قراءة في فكر القائد الراحل.. الجولات السامية أنموذجًا

 

تركية البوسعيدية

مُنذ تولي المغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور- طيب الله ثراه- مقاليد الحكم في البلاد وحتى يوم رحيله المؤلم عن عُمان والعالم، تظهر الشواهد والدلائل المختلفة أن السلطان الراحل لم يغفل جانباً من جوانب الحياة لهذا الشعب إلا وأعطاه حقه وافيا، والزيارات الميدانية التي يقوم بها في مختلف مناطق السلطنة سنوياً ما هي إلا دليل قاطع على نظرته الثاقبة والمتأملة نحو مستقبل أفضل لهذا البلد المعطاء.

فكل عام كان جلالته- رحمه الله- يجول الصحراء ويصول فيها شاقا طريقا وعرا بين الرمال الكثيفة والحر الشديد ناصبا من أجل راحة الشعب خيمته الصغيرة فوق الجبال وتحت الشجر تاركاً نعيم القصر ومكيفاته ومقيما الحكم في خيمته الصغيرة المنزوية في القفار لكي يتلمس بنفسه ما يحسه ابن الصحراء وابن الجبال من عناء وكان -رحمه الله – يستمع إلى شكوى وهموم المواطن، ويتمنى أن تتحقق أحلامه.

يُلقي من هناك أوامره السامية ومراسيمه الميدانية دون روتين الرسميات، خطط لها مسبقاً من هناك يعطي أوامره لوزرائه بأن ينفذوا رغبات المواطن. من هناك يقابل الشيب والشباب ويحث على التمسك بحرف الأجداد وعدم التفريط بها. يحث الكل على زرع الأرض وجعلها خضراء لأنها هي المورد الأساسي الدائم إلى الأبد. من هناك وجهاً لوجه القائد مع شعبه بدون مواعيد ورسميات يستمع إليهم ويناقشهم بآذان صاغية وبقلب واسع وبوجه مبتسم، هكذا عود شعبه على إبداء الرأي بحرية ودون حواجز. وفي المجال الخارجي فهو شخصية قيادية معروفة بنزاهتها ويدها الكريمة للمساعدة المادية والمعنوية دون إعلان عن ماذا أعطى وهو يُعطي حتى لا تعرف شماله ما بذلت يمناه، وهو أيضاً مشارك فعال في القضايا التي تخص الأمة العربية والإسلامية والدولية ولم يخطر على باله أن يساند دولة على حساب دولة أخرى فالكل عنده سواسية لا يقبل التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد.

كان بزوغ فجر النهضة المباركة التي فجر ينابيعها صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد رحمه الله في عام 1970، كانت عملية انتقالية نحو ترك الماضي بكل سلبياته وفتح صفحة بيضاء ناصعة الإشراق جديدة تشمل الجوانب الايجابية، فأقام لها الركائز التي تؤسس بنيانها من تعليم وصحة واقتصاد لتقوم بعد ذلك نهضة عمرانية متقدمة تدعو التطور والبناء بداية من بناء الإنسان نفسه ومنها إلى الوسائل التي تكفل له عيشا هنيئا خطوة خطوة، بتخطيط مرسوم يصل بها - بتوفيق الله - في النهاية إلى خطة متكاملة.

إنَّ اليوم الذي تولى فيه جلالته- رحمه الله- لمقاليد الحكم كان انطلاقة نحو مستقبل مشرق، نحو البناء والتعمير ونحو العالم الخارجي. في هذا اليوم زال غشاء الجهل عن العقول المظلمة، وفتحت أبواب العلم على مصراعيها، كما فتحت لكل الجوانب حياة ناصعة مشرقة، في هذا اليوم سجلت سطور من ذهب بأن عمان ستواكب الحضارات المتقدمة وتكون دولة عصرية شأنها شأن أية دولة عصرية أخرى، وسيعيش الشعب العماني في رفاهية وطيب عيش.

إنَّ المرء ليقف مبهورا عاجزا عن التعبير لما يرى أمام ناظريه من نقلة حضارية تمت بسرعة هائلة في مدة وجيزة من الزمن، تسابق في نهضتها حضارات العالم الراقية التي بدأت قبلها بعشرات السنين، ولعل ذلك جدير بأن يجعلنا نقف وقفة تأمل لحظة من الزمن نسترجع فيها كل ما تحقق على هذه الأرض المعطاءة، نقف وقفة إجلال وإكبار ونتذكر كم من إنجاز قد تحقق وكم من حلم قد رسى على أرض الواقع وكم من مشروع قد تم تنفيذه. وها هي النهضة لم تزل في طريقها إلى السمو بأهدافها والعلو إلى قمة مجدها، والمقارنة هنا في السؤال لما كانت عليه الحال بالأمس وما أصبحت عليه اليوم.

هذه الأرض الطاهرة الأبية، هذه هي عُمان كما نراها ويراها معنا كل زائر تطأ قدمه أرضها فيقف مندهشًا عاجزا عن وصف ما أصبحت عليه عمان قابوس. هذه عمان التي تكبر يومًا بعد يوم ونكبر معها، تحقق لنا مالم نكن نحلم به، وحقق لها ما أرادته لنا من إصرار وعزم وتعمير. هذه عمان تقترب من ساعة الزمن لتعلن بأن الأمس مر كلمح البصر ولكنه أنجز الكثير مما لا يصدقه العقل البشري من انفتاح على كل شيء وإذابته غمام الجهل هو من أكبر الإنجازات التي تحققت، بل هو أعظمها وها نحن نقف لحظة في محطة التاريخ ونسجل أروع البصمات التي عشناها ونعيشها ونجعلها بصمات شرف على صدورنا أينما حللنا، وهذه السنوات القصيرة من عمر النهضة المباركة لاقت عقولاً بالأمس كانت خاملة واليوم أصبحت منتجة. قد خلقت أرضا خضراء كانت بالأمس بورا فأصبحت اليوم مثمرة. بالأمس كان الخوف مسيطر على شيوخنا قبل شبابنا، والخروج بعد أذان المغرب مقروناً بالخوف من كل شيء، أما اليوم فأمسى الخروج ليلاً آمنا لا يعتريه خوف وأصبح شيئا مألوفا لكل عُماني يعيش على هذه الأرض الأبية.

إن أبناء عمان يعرفون جلالة السلطان الراحل حاكما فذاً ينظر إلى شعبه نظرة بعيدة المدى، وأيضا يعرفونه أبا مرشدا يدعو إلى ما هو صالح، كما يعرفونه قائدا سياسيا استطاع بحكمته القيادية وسياسته العملاقة أن ينزع فتيل التوتر القائم بين الدول المتنازعة وينشر السلام في ربوع الوطن العربي، فقلما تجد حاكماً يحمل كل هذه الصفات التي أوجدت في جلالته رحمه الله، فهو خير منقذ للشعب العماني واحتفالاتنا كل عام ما هي إلا بداية لملحمات تاريخية جديدة تسجل بواعث الخير لعام جديد مليء بالمفاجآت السارة التي تريح قلبا نابضا وعقلا متشوقا ونفسا متلهفة. وعمان في كل أعيادها تكمل فرش الثوب الأخضر الذي بدأته على بقعة من الأرض البور، أو تكمل رصف شارع يصعب الوصول إليه من تلك المنطقة النائية من الجبال الشاهقة التي تقف بإباء وشموخ، أو إدخال التكنولوجيا على وتيرة من أنغام الوطن الذي يحترم العادات والتقاليد العُمانية، وما من شك في أن أبناء الوطن الذين عايشوا عصر النهضة يتذكرون تمامًا الإنجازات والأحداث الملموسة التي أوجدها جلالة السلطان رحمه الله والشعب العماني بحق شعب مثقف واع يتطلع إلى ما هو أبعد في بناء عُمان.

إن بناء عمان خلال هذه الحقبة من الزمن ما هو إلا عامل إيجابي كافح الإنسان العماني فيه من أجل كفاح وإخلاص لقائد هذه المسيرة المظفرة لعمان الحبيبة من هذا العمر القصير، ويعتبر بالنسبة للإنسان الأجنبي نوعا من السحر الذي لا يُمكن تصديقه وبناؤه في هذه المدة البسيطة لأن هناك دولا بدأت من عشرات السنين ولكنها لم تصل إلى ما وصلت إليه عمان. وعمان لم تحظ فقط بهذا النصيب من التقدم إلى المستوى المحلي فقد وصلت خدماتها إلى أقصى المشرق والمغرب ونالت إعجابا من قبل الجميع في كافة الأصعدة، وعادت أمجاد عمان الماضية التي بدأها الأجداد من قبل. وكما هو معروف فإن علاقة عمان قبل السبعينات مع العالم الخارجي شبه منغلقة لأنّ عمان كانت منعزلة على نفسها لا زائر يزورها ولا مواطن يخرج منها إلا في حالات نادرة جدا استطاعوا أن يخرجوا من عمان إما لطلب العلم أو لكسب الرزق الحلال.

أما بعد فجر النهضة المباركة التي فجر ينابيعها صاحب الجلالة الراحل- رحمه الله- منذ توليه مقاليد الحكم اقتحمت عمان العالم تاركة بذلك الانعزال والانغلاق معلنة أنه حان الأوان أن يخرج الشعب عن صمته الدائم إلى العالم الخارجي الواسع ليتعرف عن كثب على ما قامت به الدول من إنجازات حققت لشعوبها الراحة والرفاهية، وهذا لم يكن ليتم إلا عن طريق فتح السفارات والقنصليات في تلك الدول حتى يسهل عملية الانتقال من عمان إلى تلك الدول وبالعكس، وذلك تسهيلاً لعملية التبادل الاقتصادي والإعلامي، هكذا النظرة الثاقبة دوما تتطلع إلى ما هو أبعد وحتى لا تكون عمان أقل مستوى في المجالات الحياتية. وهكذا تطورت علاقاتها مع الدول الصديقة والشقيقة وأصبحت تعرف في كل مكان ويقرأ عنها الصغير قبل الكبير بعد أن كانت كما قلنا من قبل منزوية في ركن بعيد لا أحد يعرف عنها شيئاً، لا يخرج من أرضها العماني ولا زائر يزورها ولا وسيلة اتصال تربطها بالعالم الخارجي ولا أجهزة إعلام تنقل وجهها وصوتها الخافت، أي بمعنى أخص كانت منعزلة تمام الانعزال وكانت تعيش في ظلام دامس في كل مجال، واليوم أصبح الإنسان العماني هو محور وهدف الحياة الكريمة التي ينشدها باني عمان، ويكفي العماني فخرا قول جلالته رحمه الله "لا أريد أن أفتح خارطة العالم وأجد بقعة في الخريطة لا تربطها بعُمان علاقة"، والجولات الكريمة التي انتهجها رحمه الله كنهج ثابت إلى جميع ولايات السلطنة كل عام تبدأ نقطة الانطلاق من مسقط معلنة بذلك بدء خطواتها السنوية قاطعة بذلك آلاف الكيلومترات. ويقود هذه الانطلاقة وهذه المسيرة الجماعية ابن عمان البار الذي لم يعرف الكلل والملل.

وفي مشهد يجسد عمق العلاقة بين القائد والشعب، نرى شيخاً كهلاً انحنى ظهره تمنى قبل أن يفارق الحياة أن يصافح اليد الكريمة ويحدق النظر في ذلك الوجه الباسم الناظر إلى المستقبل البعيد نظرة تأمل وتفاؤل نحو آفاق متجددة، ولكن بعد المسافة من قريته إلى مسقط أقعده عن المجيء إلى مسقط والتشرف بلقاء القائد، فقال له جلالته رحمه الله أكفيك عناء الطريق وبعد المسافة وسوف آتي أنا إلى قريتك. وسط تلك الطرق الوعرة وذلك القتام الدائم وتلك القفار النائية، اتخذ ذلك الليث ليقيم فيه غير مبال بالعناء في سبيل راحة الطفل والعجوز والشيخ، ترك الترف واتخذ من أجل راحة الشعب تلك الخيمة تحت ظلال أشجار تلك القفار وحرارة الشمس الملتهبة، من هناك يصغي لطلب شيخ منذ زمن وأراد تحقيقه اليوم في ظل الرعاية السامية التي أولاها جلالته رحمه الله لكل كبير وصغير ومن هناك يصغى له بآذان صاغية وبقلوب متفتحه وبمباسم ضاحكة وبأجسام قوية.

الكل هناك أرهف السمع لأقواله السديدة وآرائه القيمة ولمطالبه لبوا النداء في الحال. في الجولات السابقة صالح بين أسرتين كادتا أن تتقاتلا بسبب طمع وجشع عندما أرادوا تزويج تلك المسكينة بالآف الريالات لذلك الفقير الذي أراد أن يكمل نصف دينه ولكن المادة وقفت حائلا بينه وبين ما أراد، فجاء الفارس المغوار ليقتحم سوار ذلك التقليد الأعمى الدخيل على الوطن معرفاً بذلك بأن الفتاة إنسانة قبل أن تكون سلعة تباع وتشترى والذي يدفع الأكثر يتزوجها، من تلك الجولة الكريمة لبى الآباء نداء القائد وأصبحت الأسرتان أسرة واحدة متحابة متماسكة بعد أن كانت مفككة.

الأب كاد أن يطرد ابنه الشاب ويتبرأ منه إلى الأبد لأنه خالفه عندما أراد الوالد أن يتمسك بمهنة الأجداد وهي الزراعة وعدم الركود فقط في المكاتب والاعتماد على العامل الأجنبي في مهنة الزراعة وهو قادر على إدارتها، لأجل هذا تقدم القائد الأعلى والأب المرشد ليبين للشباب أن مهنة الأجداد هي الأبقى والأوفر وتظل باقية ما بقي الزمن وإن الموارد الأخرى التي يعتقد الكثيرون أنها المورد الأساسي ما هي إلا موارد مرتبطة بخطط معينة وتنفذ.

يحث الشيوخ بأن الترغيب في نهج الأجداد هي الطريق الوحيد لاتجاه الشباب إليها وليس بالترهيب والتهديد، من تلك القفار التي لا ماء فيها ولا نبات يعطي قرارته وتوصياته الحكيمة نحو التسلح بالعلم وبأن العلم لا يقتصر على سن محددة فهو من المهد إلى اللحد. وسط تلك الكومة من الناس المتلاصقة ببعضها البعض من الاتجاهين على يمينه وشماله ومن خلفه وقفت تلك الوجوه مكبرة مهللة بذلك المقدم السامي المتعارف عليه كل عام عند الشيخ والمرأة والصبي والفتاة وهو يمر في ذلك الزحام وسعيد هو بذلك مسرور بفرحتهم تجسيدا للحب والوفاء، تجسيدا مباشرا للحب بين قلبين وبين يدين متعاونتين متكاتفتين لبناء أرض الأجداد.

شاعر أراد أن يُعبر عن فرحته بمقدم القائد فيقف بين يدي القائد وجها لوجه محييا بذلك المقدم الكريم، مقدم الخير والعطاء رابطا جولات جلالته بجولات الخليفة عمر بن الخطاب حين كان يتفقد أحوال الرعية فيقول ذلك الشاعر حين يسألوني من هو؟ أقول تاج على رؤوس الشجعان. هو من قاد السفينة إلى بر الأمان، هو من أحاطته عناية الرحمن، وأقول اسمه سما وعلا في كل البلدان.

إن من دواعي الغبطة والسرور أن تأتي الجولات الكريمة وسط أروع مشاعر الحب والولاء للقائد، فيقف جلالته رحمه الله ضاربا بذلك أروع الأمثلة برسول الله حاثا على الجد والاجتهاد في العمل والمثابرة فيها ومبينا بالأدلة والشواهد قيمة العمل وكيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يساعد زوجاته فيقول جلالته: "أين نحن أيها الناس من الرسول صلى الله عليه وسلم؟ وأنه من أكل من عمل يده بات مغفورا له".

تلك الكلمات الرنانة والعزيمة القوية والهمة المدبرة الدالة على حب الوطن والمواطن الموجه المرشد إلى ما هو خير ونافع لأبنائه البررة، تراه ينزل من ذلك المنبر الشريف ليجتمع بالشيوخ الذين أتوا ليطرحوا قضاياهم له وجهاً لوجه، فذلك شيخ أتى ليطرح قضية واقعة مؤلمة في نفس الوقت شارحاً له بعض العادات التي اتخذها شرذمة من الناس مثل إقامة الولائم الباهرة في العزاء والزواج فيرد جلالته رحمه الله قائلا: " إن هذه هي السلبيات الحقيقية والتي يسير المجتمع وراءها دون مبالاة بالعقوبات الوخيمة التي سوف تخلفها تلك العادات السيئة" . ويقول جلالته رحمه الله ما هي إلا خسارة فادحة تجعل أهل الميت بعد ذلك مشردين في الطرقات مكدسين بالديون وكل ذلك إرضاء للمعزي، فيحث جلالته رحمه الله الأهالي بتركها وعدم المثول إليها.

ويتجه إلى المشكلة الثانية وهي التفاخر والمباهاة في إقامة الحفلات في الأعراس بهذا المستوى الفاحش وإن الفرحة في القلوب وليست في المظاهر الكذابة، وإن هذا الإسراف بعينه للذين لا يقدرون على إقامة هذه الحفلات فيطالب الشيخ قبل الشاب بترك هذه العادة الدخيلة وأن تقام الأعراس على مستوى معقول،وما هذا إلا كفر للنعمة وانتشار السلبية التي ينبذها ديننا قبل أن ينبذها مجتمعنا.

كان جلالته بصيرا بكل صغيرة وكبيرة في المجتمع، نراه خطيبا سياسيا ونراه خطيبا دينيا، ونراه قاضيا يفصل في الخلافات القائمة في المجتمعات الريفية، ونراه أبا يقوم ما كان معوجًا، ونراه سلسا في تعامله دبلوماسيا فذا في قيادته كحاكم دولة كانت بالأمس في غفوة من أمرها ونراها اليوم تصحو من تلك الغفوة بسرعة فائقة وتعلو وتصافح يد السماء، هذا هو القائد وهذه هي عمان الخير، تسجيل حي ملموس وبصمات تعلق في ذهن التاريخ. إضافة مرحلة جديدة من مراحل التاريخ العماني مسجلة أروع ملحمات الانتقال من الخيال إلى ضرب واقع الحقيقة من لا شيء إلى الوجود المحسوس، من صفحات خالية إلى صفحات تكاد تصرخ من الزحام حيث لا يكاد  يمر عام على الجولة الكريمة السابقة حتى تسبقها الجولة الجديدة بأحداث جديدة وبقيام مشروع جديد وبتغيير عادات سلبية وإبدالها بعادات إيجابية معلنة بذلك غرس مبادئ قيمة في الذات العمانية، خطوات تخطو خطوات وبجذور ثابتة لا تتزعزع بالتيارات الهوائية التي لا يمكن أن تعترض سبيل طريقها نحو بناء عمان العصرية.

تعليق عبر الفيس بوك