الرؤية - مدرين المكتومية
منذ الانطلاقة الأولى لمسلسلات رمضان هذا العام، والمشاهد في حالة من البحث المستمر عمّا يتناسب مع ذائقته، ومع قرب انتهاء الأسبوع الأول من الشهر الفضيل، لا يزال البعض يبحث عن العمل الدرامي المناسب الذي يقرر متابعته حتى النهاية، فالكثير من الأعمال الدرامية لم تتضح ملامحها الكاملة حتى الآن، لكن في المقابل ثمة أعمال أخرى استطاعت أن تفرض نفسها وبقوة في السباق الرمضاني.
غياب بعض الوجوه الفنية عن الدراما الرمضانية كان له تأثيره الواضح؛ حيث إنّ المشاهد اتجه نحو متابعة الكثير من المسلسلات ليس من باب الاستمتاع بالعمل الفني بقدر ما أنّه يسعى لقضاء الوقت، خاصة في ظل الإجراءات المُتبعة لوقف انتشار فيروس كورونا، ومكوث الجميع في المنزل. وهناك مسلسلات منذ بدايتها والأحداث في تسلسل مستمر وسريع، الأمر الذي يجعل المتابع أكثر حرصًا واهتمامًا على أن يظل أمام الشاشة متابعا لهذه الأعمال. ومن بين الأعمال التي يمكن القول أنّها استطاعت أن تصل للمشاهد منذ البداية: مسلسل "أم هارون" ومسلسل "شغف" وأيضا مسلسل "هيا وبناتها"، إضافة إلى مسلسل "خاشع ناشع" الذي استطاع أن يجذب نسبة كبيرة من المشاهدين في الخليج.
كما نجحت الدراما العربية أن تحجز موقعها بين الكثير من المسلسلات مثل مسلسل "سلطانة المعز" لغادة عبدالرازق، ومسلسل "النهاية" وأيضا مسلسل "خيانة عهد" ومسلسل "البرنس" للفنان الشاب محمد رمضان إلى جانب "فرصة ثانية" للممثلة ياسمين صبري، ومسلسل "ونحب تاني ليه" لبطلته ياسمين عبدالعزيز.
وعلى الرغم من العدد الكبير من المسلسلات إلا أنّ الكثير من المشاهدين لم يتمكنوا من الاستقرار على مسلسل واحد يتفقون على أنّه الأفضل في رمضان، رغم أنّ عددا من الأعمال الكوميدية قد نال رضا الجماهير، مثل مُسلسل "رجالة البيت" وغيرها من المُسلسلات، لكنّها تفتقد في الوقت نفسه إلى الفكرة المحورية التي يمكن التعويل عليها باعتبارها جوهر العمل الفني.
