إيران تقصف بعنف قاعدتين أمريكيتين بالعراق.. وترامب يرد

 

عواصم- الوكالات -

 

قالت إيران إنها شنت هجوما صاروخيا على القوات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء ردا على ضربة أمريكية بطائرة مسيرة استهدفت قائدا عسكريا إيرانيا أثار اغتياله المخاوف من حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط.

 فيما رد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقول إن ”كل شيء على ما يرام“ عقب هجوم انتقامي إيراني بالصواريخ على قوات تقودها الولايات المتحدة في العراق وإنه سيلقي بيانا عن الوضع صباح الأربعاء.

وأكد الحرس الثوري الإيراني أنه أطلق الصواريخ انتقاما لمقتل قاسم سليماني الأسبوع الماضي، حسبما أورد بيان بثه التلفزيون الرسمي.

نصح البيان الولايات المتحدة بسحب قواتها من المنطقة لتفادي سقوط مزيد من القتلى، على حد قول التلفزيون الإيراني.

 ولم تذكر وزارة الدفاع الأمريكية وقوع إصابات بسبب الهجوم. وقال جوناثان هوفمان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في بيان ”نعمل على تقييم أولي للأضرار،“ مضيفا أن القاعدتين المستهدفتين هما قاعدة عين الأسد الجوية وقاعدة أخرى في مدينة أربيل.

وتابع ”نعكف على تقييم الوضع وكيف سيكون ردنا، وسنتخذ كل الخطوات الضرورية لحماية الجنود الأمريكيين والشركاء والحلفاء في المنطقة والدفاع عنهم.“ وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض ستيفاني جريشام إن الرئيس دونالد ترامب، الذي زار قاعدة عين الأسد في ديسمبر كانون الأول 2018، اطلع على تقارير عن هجوم على منشآت أمريكية في العراق وإنه يتابع الوضع.

وأضافت جريشام في بيان ”نحن على علم بتقارير عن هجمات على منشآت أمريكية في العراق. تم اطلاع الرئيس وهو يتابع الوضع عن كثب ويتشاور مع فريقه للأمن القومي“.

ومن غير الواضح إن كانت الولايات المتحدة تخطط للرد على الهجوم الإيراني ولا نوع الرد.

وقبل ساعات من ذلك، قال إسبر إن على الولايات المتحدة أن تتوقع انتقاما من إيران بسبب مقتل سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري في هجوم في العراق يوم الجمعة. وأضاف في إفادة بمقر وزارة الدفاع الأمريكية ”أعتقد أنه يتعين علينا توقع أنهم سيردون بطريقة أو بأخرى“ مشيرا إلى أن هذا الرد ربما يكون من خلال وكلاء لإيران في الخارج أو ”بأيدي (الإيرانيين) أنفسهم“.

وتابع قائلا ”مستعدون لأي طارئ، وسيكون ردنا متناسبا مع أي فعل يقدمون عليه“.

وتراجعت أسواق الأسهم في آسيا بحدة بسبب أنباء الهجوم الصاروخي، في حين ارتفعت الملاذات الآمنة بما في ذلك الين الياباني والذهب. كان سليماني شخصية محورية في حملة إيرانية طويلة الأمد لطرد القوات الأمريكية من العراق وكان مسؤولا أيضا عن بناء شبكة لطهران من جماعات مسلحة بالوكالة في أنحاء الشرق الأوسط. وكان بطلا قوميا لكثير من الإيرانيين، سواء كانوا من المؤيدين لقيادة رجال الدين أم لا، لكن الحكومات الغربية التي تعارض النفوذ الإيراني في المنطقة كانت تنظر إليه على أنه شخص خطير.

وقالت شخصيات أخرى كبيرة إن إيران سترد على مقتل سليماني بشكل متناسب لكنها ستختار الوقت والمكان. وقال الجنرال حسين سلامي قائد الحرس الثوري الإيراني أمام عشرات الآلاف من المشيعين في كرمان مسقط رأس سليماني في جنوب شرق إيران ”سننتقم بقوة من العدو وسيكون ردنا قويا وحازما“ دُفن سليماني بعد عدة ساعات من التأخير إثر حادث تدافع أسفر عن مقتل 56 شخصا على الأقل وإصابة ما يزيد على 210 آخرين، حسبما أفادت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية نقلا عن مسؤول في الطوارئ. وحُمل نعش سليماني في مدن عراقية وإيرانية يقدسها الشيعة وفي العاصمة الإيرانية طهران قبل وصوله إلى كرمان حيث قالت وكالة أنباء الطلبة للأنباء إنه وارى الثرى في مقبرة الشهداء بالمدينة. وفي كل مكان، احتشدت أعداد هائلة من الناس في الشوارع ورددوا هتاف ”الموت لأمريكا“. وبكى الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي وهو يؤم الصلاة في طهران. ووسط تصاعد الغضب العام إزاء مقتل سليماني على الأراضي العراقية صوت أعضاء البرلمان العراقي يوم الأحد للمطالبة بخروج كل القوات الأجنبية من البلاد.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة