لأول مرة.. السلطنة تطلق البرنامج التنفيذي للذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة

مسقط- العُمانية

أصدرت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات البرنامج التنفيذي "للذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة" كأحد البرامج التنفيذية للبرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي، الذي يُعد للتوجه الاستراتيجي للذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة في سلطنة عمان، لتشجيع تبني الذكاء الاصطناعي والتقنيات المقدمة وتوطينها بعد مراجعة استراتيجيات عدة دول في هذا المجال.

ويهدف البرنامج إلى بناء شراكات ومنظومة تعاون وتكامل مع المؤسسات العامة والخاصة والأكاديمية ورواد الأعمال ومؤسسات المجتمع المدني لتوحيد الجهود في مجال تقنيات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، وتشجيع استخدام الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة في القطاعات الأساسية مثل التعليم والصحة والدفاع والأمن والرعاية الاجتماعية وتحسين جودة الخدمات الحكومية.

ويسعى البرنامج إلى المساهمة في تحفيز مختلف القطاعات وتوطين الصناعات القائمة على إنتاج المكونات الأساسية المستخدمة في الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، ودعم تحديث منظومة التعليم وإيجاد بيئة تنظيمية وتشريعات مرنة وتحديد ومراجعة معايير القياس والمؤشرات لتتماشى مع متطلبات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة في سلطنة عُمان.

ويستهدف البرنامج قطاعات التنويع الاقتصادي التي تم تحديدها ضمن الخطة الخمسية التنموية العاشرة ورؤية عمان 2040 مع تسريع تبني هذه التقنيات في القطاعات التنموية والاقتصادية.

ويتضمن البرنامج التنفيذي للذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة 4 محاور: المحور الأول يُعنى بتعزيز إنتاجية القطاعات المستهدفة للتنويع الاقتصادي ويركز على دعم تطوير المنتجات الذكية وبناء الأدوات الأساسية لتقنيات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز استخدامها في القطاعات التي يمكنها تعزيز النمو الاقتصادي والأثر الاجتماعي. أما المحور الثاني فهو تنمية القدرات البشرية في الذكاء الاصطناعي ويركز على تأهيل كوادر محلية متخصصة في البحث والتطوير في تقنيات الذكاء الاصطناعي، وإنشاء شبكة بحث وتطوير وجذب المهارات والمؤسسات متخصصة في تقنيات الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى تشجيع التعليم المتحور حول حلّ المشكلات والتفكير النقدي وتعزيز الوعي بإمكانات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في مختلف القطاعات، وتوطين ابتكارات الذكاء الاصطناعي وتحفيز ريادة الأعمال.

ويركز المحور الثالث على تبني الذكاء الاصطناعي في القطاعات الأساسية، ويركز هذا المحور على تأسيس منظومة بيانات وطنية متكاملة مفتوحة لدعم تطوير خوارزميات وأدوات تحليل البيانات، وتفعيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي بشكل استباقي في الخدمات العامة. أما بالنسبة للمحور الرابع فهو حوكمة الذكاء الاصطناعي برؤية محورها الإنسان ويركز على مراجعة وتحديث القوانين والسياسات لتحفيز تبني الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة وإدارة القضايا الأخلاقية.

وتعمل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات على تحديد التقنيات ذات الأولوية في الاستثمار والبحث والتطوير بما يتناسب مع القدرات الوطنية وحاجة القطاعات الإنتاجية، مع بناء ميزة تنافسية لسلطنة عمان في هذه التقنيات وضمان نقل المعرفة وتوطين التقنية بالتعاون مع الشركاء في القطاعين العام والخاص والمؤسسات التعليمية والشركات الناشئة المحلية، وتشمل التقنيات الممكنة للذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة إنترنت الأشياء، الطائرات والمركبات ذاتية القيادة والطباعة ثلاثية الأبعاد والروبوتات والواقع الافتراضي والمعزز، أما بالنسبة لتقنيات الذكاء الاصطناعي المستهدفة فهي تعلم الآلة والتعلم العميق والرؤية الآلية وتمييز الصوت والكلام ومعالجة اللغة، بالإضافة إلى التحليل الذكي واتخاذ القرارات المبنية على البيانات.

تعليق عبر الفيس بوك