وليد بن سيف الزيدي
من الأمور الجيِّدة في حياة الفرد أن يطرح تساؤلات مع نفسه حول موقف ما أو شعور يشعر به أو خبرة مرَّ بها أو تجربة عاشها؛ وذلك من أجل إعطاء هذا الموقف أو الشعور أو التجربة التي مر أو يمر بها الفرد بُعدًا أكبر من حيث الفهم والتحليل ومن ثم التوصل إلى النتائج أو الحلول أو المقترحات أو الأفكار التي يبني عليها فيما بعد العديد من مواقف حياته العملية والعلمية والاجتماعية.
وسوف أطرح بعض التساؤلات التي جاءت في أغلب مقالاتي في جريدة الرؤية العمانية كأمثلة في توضيح فكرة هذا المقال. مع الإشارة إلى أن طرح هذه التساؤلات في المقالات السابقة لم يكن القصد منه الحصول على الإجابة الفورية بقدر ما هو توجيه القارئ العزيز إلى الحديث مع نفسه من خلال هذه التساؤلات حتى يتمكن من التوصل إلى النتيجة أو الفكرة التي تخدمه.
فمثلًا هذا التساؤل: هل شربت الحليب فنسيته؟ لم يكن القصد منه معرفة الإجابة بنعم أو لا، وإنما القصد منه هو إرجاع الفضل بعد الله إلى أهله في نجاح العديد من مواقف حياة الفرد وذلك من خلال استرجاع تلك المواقف وتحليلها ورد الجميل فيها.
وهذا التساؤل: ماذا تعني النظرة الإشعاعية؟ ليس القصد منه الحصول على تعريف للنظرة الإشعاعية، وإنما القصد منه هو النظر من أكثر من زاوية للظاهرة أو الموقف بهدف توسيع دائرة الفهم وذلك من خلال عصف الفكر والتعمق فيه.
وهذا التساؤل: هل نقطع شجرة التين أم نقتل طائر البابو؟ ليس القصد منه اختيار الإجابة من متعدد، وإنما القصد منه توجيه الفرد إلى معرفة أصل المشكلة حتى يتمكن من التوصل إلى حلها من خلال إمعان الفكر في المشكلة وطريقة حلها.
ومن باب تعزيز فكرة الأسطر السابقة القليلة يمكن الاستفادة من هذه التساؤلات:
لماذا لا يوجد حتى اليوم تنوع في سوق المواشي بولاية البريمي؟
هل يمكن استبدال مطبات الشارع الذي يربط بين دوار مستشفى البريمي ودوار محضة، بمفترق طرق يُساعد على انسياب حركة المركبات بشكل أفضل وخاصة في أوقات الازدحام؟
وإلى منظمة الصحة العالمية: لماذا هناك تزايد في حالات الأمراض التنفسية حول العالم في هذا الوقت من السنة بشكل يفوق الوضع قبل معرفة أو قدوم جائحة كوفيد (19)؟
والله الموفق،،