلك مستيقظا في الليل. وتقول موراي.. لكن إذا كنت ما زلت تشعر بالضيق بعد انتهائه، فقد حان الوقت للتفكير فيما إذا كنت معرضا لخطر الاستنفاد. وتضيف قائلة: "يحدث ذلك عندما يصحبك ذلك الضيق إلى المرحلة التالية من.....

 

تعليق عبر الفيس بوك