مع عدد من البنوك العاملة في السلطنة لمدة 15 سنة

171 مليون ريال اتفاقيات إعادة تمويل دعمًا لخطط توسع "العُمانية للنطاق العريض"

الرؤية - مريم البادية

أبرمتْ الشركة العمانية للنطاق العريض اتفاقيات تمويل طويلة الأجل مع عدد من بنوك السلطنة، بقيمة إجمالية تبلغ 171 مليون ريال عماني، تمتد لفترة 15 سنة؛ بهدف إعادة تمويل قرض البنك الآسيوي للاستثمار في البنية الأساسية، وتوفير مزيد من التمويل لدعم توسيع تغطية شبكة الألياف البصرية للعمانية للنطاق العريض في مختلف محافظات السلطنة؛ حيث سيُساعد ذلك في سد الفجوة الرقمية بما يتماشى مع الإستراتيجية الوطنية للنطاق العريض.

وأوضحتْ الشركة أنَّ هذا التمويل طويلُ الأجل، وسيكون مزيجًا من التمويل التقليدي والإسلامي، مُقدمًا بالكامل من البنوك المحلية؛ بما في ذلك بنك مسقط والبنك الأهلي وبنك صحار الدولي وبنك ظفار والبنك الوطني العماني، وصحار الإسلامي والأهلي الإسلامي وميسرة الإسلامي.

وقال المهندس سعيد بن عبدالله المنذري رئيس مجلس إدارة العمانية للنطاق العريض: إن توقيع هذه الاتفاقيات بين الشركة وعدد من البنوك المحلية يعكس الثقة المتبادلة، وجهود التعاون المشترك، والشراكة الإستراتيجية طويلة الأجل بين الطرفين، مؤكدًا أن هذه الاتفاقية تُبرهن على قدرة الاقتصاد العماني على استشراف آفاق النمو المستقبلي؛ من خلال تعزيز خطط التحول الرقمي وتسريع تنفيذها للوصول بالشبكة إلى محافظات السلطنة. وأضاف المنذري أنَّ هذه الاتفاقية تعكس مدى ثقة المؤسسات التمويلية في أداء الشركة التشغيلي والمالي، بعد أن تمكنت الشركة من الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى من خطة التنفيذ في وقت قياسي وبفعالية كبيرة، فضلًا عن القيمة المحلية المضافة التي حققتها الشركة من خلال إشراك المؤسسات المتوسطة والصغيرة والكوادر العمانية في تنفيذ خططها التشغيلية.

وأوضح المنذري أنَّ القيمة الاقتصادية من التمويل المحلي تتمثل في الحصول على مميزات مالية تمويلة أسهل وأفضل من المصارف الخارجية؛ وبالتالي يساعد على تعزيز القدرة المالية للشركة في الاستمرار بشكل أفضل، لافتًا إلى أن الحصول على تمويل من المصارف الخارجية "أكثر تعقيدًا" من المحلية. وقال إنَّ الشركة لجأت في المرحلة الأولى من التمويل إلى المصارف الخارجية بين عامي 2015 و2016؛ بسبب الوضع الاقتصادي للسيولة المالية المحلية، وكذلك بداية عمل الشركة في تلك الفترة؛ حيث كانت المصارف الخارجية مستعدة للتمويل، والآن قطعت الشركة شوطًا في مسارها واستطاعت كسب ثقة المصارف المحلية.

من جهته، قال عبدالواحد المرشدي رئيس الخدمات المصرفية في بنك صحار الإسلامي: إنَّ الشركة العمانية للنطاق العريض تُمثّل العمود الفقري للبيانات وهي العنصر الأساسي للاقتصاد حاليًا، مشيرًا إلى أن سرعة نقل البيانات بين الجهات المختلفة أمر مهم. وأكد أن هذه الشراكة تعد إضافة قوية مُعززة لخبرات العاملين في المصارف المحلية؛ حيث تم نقل هذا القرض من البنوك العالمية إلى البنوك المحلية بأسعار تنافسية.

وقال طارق بن عتيق رئيس مجموعة الخدمات المصرفية والرقمية للأفراد في بنك عُمان العربي: سعداء جدًّا في مشاركة البنوك المحلية في تمويل خطط ومشاريع الشركة العمانية للنطاق العريض، وهذه المشاركة ستحقق عوائد مهمة للشركة وللبنك. وأضاف أنَّ هذه الشراكة توضح مدى كفاءة البنوك المحلية في عملية تمويل مثل هذه المشاريع الوطنية.

من جانبها، قالت إلهام بنت مرتضى آل حميد مدير عام الأعمال المصرفية للشركات ببنك مسقط: إنَّ البنك يواصل الإسهام الفعال في تنمية الاقتصاد الوطني، مؤكدة أن هذه الشراكة أكبر دليل على ما يقدمه بنك مسقط من إسهامات وجهود لتعزيز الاقتصاج، مشيرة في الوقت نفسه إلى قدرة البنوك المحلية على توفير السيولة لدعم مسيرة التنمية في سلطنة عُمان.

تعليق عبر الفيس بوك