مسقط- الرؤية

تواصل الجمعية العُمانية لهواة العود تنفيذ فعالية برنامج العازف والبرنامج التوجيهي "مسابقة هواة العود" عبر قنوات إلكترونية، حيث يتم تنظيم برنامجين ضمن الخطة التدريبية لهذا العام، وذلك استكمالاً لما تم تقديمه خلال الفترة الماضية قبل جائحة كورونا (كوفيد 19).

وبدأ العمل بالتدريب عبر القنوات الإلكترونية في البرنامجين منذ 23 مارس الماضي، تحت إشراف المدربين الدكتور مدثر أبو الوفا وخالد التويجري. وبرنامج العازف برنامج يتم فيه اختيار المواهب التي أثبتت حضورها وتجاوبها وموهبتها من خلال البرنامج التأسيسي (وهي عبارة عن دورة تدريبية مدتها 16 يومًا)، ويهدف إلى صقل مهارات المشاركين وتدريبهم على المقامات والدواليب الموسيقية وبعض المقطوعات الموسيقية المختلفة. ويسعى البرنامج إلى تمكين الموهوبين من العزف على آلة العود وتعلم نظريات الموسيقى وإجادة كتابة وقراءة النوتة الموسيقية "صولفيج"، ويكون التدريب بواقع 6 ساعات أسبوعيًا. وبلغ عدد المتدربين حوالي 20 متدربا.

في حين أن البرنامج التوجيهي "مسابقة هواة العود"، يستهدف الأعضاء الذين سبق لهم أن شاركوا في دورات تأسيسية في العزف على آلة العود وشاركوا في أنشطة وبرامج الجمعية ويتمتعون بإمكانيات في العزف على آلة العود؛ حيث يقوم العضو باختيار عملين مختلفين من قوالب الموسيقى الشرقية، إضافة إلى تقاسيم حرة. وتعمل اللجنة المشكلة من أساتذة الجمعية- الدكتور مدثر أبو الوفا وخالد التويجري- على تقييم أولي بعد 3 أشهر من بداية الإعلان عن المسابقة، ويتم فرز الأسماء التي تأهلت للمرحلة الثانية ومدتها 3 أشهر، بحيث يتم في هذه المرحلة توحيد القوالب الموسيقية بين المتسابقين. وتبدأ اللجنة بعد ذلك اختيار الفائز الأول والثاني والثالث.

ويهدف هذا البرنامج إلى رفع قدرات المتسابقين ومهارات العزف على آلة العود وتمكينهم من المنافسة على جوائز المسابقة بكفاءة عالية وصولاً إلى الاحترافية.

وقال خالد التويجري: "أنجزنا في برنامج العازف العديد من المناهج المقررة؛ سواء كانت تمارين تكنيكية أو التدريب على بعض المقطوعات؛ حيث تم التدريب على عدد من المقامات والدواليب الموسيقية وهي الراست والبياتي والنهاوند والعجم، ونقدم التدريب والدروس أسبوعيًا لثلاث مجموعات (مجموعتان للمتدربين ومجموعة للمتدربات) بواقع يومين في الأسبوع لكل مجموعة، وذلك عن طريق تطبيق برنامج zoom الإلكتروني".

من جهته، قال الدكتور مدثر أبو الوفا إن البرنامج التوجيهي عبارة عن مسابقة للأعضاء لأعمال شرقية كلاسيكية، مشيراً إلى أن اللجنة عكفت على فرز المتقدمين، وتم اختيار عدد من الأعضاء المتأهلين للمراكز المتقدمة، ويتم متابعتهم وتدريبهم بمختلف التقنيات المتوفرة.