7 نصائح لمواجهة متغيرات الحياة "المؤلمة"

التفكير في الأسوأ يخفف "خيبات الأمل" ويمنح فرصا ذهبية للتأقلم

ترجمة - رنا عبدالحكيم

نشرت مجلة "هارفارد بيزنس ريفيوز" -مجلة الأعمال الرائدة- تقريرًا بعنوان "كيف تستعد لخيبة الأمل؟"، قالت فيه إنَّ أغلبنا يستطيع أن يتذكَّر عدد المرات التي كان ينتظر فيها أخبارًا كبيرة، ومدى القلق من أن الأمور قد لا تسير في طريقها الصحيح؛ سواءً مقابلات العمل، أو الترقيات أو اختيار المدارس والجامعات أو حتى الانتخابات. مضيفةً بأنه "غالبًا ما شعرنا بالألم، وتأرجح عقلنا بين تخيُّل أفضل نتيجة ممكنة واستعداد نفسي للأسوأ، غالبًا ما تكون هذه الأوقات التي نعاني فيها من الأرق، ونقضي الساعات بين الساعة 2:00 صباحًا و4:00 صباحًا مع أفكار قاتمة حول ما قد يحمله المستقبل".

واعتبر التقرير أنَّ إحدى آليات التأقلم الرئيسية خلال هذه الأوقات من عدم اليقين، هو التفكير في خيبة الأمل المحتملة.. مستندًا إلى أنَّ العام 2020 كان مليئًا بخيبات أمل لكثير من الأشخاص من فقدان الوظائف إلى إغلاق المدارس إلى المرض والوفاة، وأنه من المحتمل أن يكون هناك المزيد من خيبات الأمل في الطريق.

إذن، كيف نستعد لما قد يكون خيبة أمل كبيرة، وربما حتى مُغيِّرة للحياة؟ هل من الأفضل التفكير في الأمر مسبقًا؟ أو هل ينتهي بنا الأمر إلى إهدار الطاقة والتسبب في قلق نفسي عندما لا يمكننا معرفة النتيجة على أي حال؟

وقدَّمت المجلة مجموعة نصائح في هذا السياق؛ أبرزها: السؤال عن قيمة القلق ونتائجه؛ وقالت: القلق أحيانًا يساعد، فيمكن أن يحفز على الاستعداد بشكل أفضل، وتخفيف نسبة القلق على المدى الطويل، ولكن آرت ماركمان أستاذ علم النفس بجامعة تكساس في أوستن يقول: "إذا كنت قلقًا بشأن فقدان وظيفتك بسبب الانكماش الاقتصادي، على سبيل المثال، فقد تقوم بترتيب مواردك المالية أو التواصل مع زملائك السابقين الذين قد يكونون على دراية بالعمل المتوقع. وهذا ما يسمى "التشاؤم الدفاعي". ولكن إذا كنت قد قمت بالفعل بكل ما يمكنك فعله للتأثير على النتيجة، فربما تكون مقابلة العمل قد اكتملت، أو تكون قد قدمت مشروعك لممول محتمل، أو قمت بالتصويت وإجراء مكالمات لمرشحك، فحينئذٍ لا يكون القلق ضروريًّا. مضيفا بأنه "في تلك اللحظات التي تكون فيها النتيجة خارجة عن إرادتك تمامًا، فإن القلق سيؤدي فقط إلى توليد الحرارة". وأضاف: "الطاقة مع الاتجاه هي العمل، ولكن الطاقة بدون اتجاه هي حرارة، وتخرج على شكل قلق وألم"؛ لذا اسأل نفسك عما إذا كانت المشاعر السلبية التي تشعر بها ستجبرك فعليًّا على اتخاذ المزيد من الإجراءات التي من شأنها أن تساعد في "تجنب النتائج السلبية".

النصيحة الثانية: التفكير في أسوأ السيناريوهات؛ باعتباره أحد الإجراءات التي قد يتم اتخاذها، من خلال جمع الموارد التي سيحتاجها الإنسان لتجاوز خيبة الأمل.. وتقول زوي كينياس أحد الخبراء: يمكنك تعزيز نفسك من خلال عرض النتائج السلبية المحتملة، فإذا كان ذلك يساعدك على تخيل كيف ستنجو من أسوأ السيناريوهات، فإن التفكير في خيبة أملك "يثبّت القلق من الترقب في الوقت الحالي"؛ فعلى سبيل المثال، إذا كنت تنتظر أن تسمع عن وظيفة جديدة، فعليك أن تخبر نفسك "ستكون هناك فرص أخرى، لديَّ المهارات والخبرة لأكون في الاعتبار؛ لذلك إذا لم أنجح بهذا، فسأواصل المحاولة، أو تناول المشكلة بطريقة مختلفة، أو أفعل شيئًا مختلفًا قليلاً في المرة المقبلة".

النصيحة الثالثة: الموازنة بين القلق والأمل؛ فالتفكير في الأفكار الإيجابية أمر جيد، حيث يقول ماركمان إن عددًا معينًا من التخيلات حول ما سيفعله الإنسان إذا وصل إلى هدفه يمكن أن تكون مفيدة.

النصيحة الرابعة: التخفيف من الثقة بالنفس؛ حيث يمكن أن يكون الإنسان متفائلًا، لكنه لا يريد أن يكون شديد الثقة، حتى عدم الاستمتاع بإمكانية حدوث نتيجة سلبية يمكن أن يكون مدمرًا عاطفيًّا؛ فالخطر هو عندما يصاب الناس بالصدمة مع الثقة المفرطة.

النصيحة الخامسة: إعادة صياغة الألم المتوقع؛ إذ إنَّ الهدف في الحياة ليس تجنب كل المشاعر السلبية؛ فنادراً ما يضع الإنسان نفسه في مكان ويحاول الوصول إلى أهدافه؛ لذلك قد يُفكر في الألم على أنه شيء جيد، ويسمح لنفسه بالحزن إذا لم تسر الأمور كما يريد.. وهنا يقول ماركمان: "إن إدراك النتيجة السلبية يمكن أن يساعد في الحصول على موارد على التوالي، ولكن لا يزال من المحتمل أن يمر المرء بعملية حزن على أي شيء يُحدِث شرخا في حياته".

النصيحة السادسة: تشتيت النفس؛ باعتباره أفضل الأساليب لتقوية النفس أثناء الانتظار؛ فيُمكن مشاهدة فيلم سخيف، أو ممارسة الرياضة، أو أي شيء من شأنه أن "يقلل الطاقة".

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة