43 عرضًا تعكس الثراء والتنوع الفني

العرض العالمي "لا ترافياتا" لجوزيبي فيردي يفتتح الموسم الجديد لدار الأوبرا السلطانية.. 22 سبتمبر

◄ الساهر والجسمي والحلاني أبرز النجوم العرب في الموسم الجديد

◄ يسرا محنوش ومي فاورق على موعد مع "كلثوميات"

◄ لطفي بوشناق يطرب الجمهور بأعذب أناشيد المدح الصوفي

◄ "الأوبرا المصرية" تقدم "باليه زوربا" و"الليلة الكبيرة"

مسقط- الرؤية

ينطلق في 22 سبتمبر المقبل الموسم الجديد لدار الأوبرا السلطانية مسقط (موسم 2022/ 2023) بداية احتفالية عظيمة، ويتضمن 43 إنتاجاً تعكس الثراء والتنوع الهائل في برامج الدار، التي تمزج التقاليد العريقة بلمسات الإبداع، من خلال سعيها الدائم لتشجيع المواهب وصقلها، وسيلتقي الجمهور مع "لا ترافياتا" وهي أوبرا لجوزيبي فيردي (1813م- 1901م) من إنتاج دار الأوبرا السلطانية مسقط وأوركسترا وكورال مسرح كارلو فيليتشي جنوه.

6 عروض أوبرالية

ثم تتوالى عروض الموسم الذي يتضمن ستة عروض تعدّ من أهم الأعمال التي قدّمت في تاريخ الأوبرا؛ بعضها أعمال كلاسيكية مثل أوبرا "لا ترافياتا" لفيردي، التي تشهد عودة التينور الكبير بلاسيدو دومينغو إلى خشبة مسرح الدار، وبعضها أعمال حديثة تمامًا مثل أوبرا "هانزل وغريتل" تقديم دار الأوبرا الألمانية برلين، ومن أعمال موتسارت الكلاسيكية، اختارت الدار أوبرا "زواج فيغارو" للمخرج جورجيو ستريلر، وأوبرا "هكذا يفعلن جميعاً" في إنتاج استثنائي للسير ديفيد ماكفيكار، وكذلك تنضمّ للقائمة أوبرا "وثيقة الزواج" تقديم مهرجان أوبرا روسيني، في إطار استمرار مشروع تقديم الخمس أوبرات الهزلية لروسيني. وأخيرًا، الأوبرا الرائعة "إكسير الحب" تقديم المسرح الغنائي لمدينة كالياري، بمشاركة كوكبة من ألمع النجوم، مثل مغني الأوبرا إروين شروت في دور "دولكامارا".

نجوم الباليه

ومن أهم فقرات برنامج هذا الموسم، وقوف مؤدّي الباليه الشهير روبيرتو بوللي لأول مرة على خشبة مسرح دار الأوبرا السلطانية مسقط، وتضم قائمة عروض الباليه التي تسعد الدار بتقديمها هذا الموسم عودة الباليه الكلاسيكي الشهير "جيزيل" من إنتاج دار أوبرا روما، وذلك إحياء لذكرى الباليرينا المعروفة كارلا فراتشي. كما يقدّم النجمان العالميان كريس بوتي وكيني جاريت حفلين رائعين لإمتاع كلّ عشاق موسيقى الجاز، وستقدم "مجموعة الموسيقى العالمية" مزيجًا ساحرًا من الموسيقى الفلكلورية والجاز والبلوز، ليسافر الجمهور في رحلة موسيقية لا مثيل لها، وكما تستضيف الدار المطربة فاتوماتا دياوارا لتقديم حفل موسيقي يُسهم في إثراء التنوع الفني خلال الموسم.

حفلات موسيقية

تتنوع الحفلات الموسيقية التي تقدّمها الدار، وتتفاوت ما بين عروض أوبرا وحفلات سيمفونية، مع عودة الأوركسترا السيمفونية لجمهورية أرمينيا، ومشاركة فنانين موهوبين مثل عازفة البيانو جايل باي، وأوركسترا نجوم ستاوفر، وعازفي جيتار من كوستاريكا، وحفل موسيقى الأرغن الكلاسيكي. وتحرص دار الأوبرا السلطانية مسقط عند اختيار برامجها العربية والعُمانية على تأكيد التزامها بالحفاظ على التراث، والاحتفاء بالفنانين الذين يكرّسون كل مواهبهم للارتقاء بهذه الفنون وإثرائها.

كوكبة من النجوم

وتضم مجموعة حفلات الدار خلال الموسم القادم كوكبة من ألمع نجوم الجيل، مثل كاظم الساهر، وحسين الجسمي، وعاصي الحلاني. أما فن الطرب الأصيل، فيحتل مكانة خاصة في برنامج حفلات الدار، حيث تستضيف فيه الفنانة مروة ناجي، فضلاً عن الاستمرار في تقديم حفل (كلثوميات) مع المطربتين يسرا محنوش ومي فاروق، ومن أهم التقاليد الجديدة التي أرستها دار الأوبرا السلطانية مسقط على مدار العقد الماضي تقديم فعاليات سنوية محبوبة، مثل عرض الموسيقى العسكرية (من عُمان والعالم)، وحفل (يوم المرأة العُمانية)، ومهرجان (الموسيقى الشعبية).

الإنشاد الديني

وبعد النجاح الهائل لمجموعة أمسيات رمضان خلال الموسم السابق، تواصل الدار خلال موسم 2023م تقديم ثلاث أمسيات للإنشاد والمديح الصوفي، وتشارك فيها مجموعة متنوعة من الفرق العُمانية والإقليمية، ويحيي الأمسية الثالثة الفنان لطفي بوشناق وفرقته، لإمتاع الجمهور بإنشاده ومديحه المميز. وتحرص دار الأوبرا السلطانية مسقط في شهر رمضان على إمتاع جمهورها بفن الإنشاد الديني الذي يحتل مكانة خاصة في جميع أنحاء العالم العربي.

الموروث الثقافي

وتحرص دار الأوبرا السلطانية مسقط على الاحتفاء بالموروث الثقافي والفني، فإنها تركّز على تشجيع المواهب الجديدة ودعم الظهور الأول للفنانين الناشئين والعالميين، من منطلق رغبتها في إضافة نكهة جديدة وجاذبية فريدة لبرامج الدار، وفي إطار مساعي توسعة نطاق البرنامج، تقدم دار الأوبرا المصرية "باليه زوربا"، وهو نسخة أدائية من فيلم (زوربا اليوناني)، و(باليه الليلة الكبيرة)، ونسافر معًا إلى إيران لاستكشاف كنوز تراثها الموسيقي في عرضين نابضين بالحياة لإمتاع كل أفراد العائلة.

ويتجاوز الموسم الجديد كل الحدود والأزمان، فيقدم عرض "خارج حدود الزمن" من تايوان، والعرض الفريد "الفلامنكو في مواجهة التانغو" الذي ابتكرته فرقة فلامنكو "أنطونيو أندرادي" حصريًا لدار الأوبرا السلطانية مسقط. وتلتقي الفنون المختلفة وتمتزج على خشبة مسرح دار الأوبرا السلطانية مسقط، لتقدم للجمهور تشكيلة واسعة من العروض العالمية المصمّمة خصيصًا لتنوير العقول وإثراء القلوب وأسر الألباب.

وتسعى دار الأوبرا السلطانية مسقط بخطى حثيثة لترجمة الأهداف المنوطة بها، والقيام بدور حضاري في بناء، وتعزيز الحوار بين الحضارات، ونشر مبادئ الصداقة، والمودّة، والسلام بين الشعوب، وترسيخ جسور التواصل بين الثقافات المختلفة.

تعليق عبر الفيس بوك