تجديد العهد لجلالة السلطان هيثم بن طارق

شرطة عُمان السلطانية.. مسيرة حافلة بالإنجازات لتحقيق الأمن والأمان في الوطن

...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

-انخفاض حوادث الطرق هذا العام.. ونسعى لافتتاح عدد من مراكز خدمة المواطنين

-الهيكل التنظيمي للشرطة متطور ويُواكب العصر والمهام الموكلة إليها

-رفع معدل التواجد الشرطي في الشارع وانخفاض معدلات الجرائم الجنائية

مسقط - الرؤية

حرصت شرطة عُمان السلطانية على تسخير كافة إمكانياتها البشرية والمادية التي من شأنها أن تعمل على الحفاظ على مُقدرات الوطن وصون مكتسباته واستمرار عجلة النمو والازدهار بما يتناسب والمسؤوليات المُلقاة على عاتقها انطلاقاً من التوجيهات السامية للمغفور له جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور- طيب الله ثراه-، فالأمن والأمان ركيزة أساسية في بناء المجتمعات، لضمان الاستقرار وحفظ الطمأنينة والسكينة لكافة شرائح المُجتمع، وتحقيقاً لهذه الأهداف.

وكانت لكلمات السلطان الراحل الأثر البالغ في تكوين الشخصية الشرطية الفذة التي تعمل بلا كلل ولا ملل من أجل بناء مسيرة العمل الشرطي في هذا الوطن العزيز، فقد ترجمت شرطة عُمان السلطانية خطابات جلالته رحمه الله واتخذت من كلماته نبراساً ينير لها الطريق إلى ما وصلت إليه الآن، مستلهمة من أقوال جلالته العزيمة والإصرار حيث قال رحمه الله: "إن مهمة الشرطي وإن كانت صعبة فهي مفخرة، فإنَّ العمل يتطلب منه الإخلاص والأمانة أولاً ثم مُواصلة الجهد بلسان حلو ووجه بشوش".

والمتتبع لتاريخ شرطة عُمان السلطانية يدرك مستوى التطوير والتحديث الذي شهدته الشرطة في مختلف التخصصات والميادين الشرطية من أجل بسط مظلة الأمن والأمان في ربوع عُمان، المتمثلة في مختلف القيادات الجغرافية والإدارات التخصصية.

وبفضل التخطيط النيِّر لجلالة السلطان قابوس بن سعيد - طيب الله ثراه - وما وضعه من خطوات ومراحل لهذا التطور أصبحت شرطة عُمان السلطانية على مستوى عالٍ من الكفاءة، وقد أضحت اليوم تنهض بمهام مختلفة شرفت بأدائها، وأصبح هيكلها وتنظيمها على نحو متطور يتماشى مع متطلبات العصر والمهام الموكلة إليها.

 ونتيجة للجهود المبذولة للحد من الحوادث المرورية تشير الإحصاءات المرورية للسنة السادسة وعلى التوالي إلى انخفاض وفيات الحوادث المرورية، والتي تشمل التوعية لجميع شرائح المجتمع من خلال وسائل الإعلام المختلفة، ومضاعفة أجهزة المراقبة المرورية باستخدام أحدث التقنيات والممارسات العالمية التي ساهمت إلى حد كبير بانخفاض السرعات العالية.

وشملت الجهود زيادة التواجد الشرطي على الطرقات إلى جانب هذه الإنجازات فقد أثبتت شرطة عُمان السلطانية في السنوات الأخيرة نجاحاً ملحوظاً في العمل الجنائي، وبشكل خاص في انخفاض معدلات الجرائم، مما يدل على كفاءة وفاعلية الجهود المبذولة لإرساء دعائم الأمن والأمان في ربوع البلاد.

وعملت شرطة عُمان السلطانية على توفير أفضل فرص التدريب العلمي والتقني والعملي للعاملين في مجال البحث والتحري، وتزويدهم بأحدث النظريات والتجارب الأمنية، لمواجهة التحديات والتفوق على كل أنماط التفكير الإجرامي.

وفي مجال الخدمات المُقدمة للجمهور فإنِّ افتتاح مباني خدمات الشرطة سهل قرب الخدمات المرورية وخدمات الجوازات والإقامة والأحوال المدنية المُقدمة للجمهور دون الحاجة إلى قطع مسافات طويلة وقد زودت بكل ما من شأنه إنجاز المهام في ظل بيئة إلكترونية تستهدف تبسيط الإجراءات وترقية نوعية الخدمة المقدمة للمواطنين، مشتملةً على جميع المرافق الخدمية من أجل إيجاد بيئة عمل مناسبة ومريحة للقائمين عليها وما زالت تتوالى افتتاحات المراكز في جميع أنحاء محافظات السلطنة.

ووجهت القيادة العامة للشرطة دفة اهتمامها نحو إعداد وتأهيل منتسبيها بما يتوافق مع طبيعة المهام الملقاة على عاتقها، وينسجم مع التحديات الأمنية التي يعيشها، تنفيذا للرؤية السامية الخالدة، حيث تؤدي القيادة العامة للشرطة من خلال أكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة دوراً رياديا في تنفيذ السياسة التدريبية لجهاز الشرطة، إلى جانب معهد تدريب الضباط وإدارات وأقسام التدريب بمختلف تشكيلات شرطة عُمان السلطانية متبعة في ذلك أحدث البرامج التدريبية والتعليمية والتطبيقات العملية التي تكسب منتسبي الشرطة المهارات اللازمة للتعامل مع مختلف القضايا والأحداث الأمنية.

وقال جلالته رحمة الله عليه في حفل افتتاح الأكاديمية عام 1980م: "يسعدنا أن نشارككم اليوم الاحتفال بافتتاح كليتكم التي هي أحد منجزات شرطة عُمان السلطانية والتي تدل على مدى تطورها السريع في كافة المجالات والاختصاصات اللازمة لمواكبة النهضة التي تشهدها البلاد".

ومع هذا النجاح المتواصل والعمل الدؤوب لا تتوانى شرطة عمان السلطانية في بذل مزيد من العمل وتقديم الخدمات للمواطنين والمقيمين والزوار، فجميع المبادئ والتوجيهات التي رسمها صاحب الجلالة السلطان قابوس - طيب الله ثراه - كانت الطريق التي تمشي عليها شرطة عمان السلطانية لتحقيق الرغبة السامية في بناء شرطة متكاملة مع جميع مؤسسات الدولة من أجل تشييد دولة عصرية ثابتة تقوم على أسس راسخة تجمع بين الحاضر والماضي.

ومن منطلق التجديد والتطوير الذي تشهده شرطة عُمان السلطانية في جميع المجالات وترجمة للتوجيهات السامية لجلالة السلطان قابوس بن سعيد – طيب الله ثراه - وإدراكا لأهمية دور المرأة في أعمال حفظ الأمن والنظام، وتقديم الخدمات الشرطية المختلفة، فقد كانت شرطة عُمان السلطانية من الأجهزة الرائدة في إشراك العنصر النسائي في العمل الشرطي.

وتحظى المرأة اليوم باهتمام كبير من قبل القيادة العامة للشرطة تقديرًا لدورها البارز ومساهمتها الفاعلة في جميع الأعمال المنوطة بتشكيلات شرطة عمان السلطانية، ونالت ما تستحقه من مكانة وتمكين حيث وفرت الإمكانات اللازمة للقيام بدورها خدمة لأمن وسلامة الوطن والمُواطنين والمقيمين، حيث تقوم المرأة في الشرطة بالأدوار التي يقوم بها أخوها الرجل، وأصبحت تباشر أعمالها بكفاءة عالية في مُختلف التشكيلات سواء في مجال التدريب أو التحريات والتحقيقات الجنائية أو المختبر الجنائي أو العمل المروري أو الخدمات الطبية إلى جانب عملها في وحدات شرطة المهام الخاصة وموسيقى الشرطة وطيران الشرطة، وغيرها.

وساهمت مُعطيات العمل الشرطي التي أرسى دعائمها جلالة السلطان - طيب الله ثراه – في تحديد وجه العلاقة بين شرطة عمان السلطانية والمجتمع، فالمتتبع للعلاقة يلاحظ بجلاء قوة التكامل والشراكة من أجل إرساء دعائم الأمن والأمان فقد ساهم المواطن العماني في إنجاح العمل الشرطي من خلال فهمه العميق لأهداف الشرطة الذي كان ولا يزال عونا ومشاركا لها في أعمالها ومهامها النبيلة التي تجسد ملامح التعاون في هذا البلد المعطاء. وتجدد شرطة عُمان السلطانية العهد والولاء لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور القائد الأعلى –حفظه الله ورعاه-، مؤكدة مواصلة مسيرة الشرطة الناجحة في استتاب الأمن والنظام، والمحافظة على منجزات الوطن التي تحققت في عهد حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور –طيب الله ثراه-، والتي شهدت تطورات متتالية لدعم مسيرة شرطة عمان السلطانية في كثير من أوجه البناء الكمي والنوعي في الخدمات.

وأضحت الرسالة الشرطية محط إشادة وتقدير يفتخر بها كل مُواطن يعيش على هذه الأرض الطيبة نتيجة تضافر الجهود المخلصة ضباطاً وأفراداً، وها نحن اليوم نرى ثمرة هذه الجهود المُخلصة والإدارة العملية التي قدمتها القيادة العامة للشرطة لتغطي مكونات العمل الشرطي في جميع محافظات السلطنة وفق قاعدة تعتمد في مقامها الأول على التحديث والتدريب لتواكب التطور المتنامي الذي تشهده السلطنة.

تعليق عبر الفيس بوك