رؤساء ووزراء ومسؤولون.. 9 سياسيين في العالم انتهكوا قواعد التباعد الاجتماعي

الرؤية - الوكالات

فرضت العديد من دول العالم قيودا تهدف إلى احتواء تفشي فيروس كورونا، الأمر الذي أدى إلى حرمان بعض الأجداد من احتضان أحفادهم حديثي الولادة، وعدم مشاركة أسر مكلومة في جنازات أقاربها، فضلا عن انفصال أصدقاء وعشاق عن بعضهم بقسوة.

تطلبت قواعد الإغلاق، التي تهدف إلى احتواء تفشي فيروس كورونا، بذل تضحيات كبيرة لعدد من الأشخاص، كما تُفرض غرامات باهظة على مَن يختار مخالفة تدابير التباعد الاجتماعي، بيد أن بعض القادة السياسيين والعلماء والمستشارين الذين وضعوا تلك القواعد خالفوها.

وحسبما أفاد تقرير نشره موقع "BBC بالعربي"، طالت الانتقادات أبرز 9 سياسيين ومسؤولين خالفوا تلك القواعد، من بينهم:

دونالد ترمب

ترامب1.jpg
 

سجلت الولايات المتحدة وحدها نحو 30 في المئة من إجمالي عدد الوفيات على مستوى العالم بسبب تفشي فيروس كورونا. وأوصت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، خلال الأسبوع الأول من شهر أبريل، بارتداء جميع الأمريكيين كمامات في الأماكن العامة بغية مكافحة فيروس كورونا.

بيد أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، استثنى نفسه من تطبيق هذه التوصية، وقال "أنا فقط لا أريد أن أرتدي واحدة"، مضيفا أنه لا يستطيع أن يتصور نفسه وهو يغطي وجهه أثناء جلوسه في المكتب البيضاوي يرحب بزعماء العالم.

وكانت بعض الولايات الأمريكية، مثل ولاية ميشيغان، قد جعلت ارتداء الكمامة إجباريا "في الأماكن العامة".

زار ترامب الولاية لتفقد مصنع "فورد"، الذي عُهد إليه بتصنيع أجهزة تنفس صناعي، في 21 مايو ، وكان جميع مديري الشركة أثناء الزيارة يرتدون الكمامات، بينما رفض الرئيس الامتثال للقواعد.

فلاديمير بوتين

بوتين.jpg
 

يبذل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جهودا حثيثة في رسم صورته العامة كرجل عملي، وفي 24 مارس ، أثناء ذروة تفشي فيروس كورونا، زار بوتين مستشفى في موسكو لتقييم حالة الاستعداد.

وارتدى بوتين أثناء تفقد المستشفى سترة واقية من المواد الخطرة، بينما تحدث إلى الأطباء دون ارتداء أي معدات واقية.

وُوصف هذا السلوك بأنه محفوف بالمخاطر، لاسيما وأن بوتين صافح كبير الأطباء، دينيس بروتسينكو، الذي ثبتت بعد أيام إصابته الإيجابية بفيروس كورونا، الأمر الذي أدى إلى حالة جدل بشأن صحة بوتين.

بعدها قلل بوتين من ظهوره العلني وبدأ في رئاسة الاجتماعات من مقره، وظهر علنا مرتين على الأقل في مايو ، إحداهما بمناسبة إحياء ذكرى الحرب العالمية الثانية.

بنيامين نتنياهو

نيتنياهو.jpg
تعرض رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والرئيس رؤوفين ريفلين، لانتقادات بسبب مشاركتهما مأدبة طعام مع آخرين خلال عيد الفصح اليهودي، بعد أيام فقط من طلبهم من جميع المواطنين في شتى أرجاء البلاد عدم فعل ذلك.

وكان نتنياهو قد فرض إغلاقا كاملا على مستوى البلاد قبل بداية عطلة عيد الفصح، وطلب على وجه التحديد التزام المواطنين بعدم تنظيم مآدب احتفالية كبيرة تفاديا لخطر إصابة كبار السن في العائلة بالفيروس

الهند

بدأت الهند في الإغلاق منذ 24 مارس، مما أدى إلى تجميد أنشطة الدولة التي يبلغ تعداد سكانها 1.35 مليار نسمة،كما أُغلقت دور العبادة مثل المعابد.

وألقت السلطات القبض على ملايين العمال المهاجرين فجأة، واضطر كثيرون إلى المشي مئات الكيلومترات للوصول إلى منازلهم، وتوفي المئات في الطريق.

بيد أن يوغي أديتياناث، أحد السياسيين البارزين في الهند، خالف قواعد الإغلاق في اليوم الأول من تطبيقها.

ونشر رئيس وزراء ولاية أوتار براديش، أكبر ولاية في الهند من حيث عدد السكان وموطن ما يزيد على 230 مليون نسمة، صورا له وهو يشارك في احتفال ديني بمناسبة إعادة بناء معبد في موقع مثير للجدل في أيوديا.

وزيرة بجنوب أفريقيا

وزيرة اتصال جنوب افريقيا.jpg
 

فرض رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوسا، على وزيرة الاتصالات، ستيلا ندابينيني أبراهامز، إجازة خاصة لمدة شهرين، كما أجبرها على تقديم اعتذار بعد أن انتهكت إجراءات البقاء في المنزل.

جاء ذلك بعد أن أظهرت صورة، نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، الوزيرة وهي تشارك في مأدبة غداء مع خمسة أشخاص آخرين في منزل نائب وزير سابق.

وفُرضت غرامة على نائب وزير الصحة الماليزي لمخالفته أوامر الحد من التحرك داخل البلاد. واضطر نور عزمي الغزالي إلى دفع 325 دولارا بعد نشر صورة له على وسائل التواصل الاجتماعي وهو يستمتع بمأدبة في مدرسة إسلامية.

استاذ جامعي بريطاني

فيرغسون.jpg
 

نجا رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، من إصابة شديدة بكوفيد-19، دفعته إلى قضاء عدة ليال في وحدة الرعاية الفائقة. وكان جونسون، قبل دخول المستشفى، قد وضع قواعد صارمة على حركة المواطنينواضطر كثيرون، بسبب هذه القواعد، إلى تأجيل حفلات زفاف ومراسم عزاء ومناسبات عامة أخرى.

واستقال نيل فيرغسون، الذي أشار على رئيس الوزراء بفرض الإغلاق في بريطانيا، من منصبه في المجموعة الاستشارية العلمية الطارئة للحكومة البريطانية بعد اعترافه بـ "خطأ في تقدير الأمور". جاء ذلك بعد أن ذكرت إحدى الصحف أن امرأة يُزعم أن فيرغسون على علاقة بها زارته في منزله وسط إجراءات الإغلاق المطبقة في البلاد.

كبيرة الأطباء في اسكتلندا

كاترين.jpg
 

في أبريل الماضي، اضطرت كبيرة الأطباء في اسكتلندا إلى تقديم استقالتها بعد سفرها مرتين إلى منزلها الثاني أثناء الإغلاق بسبب فيروس كورونا. واعتذرت كاثرين كالديروود في البداية عن ذلك واعتزمت مواصلة دورها. لكن سرعان أن اضطرها الضغط من جانب الصحافة والجمهور على تقديم استقالتها.

مساعد رئيس الوزراء البريطاني

دومينيك.jpg
 

أفادت أنباء بأن دومينيك كامينغز، المساعد الأول لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، سافر 260 ميلا من منزله في لندن إلى دورهام في شمالي إنجلترا أثناء الإغلاق، تعرض رئيس الوزراء إلى انتقادات لاذعة. ويصر كامينغز على أنه لم ينتهك أي قواعد واستبعد تقديم استقالته.

وتقول الشرطة إن أفعاله قد تعد بمثابة انتهاك طفيف للقواعد، لكن يبدو أن كامينغز يتمتع بالدعم الكامل من رئيسه وسيحتفظ بمنصبه.

تعليق عبر الفيس بوك