رئيس الدورة الـ44 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يؤكد أهمية ترميم الأفلام القديمة

النجم حسين فهمي: "القاهرة السينمائي الدولي" ينافس أقوى المهرجانات العالمية.. والسينما الخليجية آخذة في النمو

...
...
...
...

 

مصر تمتلك مفاتيح صناعة السينما في الشرق الأوسط

لسنا بحاجة لاستضافة فنانين عالميين لإنجاح المهرجان

الاحتفاء بنجوم الفن المخضرمين تكريم مستحق لمسيرتهم الفنية

 

الرؤية- مدرين المكتومية

أكد الفنان المصري حسين فهمي، رئيس الدورة الـ44 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، أن هذه الدورة كانت استثنائية وحققت نجاحا كبيرا على مختلف المستويات، وذلك خلال إجاباته عن تساؤلات الصحفيين على هامش انعقاد فعاليات المؤتمر بحضور جريدة "الرؤية".

يرى الجميع حضورك في مختلف الفعاليات بالمهرجان، هل السبب أنك المسؤول عن هذه الدورة؟

على الرغم من مسؤوليتي عن هذه الدورة من المهرجان، إلا أن حضوري لكل الفعاليات والأنشطة نابع من حبي للسينما وكل ما يتعلق بهذه الصناعة، فأنا منذ الصغر أحب السينما وما يتضمنه المهرجان من عروض يعيدني إلى زمن بعيد وقت دراستي بأكاديمية السينما لمدة 4 سنوات وحرصي على حضور عروض الأفلام لعشقي لهذا المجال.

هل كانت ميزانية المهرجان تحديا كبيرا لتنفيذ نسخة استثنائية هذا العام؟

الجميع تكاتف من أجل الظهور بهذا الشكل المبهر، وهناك رجال أعمال قدموا دعما للمهرجان لم يتم الإعلان عن أسمائهم بالإضافة إلى بعض الأصدقاء والجهات المختلفة في الدولة، كما أن وزارة الثقافة تكفلت بعشرين مليونا، ووزارات أخرى دفعت جزءا مقابل خدمات، ونحن لا ندفع المبالغ دفعة واحدة ولكن بالتقسيط على عدة أشهر لنوفي بكافة الالتزامات.

لماذا أُلغي معرض عمر الشريف؟

للأسف كنَّا نريد تنظيم هذا المعرض، وحاولت الحصول على ملابس الفنان عمر الشريف من فيلم "دكتور جيفاغو" وأفلام وأعمال أخرى وصلت من باريس، لكن بسبب اعتراض ابنه تم إلغاء الأمر على الرغم من الانتهاء من كل الترتيبات والتجهيزات، ولم أرغب في الدخول بأي مسائل عائلية.

لقد كان المعرض تكريما لهذا الفنان الكبير كونه صديقا عزيزا وأعرفه منذ زمن طويل منذ الدراسة في معهد السينما، ولقد تعرفت عليه عن طريق الفنانة الراحلة فاتن حمامة.

ظهر مهرجان البحر الأحمر بقوة وبميزانية ضخمة، هل مهرجان القاهرة قادر على المنافسة رغم محدودية الميزانية؟

بالطبع الميزانيات المخصصة للمهرجان لها أثر كبير على الشكل والمضمون وميزانية هذا العام وصلت إلى 40 مليون جنيه (ما يعادل 1.6 مليون دولار)، ومع ذلك يستطيع مهرجان القاهرة السينمائي المنافسة وبقوة لأن مصر تمتلك مفاتيح صناعة السينما، كما أن المهرجان عمره 44 سنة ولدينا بصمات منذ زمن بعيد في هذا المجال، فلقد افتتح طلعت باشا حرب أستوديو مصر في العشرينيات من القرن الماضي. أضف إلى ذلك ما يزخر به تاريخ السينما المصرية من قامات فنية كبيرة رجالا ونساء، نحن لدينا عناصر السينما المتكاملة وأي مهرجان وليد نحن نرحب به وندعمه لأنَّ لدينا ثقلا في هذا المجال.

وبالتأكيد، يوجد بروتوكول تعاون مع مهرجان البحر الأحمر ومهرجان شنجهاي للتنسيق المتبادل، كما كان هناك تنسيق مع مهرجان دبي، ولذلك يمكن أن نضع المصطلحات في مكانها المناسب ونقول إن هناك تعاون متبادل وتقارب، ونحن نمتلك الخبرة الطويلة في صناعة السينما.

كان تكريم الفنان سمير صبري يحمل طابع الخصوصية، لماذا؟

رحل سمير صبري قريبا، وقد قدم الكثير والكثير للفن المصري والعربي، وكان فنانا متنوعا وهو أحد الأفراد المؤسسين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، لذلك كان من الضروري أن يتم تكريمه تكريما خاصا لإسهاماته الفنية.

لماذا غابت الأفلام الخليجية في مهرجان القاهرة السينمائي وتواجدت في مهرجان البحر الأحمر، هل يوجد تنسيق في هذا الأمر؟

بالطبع يوجد تنسيق مع الدول الخليجية، والسينما الخليجية ما زالت تتطور وتنمو، وقمنا بمخاطبة الجهات المختصة لعرض أفلام في المهرجان، وآخرون تواصلوا معنا لعرض أفلامهم، وفي نهاية الأمر بعض الأعمال لا تلبي المعايير والاشتراطات الفنية للمهرجان، وآخرون فضلوا المشاركة في مهرجان البحر الأحمر وعدم التسجيل في مهرجان القاهرة، ونحن لا نستطيع إجبار أحد على المشاركة أو تقديم الأفلام لعرضها.

على الرغم من علاقات حسين فهمي الواسعة، لماذا لم يتواجد نجوم عالميون؟

في هذه النسخة أردنا أن نثبت أننا لسنا بحاجة لاستضافة شخص من الخارج حتى ينطلق المهرجان، قررنا أن يكون كل المشاركين من النجوم المصرية ونجح الأمر، وما شاهده العالم في افتتاح هذه الدورة لم يحدث في أي مهرجان آخر بأن يقف الجمهور ويصفق لنجمة ويغني لها بمناسبة عيد ميلادها.

هذا القرار الذي اتخذناه أكد امتلاكنا للعديد من النجوم والشخصيات المهمة التي يمكن بمشاركتها تقديم نسخ مهرجانات ناجحة دون الحاجة إلى شخصيات عالمية.

كان للشباب حضور لافت خلف كواليس التنظيم، ما الهدف من ذلك؟

كل شيء له بداية ونهاية وكذلك الحياة، والشباب هم وقود أي عمل ناجح، ولقد حرصنا على منح الشباب مساحة كبيرة في تنظيم المهرجان لاستغلال طاقاتهم الإبداعية لكي يستفيدوا من الخبرات القديمة، فنحن نؤمن بشبابنا ونؤمن بوعيهم وحرصهم على التفاني في مختلف المجالات.

هل ستستمر فكرة ترميم الأفلام في الدورات المقبلة من المهرجان، وكيف يتم الاختيار؟

ترميم الأفلام يعني تحويلها إلى "ديجيتال" للمحافظة عليها وإضفاء صورة أوضح للفيلم وإظهار التفاصيل والإضاءة وإعادتها نسخة جديدة، وكانت البداية بترميم فيلم "نائب في الأرياف"، وسوف تستمر هذه الفكرة رغم التكلفة المالية المرتفعة إلا أن الأمر يستحق ذلك خاصة وأننا نمتلك أعمالا رائعة.

وفي هذه الفترة توفي صديقي عبدالخالق، فوجدت أنها فرصة لترميم أحد أفلامه، ووقع الاختيار على فيلم "أغنية على الممر" الذي يحظى بمكانة تاريخية كبيرة في قلوب المصريين نظرا للظروف التي تم إنتاج الفيلم فيها وكانت في فترة حرب الاستنزاف، وبعد ذلك قررنا أن يقوم المهرجان بترميم فيلمين.

تعليق عبر الفيس بوك