محمد العبري يكشف جماليات وادي السحتن في "مندوس عُمان"

 

مسقط- الرؤية

يطرح المؤلف محمد بن زاهر العبري في كتابه "مندوس عُمان" رؤية مُتعمقة حول وادي السحتن، مستعرضًا جمال الوادي، في كتاب يُصنف ضمن الكتب السياحية والتي تعرف القارئ بمواقع الارتياد الجميلة في السلطنة.

وأضفى العبري على الجانب السياحي بُعدًا معرفيًا ومكنونًا ثقافيًا للوادي وقاطنيه. الكتاب الصادر عن "مطابع بذور التمييز العمانية"، ويضم 11 بابًا ويقع في 67 صفحة، يوضح مكنونات الوادي انطلاقًا من تسميته بـ"مندوس عمان"، وما يحتويه من إرث حضاري، وتنوع جغرافي من خلال موقعه المتفرد، مروراً بقرى الوادي، وأبرز قبائله، والعلماء والشخصيات السحتنية، إضافة إلى أبرز المعالم والمواقع السياحية، وصولاً إلى الألفاظ اللغوية في الشواهد الصخرية و"الآثار السحتنية".

ويتطرق مؤلف الكتاب إلى الصناعات الحرفية والزراعية التي يضمها الوادي، كما يتضمن مُقارنات بين الماضي والحاضر، إضافة إلى الأشعار التي قيلت في وادي السحتن ورجالاته، ثم الأبجدية العمانية الأولى، وصولاً إلى اكتشاف خط السحتن الخارج من الوديان.

ويقول مؤلف الكتاب محمد العبري عن أسباب تأليفه للكتاب إنه لم يجد أحدًا تناول جمال هذا الوادي وإرثه الثقافي، فحرص على توثيق ما يتوافر عن وادي السحتن من آثار الطبيعة الخلابة من جهة، وما يضمه بين دفتيه من ثقل معرفي من جهة أخرى. ويضيف العبري: "لقد جال في خاطري هاجس الكتابة عن وادينا وسرد بعض التفاصيل عنه، وأرتأيت أن يكون كتابًا صغيرًا في حجمه كبيرًا في محتواه؛ حيث بإمكان القارئ البسيط والمثقف المتمكن من قراءته وفهم مضمونه".

واستعان المؤلف ببعض المراجع لتوثيق المعلومات من خلال الشخصيات الأكبر سناً والأكثر اطلاعاً، أملا في الوصول إلى المعلومة الصحيحة.

ويُوضح العبري أنَّ عنوان الكتاب "مندوس عمان" هو المسمى الذي أطلق على الوادي سابقا؛ نظرًا لما يحتويه من مزروعات ومنتجات غذائية، ويمثل سلة غذاء شاملة، وما زال الوادي يُخرج لقاطنيه ومن هم خارج الوادي حصيلة منتجاته؛ سواء من محاصيل زراعية أو منتجات العسل بأنواعه وغيرها من المنتجات. ويُشير مؤلف الكتاب إلى أنَّ فترة إنجاز الكتاب امتدت لنحو سنتين.

وعن تجربة الكتابة والتأليف، يقول العبري إنِّها "تجربة مُمتعة إلا أنَّه واجه عدة تحديات تتعلق بالحصول على المعلومات الثقافية، والإشراف على إخراج الكتاب بُحلة قشيبة"، مثمنًا أدوار كل من ساهم في مده بالمعلومات والقصائد الشعرية التي يتضمنها الكتاب.

تعليق عبر الفيس بوك