6 ندوات متنوعة تنطلق عبر المنصات الافتراضية

المتحف الوطني و"سميثسونيان" الأمريكية يبرمان تعاونا للارتقاء بالثقافة المتحفية في السلطنة

مسقط - الرؤية

أطلقَ المتحف الوطني ومؤسسة سميثسونيان أكبر متحف ومجمع أبحاث في العالم والمركز الثقافي الأبرز في الولايات المتحدة الأمريكية، سلسلة ندوات حول إدارة المتاحف في القرن الواحد والعشرين للمختصين العُمانيين العاملين بالمتاحف والطلاب.

وتقام الندوات تحت إشراف الدكتور بول مايكل تايلور عالم الأنثروبولوجيا ومنسق الثقافات الآسيوية والأوروبية والشرق أوسطية ومدير برنامج التاريخ الثقافي الآسيوي في متحف سميثسونيان الوطني للتاريخ الطبيعي، وسيتولى قيادة فريق من الخبراء وإشراكهم في معرفة التقنيات الجديدة في بحوث المتاحف والأفكار الثاقبة للارتقاء بالدراسات الثقافية في المتاحف والمواقع التاريخية.

وقام البرنامج الآسيوي للثقافة والتاريخ  بقيادة د. تايلور باستضافة مشاريع "التراث" التي تركز على البحوث، والمعارض، وتقنيات المتاحف، وإدارة المقتنيات، والمشاركة الافتراضية، والتوعية الدولية والتدريب في مناطق مختلفة من العالم.

وجاءت المحاضرة الأولى بعنوان "خدمات الزوار: الاستقبال وإصدار التذاكر وإدارة الزوار"، والتي قدمها د. بول مايكل تايلور، والذي سيقدم أيضاً 4 محاضرات أخرى تتناول مجموعة من المواضيع؛ هي محاضرة "تاريخ تمثيل الثقافات في المتاحف والمراكز الثقافية" مع مقدمة سميثسونيان، ومحاضرة حول "المعارض الافتراضية واستخدامات المتاحف الأخرى للشبكة العنكبوتية"، و"تطوير البرامج: تطوير البرامج الديناميكية ومشاركة الزوار"، وأخيرا "أنشطة المتاحف أو المراكز الثقافية الحديثة: الازدهار في القرن الحادي والعشرين". إضافة لمحاضرة حول "تطوير المعارض: دراسة حالة عن المال كثقافة مادية.. المقتنيات والتنظيم في متحف المال الأمريكي"، يقدمها دوغلاس مود من متحف المال في كولورادو بالولايات المتحدة الأمريكية.

وقال سعادة جمال بن حسن الموسوي الأمين العام للمتحف الوطني: إنَّ المتاحف العُمانية تأسر الزائرين بقطع تسرد فصولاً من التراث الثقافي والتراث الطبيعي لعُمان، وتضفي إحساسًا بالمكان، وبلا شك فإنَّ التدريب والتأهيل المتحفي تحت إشراف الخبراء من مؤسسة سميثسونيان سيعمل على تعزيز مهمة المتحف الوطني ويجعل تراثنا وثيق الصلة بالعصر الحديث، وإننا نقدر الدعم المستمر من سفارة الولايات المتحدة في السلطنة، مما يجعل هذا التعاون ممكنًا.

فيما قالت سعادة السفيرة الأمريكية ليزلي سو: إنَّ المتاحف هي منفعة عامة واستثمار مهم، وإن تعزيز المتاحف العُمانية يحافظ على الثقافة العُمانية الجميلة ويربطنا جميعًا بالتراث العُماني الغني، والحفاظ على التراث الثقافي سيظل دوما مهمًا لبلدينا.

من جانبه، قال الدكتور تايلور: إنَّ مؤسسة سميثسونيان تهتم بشكل كبير ببناء القدرات في مجال المتاحف، وتتعرض العديد من العادات والتقاليد والثقافات والتقنيات الحرفية وأشكال الموسيقى الأصلية في جميع أنحاء العالم للضياع، ولكن بتعاوننا مع المتحف الوطني العُماني، هناك محترفون وعلماء وطلاب وحتى مواطنين عاديين مهتمون بالحفاظ على التاريخ العُماني والتراث والثقافة والحرف تحت الرعاية السلطانية.

تعليق عبر الفيس بوك