يضم 300 غرفة وسرير و3 أجنحة للترقيد.. و40 كرسيًا للعلاج الكيماوي و4 لغسيل الكلى

بدء استقبال المرضى في مركز السُّلطان قابوس المتكامل لعلاج وبحوث السرطان.. 15 يوليو

 

 

مسقط- العُمانية

يبدأ مركز السُّلطان قابوس المُتكامل لعلاج وبحوث أمراض السرطان في مُنتصف شهر يوليو القادم التشغيل التجريبي واستقبال المرضى؛ حيث شُيَّد في مساحة تبلغ 54 ألف متر مربع ويضم حوالي 300 غرفة وسرير وثلاثة أجنحة للترقيد.

وقال الأستاذ الدكتور منصور بن سيف المنذري رئيس اللجنة التشغيلية لمركز السُّلطان قابوس المُتكامل لعلاج وبحوث أمراض السرطان: "نسعى أن يكون هذا المركز مركزًا طبيًّا رائدًا وموثوقًا به عالميًّا في المجال الأكاديمي والبحثي، وتقديم الرعاية الصِّحية المتكاملة؛ تحقيقًا لرؤية حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم- حفظه الله ورعاه- في إيجاد مركز يُراعَى فيه التكامل في الطاقم الطبي، ومجهز بأحدث الأجهزة والأنظمة الطبيّة، بما يُحقق الراحة النفسية للمرضى، ويُقدم لهم أحدث ما توصل إليه العالم في أساليب العلاج، مؤكدًا أنَّ المركز تشرَّف بالدعم المستمر، والاهتمام الكريم من لدنه لإنجاح مسيرة العمل وتحقيق تطلعات المركز المنشودة". وأوضح أنَّ نسبة الإنجاز في الأعمال التنفيذية للمركز وصلت إلى 95 بالمائة؛ حيث إن المركز يضم تخصصات تشخيصية وعلاجية وأكاديمية، منها: الأشعة والأشعة التداخلية والعلاج بالإشعاع، وعلم الجينات والجراحة التخصصية والجراحة بالمناظير، وطبّ الأورام لجميع أنواع الأورام الصلبة، ومُختبرات طبيَّة وبحثية متكاملة. إضافة إلى الخدمات الأساسية لرعاية مرضى الأورام من كادر تمريضي متخصص وصيدلية مجهزة بأحدث التقنيات لتحضير الأدوية الكيميائية وغيرها من الأدوية الضرورية، وكادر متخصص لتقديم الرعاية النفسية والتأهيلية والتغذوية لمرضى السرطان، إلى جانب الخدمات المساندة.

وبين أن "نمط الخدمات الطبية يرتكز في المؤسسات الصِّحية على الطبيب والممرض في غالب الأحيان، ولكن في هذا المركز ارتأينا التركيز على جميع التخصصات الطبيَّة والطبيَّة المساندة وذلك؛ لتحقيق التكاملية إذ يوفر المركز اختصاصيين في برامج علاجية مساندة مهمة، يوجدون في اللحظة نفسها عند قدوم المريض، ويقومون بدراسة الحالة من الجوانب كافة، وتحديد البرنامج العلاجي الملائم لها، إلى جانب وجود اختصاصي التغذية وفريق الدعم النفسي والاجتماعي لدراسة حالة المريض من مختلف الجوانب دعمًا للخطة العلاجية". 

وأشار المنذري إلى أن المركز شُيِّد وصُمم بأسلوب حديث يُراعي راحة المريض من حيث الممرات الواسعة والإضاءة الطبيعية في أغلب الأقسام، والغرف المفردة التي توفِّر الخصوصية لكلِّ مريض، إلى جانب توفُّر الاستراحات المفتوحة والحدائق والأماكن المخصصة لعوائل المرضى وأطفالهم لتحقيق الراحة والدعم النفسي للمريض.

وأكَّد الأستاذ الدكتور منصور المنذري أن المركز يضم وحدة عناية نهارية تتكوّن من 40 كرسيَّ علاج لجرعات العلاج الكيماوي، وأربعة كراسٍ لغسيل الكلى، وثماني غرف علاجيَّة، فضلًا عن وجود أربع غرف معزولة للعلاج باليود المشع لمرضى الغدة في وحدة المرضى المرقدين، تدعمها وحدة التصوير الإشعاعي والطب النووي التي تضم أجهزة أشعة مقطعية، وجهاز رنين مغناطيسي، وجهاز تصوير مقطعي بالإصدار البوزيتروني (PETCT)، ووحدة أشعة الثدي المتخصصة، ووحدة الأشعة التداخلية والقسطرة. وذكر المنذري أيضًا: "يعتمد المركز على تقنيات حديثة في علاج المرضى في العيادات الخارجية وأسرَّة العناية النهارية مما يُقلل من ترقيد المرضى، وسيسهم ذلك في زيادة الطاقة الاستيعابية وتقليل الحاجة إلى تنويم المرضى، ما يترتب عليه خفض التكاليف التشغيلية".

وأوضح أن المرحلة الأولى من التشغيل ستشمل: العيادات الخارجية، ووحدة العناية النهارية، ووحدة التصوير الإشعاعي والطب النووي، والصيدلية الداخلية والخارجية، والمختبرات الطبية، ومختبرات الأبحاث، ووحدة العمليات والتنظير. وستتضمن المرحلة الثانية افتتاح أقسام المرضى المرقدين، وغرف العمليات الجراحية والأقسام المرتبطة بها.

ومن المتوقع أن يستقبل المركز قرابة 80% من مرضى السرطان بالسلطنة خلال السنوات الثلاث القادمة، وبذلك سيكون مركز السُّلطان قابوس المتكامل لعلاج وبحوث السرطان أكبر مزود لخدمة علاج السرطان في السلطنة.

وتأسس مركز السُّلطان قابوس المُتكامل لعلاج وبحوث أمراض السرطان، بأوامر سامية من المغفور له بإذن الله السُّلطان قابوس بن سعيد بن تيمور- طيّب الله ثراه-.

تعليق عبر الفيس بوك