العين الجارية.. فريق الرستاق الخيري أُنموذجًا

 

د. حميد بن مهنا المعمري

halmamaree@gmail.com

 

سقّاية الرستاق-على وزن فعّالة- التي لا تعرف معنى للنضوب، له تاريخٌ حافلٌ بالمنجزات والفعاليات أخذ على عاتقه مد يد العون بلا مِنّة للمحتاجين والأرامل واليتامى ووجوه البر الكثيرة واختشد المواطنون وتجمهروا على بابه ونوافذه لدعمه بأنفس مالديهم وأغلى ماعندهم؛ فذلك يتبرع بأرض صناعية وتلك تُوْقف بناية تجارية وكلهم يتسابق للمصداقية والنزاهة- ولا نُزكي على الله أحدًا- التي امتازت بها الكوكبة التي تُنفق من وقتها وجهدها ومالها ما تملك وما لاتملك، وبتلك الجهود المنظّمة التي لا تعرف الخور ولا الملل أصبحت العين الجارية- أعني فريق الرستاق الخيري- كهفًا ومرجعًا وموئلًا للفقراء والمساكين وذي الحاجة من المواطنين والمقيمين لا يُكابر هذه الحقيقة غير جاحدٍ أو حاسدٍ.

وما بُكاء السماء على أرض قرية (الغشب) وما جاورها وخروج تلك الدموع عن مسارها المعهودة، وتهافت الفِرَق الخيرية من جميع ولايات السلطنة وتضامنهم معنا للتخفيف من أضرار ذلك الأمر إلا دلالة قاطعة على الدور الكبير الذي يقوم به فريق الرستاق الخيري داخل الولاية وخارجها، وسيطه الذي ملأ الآفاق حتى تقاطرت وفود الفِرَق الخيرية لزيارته والعبّ من معينه الذي لا ينضب، والاستفادة من خبراته الطويلة في هذا المضمار الخيري الذي يتنافس فيه أولو الألباب.

ومع تقصيرنا الشديد في سد ثغرة من ثغوره الكثيرة، إلا أنّ ذلك التقصير لا يمنعني من الفخر والاعتزاز بالفريق والإشادة المحضة بتلك الكوكبة الرائعة من شباب الولاية وعلى رأس هرمه أخينا الكبير سعادة الأستاذ القدير ناصر بن راشد العبري؛ فلله دركم ما أعظم أجركم! شكر الله سعيكم وبارك جهدكم وأثابكم خيرًا كثيرًا.