الطاقة والقوة الداخلية

 

جيهان رافع

اللحظة المثالية لتدفق الطاقة داخلنا هي "الآن" وليس التفكير في الماضي فإذا رغبنا في رؤية الأشياء تتحقق كل ما علينا فعله هو الشعور بالذبذبات والترددات المرغوبة لأنَّ الطاقة تجذب ما يعادلها من اهتمام، وجوهر التفكير الوجودي واكتشاف المشكلات والسعي إلى حلها هو سيطرة الإنسان على حياته العقلية والعاطفية في آن من خلال تقوية  الترددات والذبذبات في داخل كل منِّا، التي تُقاس من خلال حساب عدد مرات تدفق التيار الكهربائي في داخل الإنسان وهي وحدة القياس هرتز (Hz).

وقد يتساءل البعض كيف يُمكن لكائن حي أن يكون لديه ترددات قابلة للقياس؟ لكن الذي لا يعلمه البعض أن جسم الإنسان هو كآلة مشعّة لكل عضو في الجسد أشعة تُرسل وتستقبل، وأن هذه الحقيقة مكنت العالم من إجراء الأبحاث على البشر ورسم خريطة تردداتهم.

فإنّ التفكير المرتبط بمستوى عالٍ من الترددات الإيجابية القابل للتطور هو أساس للشفاء ولتحقيق الأمنيات ولبناء مجتمع ناجح، لكن الاعتماد على الآخر وعلى الذكاء الفردي يشكل مشكلة أو عائقاً أمام البناء الحقيقي والتفكير الذي يحاكم الأمور بواقعية منهجية غير قائمة على التفرّد والتعصب والأنانية قابل للازدهار والتقدم والنجاح أكثر من أي تفكير آخر وهو الذي يهتم بالتفكير الإبداعي المُنطلق بالحدس والشعور الجماعي إلى ما لا نهاية للتقدم وهنا لابد من الاستعانة بمخزون الثقافة ودمجه مع ثقافات سليمة مُعافاة من التطرف ففي القوّة الداخلية تكمن حياة الفرد وربما حياة مجتمع بأكمله.

ذَكرَ الدكتور هارشال سانشيتي في كتاب الطاقة الداخلية مُقابل القوة الخارجية:" لنرفع ذبذبة أفكارنا إنّ انخفاض المستوى الترددي للإنسان يعود لأسباب عدة، كالخوف والقلق والهلع والهم والتوتر، الضغط، الحسد، التعلق، الألم، والانفعال غير المُبرر وبالتالي علينا أن نستوعب أهمية رفع مستوى الترددات لرفع نظامنا المناعي ورفع مستوى تفكيرنا الجوهري، اليوم تردد الأرض 27.4 هرتز إلّا أن هناك أماكن تنخفض فيها مثل المستشفيات وأماكن المساعدة الاجتماعية والسجون ومنشآت ما تحت الأرض وبالنسبة للإنسان ذي التردد المنخفض يصبح عرضة للأمراض والشح في الرزق أو قلة الحيلة وفقر المحبة، ورفع الترددات ينتج عن سلوكيات إيجابية مثل: الشكر والامتنان وترتيل الآيات والأدعية أكثر من 150 هرتز والكرم والعطاء 95 هرتز، الإيمان بالله والمحبة غير مشروطة أكثر من 250 هرتز".

 ومن خلال ما تقدم فما الذي يساعدنا على رفع مستوى تردداتنا؟

هي بعض الأساليب الحياتية ومُمارسة بعض التصرفات الناتجة عن تربية ذاتية سليمة أو مكتسبة أو نستخدمها كدوافع تحريضية على حياةٍ أسلم نشعر بها بسكينة الروح والإيجابية هي الحمد والشكر لله عزّ وجل من أقوى أساليب رفعها ثم الصدق مع أنفسنا ومع الآخرين وعدم العيش في وهم، الابتسام والتحبب، المرح والتلوين، التأمل والمشي تحت أشعة الشمس، ولا ننسى أنَّ للطعام دور كبير في رفعها كاعتمادنا على أمنا الطبيعة في كل ما نتناوله.