إلهام النهضة

 

تقوى محمد الجرَّاح

 

شخصيات كثيرة، حقيقية وخيالية، كرهت مدارسها التي تنتمي إليها، بل وجحدت فضلها، وعممت هذا الكُره كالوباء على جميع مدارس هذا الكوكب، إلا أني أقف هُنا أواجه تلك الاتهامات والتداعيات الباطلة، لأُريكم ما قد تصنعهُ مدرسةٌ ملهمة.

دعوني أروي قصةً قصيرة لكم أولًا، فتاة كرهت مساقاتها العلمية والأدبية على حدِّ السواء، ككره جودي للميتم الذي عاشت فيه، إلا أنه بعد أسبوع - على أكثر تقدير-، شغفها شوقها لمساقاتها حبًّا، هامَ فؤادها في اللغةِ العربيّة، ووقعت في غرامِ الفيزياء والكيمياء، عشِقت الأحياء، وهكذا لما تبقّى من مواد، ومن أنشطةٍ وفعاليات. قد أكون بالغتُ نوعًا ما، ومن الممكن أن البعض يرآها قصةً مبتذلة، إلا أنّها تصبح حقيقة عندما يكونُ هناك معلمٌ واقعٌ في حُبّ ما يعمل.

مُعلماتي الغاليات..

في دوَّاماتٍ من العبارات التي يُحاول قلمي خطَّها، حتى أوفيكنّ ولو قطرةً من بحر عطائكنّ، أقف أنا وقلمي عاجزيْنِ، لأننا نعلم أنَّه يستحيل إنصافكن، شُكرًا لسعيكنّ الدؤوب في تربيتنا قبل تعليمنا، شكرًا مملوءً بعبق الزنبق والياسمين.

أبعث رسائل شكرٍ أخصُّ بها مديرة مدرستنا ومساعدتها.

مديرة مدرستنا العزيزة، أ/أمينة بنت سعيد طيراش الرواس، وبعد…

بالرغم من صرامتك معنا، إلا أنَّك تعملين كأمِّ تسعى لتحقيق مصلحة بناتها بشتَّى الطُّرق، تعلمنا على يديك الالتزام والانضباط، وفَّرتِ لنا بيئة تعليمية ألهمتنا وشجَّعتنا لإبراز أفضل ما لدينا، لنحقق وبإذن الله ما تصبو إليه مدرستنا من أهدافٍ تحصيلية.

أنتِ قائدةٌ عظيمة.

مساعدة المديرة الغالية، أ/ طفول بنت أحمد بن بخيت زيدان البرعمية، وبعد…

أستطيع القول إنك حبلُ وصلٍ بيننا وبين التعريف بمواهبنا، أدركتِ أن المشاركات الخارجية لا تُؤثرُّ سلبًا بالضرورة على مستوانا التحصيلي، تستمعين جيَّدًا لأفكارنا.

دُمتِ بودٍّ.

إنَّ وصف ما لمعلماتنا من فضلٍ علينا يتطلب مني كتابة مجلدٍ كاملٍ، وهذا لن يكفيني.

زميلاتي الطالبات، إيّاكنَّ والحكم على أحدٍ دون محاولة فهمه، معلمةً كانت أم زميلةً لك، كلّنا كخلية النحل هُنا نجتهد لجمع عسلٍ طيّبِ المذاق.

وفقنا الله وإياكُنّ.

تعليق عبر الفيس بوك