السعيدي يستعرض "المبادرة العالمية للصحة من أجل السلام"

 

مسقط- الرؤية

شارك معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة في انطلاق أعمال منتدى هلنسكي للسياسات، والذي عقد اجتماعًا مرئيًا لفريق العمل المعني بالصحة، وذلك بمشاركة رفيعة المستوى ضمت أكثر من 40 ممثلاً عن 17 دولة ومنظمة؛ منها منظمة الصحة العالمية، وناقش الاجتماع "المبادرة العالمية للصحة من أجل السلام".

وتعمل السلطنة جاهدة بالشراكة مع سويسرا على تطوير هذه المبادرة بهدف تنظيم وتوسيع نطاق الجهود الرامية للاستفادة من الصحة كوسيلة للحد من التوترات القائمة وبناء السلام بشكل عام، وخاصة في البيئات الهشة والمتأثرة بالصراعات والعنف. وقال معالي الدكتور أحمد السعيدي إن أساس المبادرة يتمثل في تأكيد وتوضيح فكرة أن "الصحة والسلام بينهما ترابط قوي وأنه لا يمكن تحقيق الصحة من دون سلام"، مضيفا أن المبادرة تشدد على أهمية مساهمة التدخلات الصحية في بناء السلام؛ حيث إن السلام حق من حقوق الإنسان ومطلب أساسي لاستدامة الصحة والتنمية. وأوضح معاليه أنه سيتم عرض المبادرة قريبًا في الاجتماع الـ150 للمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية؛ حيث من المؤمل أن يتم إقرارها.

وأشار السعيدي إلى أنه "من المؤسف أن الحاجة إلى التعاون الصحي مزمنة، خاصة في المناطق الفقيرة والمناطق المتأثرة بالصراعات، وتتزايد هذه الحاجة مع الأيام؛ حيث يقدّر عدد الذين يعيشون في أوضاع صعبة متأثرة بالحروب بـ1.8 مليار شخص، ومن المتوقع أن نصف فقراء العالم سيعيشون في مثل هذه الأوضاع بحلول عام 2030، وفي مثل هذه البيئات، فإن آثار العنف تتعدى الآثار المباشرة المتمثلة في الإصابات والإعاقات والوفاة، لتشمل تعطيل أنظمة الرعاية الصحية بشدة، مما يؤدي إلى تفشي الأمراض وزيادة الوفيات الناجمة عن أمراض يمكن الوقاية منها".

وتنبثق المبادرة من نهج "الصحة من أجل السلام" لمنظمة الصحة العالمية، والمسمى أيضاً بنهج "الصحة والسلام"؛ حيث حصلت المبادرة على تأييد المشاركين في الاجتماع كونها إطار عمل هام وقيّم لتيسير التعاون الصحي في المناطق المتأثرة بالصراعات.

تعليق عبر الفيس بوك