في ظل الرعاية السامية لحضرة صاحب الجلالة القائد الأعلى

شرطة عمان السلطانية تحتفل بذكرى "الخامس من يناير" بتجديد العهد والولاء للمضي في حفظ الأمن

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

◄ نجاحات كبيرة للشرطة في تقديم الخدمات الإلكترونية للمواطنين والمقيمين

◄ نظام التأشيرة الإلكترونية يسهم في دعم النمو السياحي ويُلبي المعايير الدولية

◄ حوسبة مراكز الشرطة يستهدف الربط عبر نظام إلكتروني موحد

◄ "التصديق الإلكتروني" يتم بسرية عالية وموثوقية ومصداقية

◄ مسابقة السلامة المرورية تدعم جهود الحد من الحوداث عبر نشر التوعية المجتمعية

◄ ترجمة للتوجيهات السامية.. المرأة عنصر أساسي في حفظ الأمن وتقديم الخدمات الشرطية

◄ التصدي لمشكلة المخدرات والمؤثرات العقلية عبر مكافحة التهريب والتدابير الأمنية

◄ تطور ملموس في شرطة الخيالة لمراقبة الشواطئ وعدد من المواقع

◄ إدارة العلاقات العامة بالشرطة تتولى مسؤولية التواصل إعلاميا مع الجمهور

◄ إنجاز مستشفى شرطة عُمان السلطانية في مرتفعات المطار .. قريبا

 

 

 

مسقط- الرؤية

 

 

يمثل الخامس من يناير، يوم شرطة عُمان السلطانية، يوم الاعتزاز بالمنجزات، وتجديد العهد والولاء بالمضي في مسيرة التطوير وحفظ الأمن وخدمة المواطن والمقيم، بفضل الرعاية السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى- حفظه الله ورعاه-.

وتحرص شرطة عمان السلطانية على النهوض بمسؤوليتها انطلاقاً من التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى - حفظه الله ورعاه- النابعة من إيمانه المطلق بأن الأمن ركيزة أساسية من ركائز النمو والازدهار وصيانة مكتسبات الدولة. وتعمل القيادة العامة للشرطة على ترجمة التوجيهات السامية بكل جهد وعزيمة للحفاظ على الأمن والاستقرار مسخرة كافة الإمكانات البشرية والمادية لتحقيق ذلك.

 

 

إنَّ ما حققته شرطة عمان السلطانية خلال السنوات الماضية يعد إنجازاً عظيماً لبناء شرطة عصرية بتخطيط استراتيجي وعلمي سليم لمواكبة التطورات والمتغيرات والظواهر الأمنية المستجدة التي يشهدها عالمنا المعاصر مكنها من التصدي بكفاءة للجريمة بأشكالها المختلفة وحماية أفراد المجتمع من تأثيراتها السلبية.

 

وبفضل التخطيط النيِّر للقائد الأعلى للشرطة وما وضعه من خطوات ومراحل لهذا التطور أصبحت شرطة عمان السلطانية على مستوى عالٍ من الكفاءة، وقد أضحت اليوم تنهض بمهام مختلفة شرفت بأدائها. وأصبح هيكلها وتنظيمها على نحو متطور يتماشى مع متطلبات العصر والمهام الموكلة إليها.

التواجد الشرطي

وشهدت شرطة عُمان السلطانية في الأعوام الأخيرة العديد من الإنجازات في سبيل نشر مظلة الأمن وتقريب الخدمات للمواطنين والمقيمين في جميع أرجاء السلطنة، فقد تم افتتاح العديد من المشاريع تمثلت في انتشار قيادات الشرطة الجغرافية في مختلف محافظات السلطنة، ومراكز ومباني خدمات الشرطة في العديد من ولايات السلطنة، إلى جانب المنافذ البرية.

وحظيت قيادة شرطة المهام الخاصة باهتمام بالغ من القيادة العامة للشرطة، نظراً لدورها الكبير في حفظ الأمن في أي مكان في السلطنة، حيث تعتبر قيادة شرطة المهام الخاصة من التشكيلات التي لا تعمل تحت نطاق مكاني معين حيث يتم الاستعانة بها في جميع محافظات السلطنة، وحرصت القيادة العامة للشرطة على رفع كفاءة شرطة المهام الخاصة وتزويدها بالمعدات والآليات الحديثة التي تمكنها من سرعة الحركة والعمل بكفاءة.

الخدمات الإلكترونية

وحققت شرطة عمان السلطانية نجاحاً كبيراً في تقديم خدمات إلكترونية نوعية ومتكاملة للمواطنين والمقيمين على حد سواء خاصة بعد الربط المباشر لقاعدة بيانات السجل المدني مع الجهات الحكومية والخاصة التي ساعدت في تسهيل الإجراءات وتسريع إنجاز المعاملات بمختلف أنواعها مستخدمةً أحدث التقنيات في العمل الإلكتروني ممكنة المواطنين والمقيمين على حد سواء من إنهاء مُعاملاتهم عن طريق الموقع الإلكتروني وتطبيق الشرطة على الهواتف الذكية، وتعد شرطة عُمان السلطانية سباقة في بناء مجتمع عمان الرقمي (الحكومة الإلكترونية)؛ حيث تقدم خدمات الجوازات والتأشيرات الإلكترونية والخدمات المتعلقة بإصدار البطاقة الشخصية، وخدمات تجديد وتسجيل المركبات، إلى جانب خدمات الدفع الإلكتروني لجميع الخدمات الإلكترونية، ففي ظل توفر التقنيات الحديثة طورت الشرطة خدماتها الإلكترونية وقنوات تقديم الخدمات لتوفير الخيار المناسب والأمثل للمواطنين والمقيمين وتسهيل وتخفيف العبء عنهم لإنجاز معاملاتهم بكل سهولة ويسر. وأصبحت شرطة عُمان السلطانية ذات ريادة متواصلة في مجال تقديم الخدمات الإلكترونية، والأكثر انتشارًا في السلطنة، وقد حازت على أعلى نسبة رضا للمجتمع، وساهمت بشكل كبير في عملية تسهيل الإجراءات وتنفيذها بشكل أسرع خاصة في موضوع رصد البيانات والتدقيق عليها وتبادلها.

أنظمة إلكترونية حديثة

بهدف توفير بيئة مرورية آمنة على الطريق دشنت شرطة عمان السلطانية مؤخراً النظام الإلكتروني للمرافقة الأمنية والمرورية للمعدات والمواد الخطرة، وذلك من أجل تسهيل إجراءات الحصول على تصاريح المرافقات الأمنية والمرورية لنقل الآليات والمعدات الثقيلة والمواد الخطرة، وتتوفر هذه الخدمات لمؤسسات القطاع الخاص عند طلبها بما يسهل حركة معداتها ويحقق السلامة على الطرق.

ولانسياب حركة السياحة المتزايدة في البلاد تم تدشين نظام التأشيرة الإلكترونية، لتسهيل الحصول عليها ودفع الرسوم من خلال بوابة الدفع الإلكتروني، وربط هذا النظام مع المؤسسات ذات العلاقة، ليتماشى مع متطلبات المنظمة الدولية للطيران المدني (الإيكاو) وتوجهات منظمة السياحة العالمية لتسهيل دخول السياح والتعامل معهم وفق التقاليد والأعراف العُمانية الأصيلة التي ترحب بالضيف دون الإخلال بالجوانب الأمنية.

وطبقت شرطة عمان السلطانية نظام حوسبة مراكز الشرطة وهو عبارة عن نظام متكامل لحوسبة أعمال المراكز وتم ربطه مع نظام الجهات القضائية بحيث يتم تحويل ملفات القضايا إلكترونيًا، وتحويل جميع مسارات العمل الورقية مثل بلاغات السرقة ومحاضر جمع الأدلة والتقارير الفنية في مختلف الجرائم وتقارير الحوادث وتخطيطها إلى مسارات عمل إلكترونية في نظام إلكتروني موحد. وتسهيلاً للإجراءات وتسريعاً لمراحل الدعوى القضائية ذات العلاقة بين الموقوفين والجهات القضائية دشنت شرطة عمان السلطانية نظام المحادثة المرئية بين الشرطة والادعاء العام، والذي يأتي استكمالاً لمنظومة حوسبة مراكز الشرطة.

وأسهم نظام "بيان" وهو أحد الخدمات الإلكترونية التي سعت شرطة عمان السلطانية إلى تفعيلها منذ انطلاقته الأولى في يوليو 2015 الذي يضم 35 نظاماً فرعياً في تيسير عملية تدفق السلع مع مُختلف دول العالم والتبادل التجاري بشكل سريع وسلس وعمل على تسهيل عملية الحصول على التصاريح من الجهات الحكومية في مدة قياسية بـ24 ساعة والتي كانت سابقاً يحتاج إلى أشهر استخراج بعضها. وللإفراج عن البضائع في المحطة الواحدة للتفتيش من قبل جميع جهات القيد خلال ساعتين فقط وتبسيط عمليات التخليص الجمركي عبر منظومة إلكترونية متكاملة تشجع على التخليص المسبق قبل وصول البضاعة للسلطنة كإنشاء البيان الجمركي ودفع الضريبة الجمركية والحصول على التصاريح المطلوبة إلكترونياً.

ويتكون نظام بيان من 3 أنظمة رئيسية وهي الإدارة الجمركية المتكاملة التي تشمل كافة الإجراءات والعمليات الجمركية والنافذة الإلكترونية الواحدة والذي من خلاله يمكن الحصول على كافة التصاريح والتراخيص من المؤسسات الحكومية ذات العلاقة بالعمل الجمركي ونظام إدارة المخاطر الذي يعنى بتحليل بيانات الشحنات وتقييمها عبر مسارات ثلاثة وهي المسار الأحمر للتفتيش المادي، والمسار الأصفر للتدقيق على المستندات، والمسار الأخضر للإفراج عن البضاعة.

 

إنجاز المعاملات الإلكترونية

فعلت شرطة عمان السلطانية خاصية (التصديق الإلكتروني) بهدف تسهيل الخدمات والإجراءات المقدمة للجمهور ضمن مشروع مجتمع عمان الرقمي (الحكومة الإلكترونية)، وسيتيح التصديق الإلكتروني للمواطنين إجراء معاملاتهم الإلكترونية على مستوى عال من السرية والمصداقية والموثوقية لحماية كافة المعلومات الشخصية وتفعيل الهوية الإلكترونية لمستخدمي الخدمة من خلال البطاقة الشخصية والهاتف المحمول.

وتتيح شرطة عُمان السلطانية من خلال موقعها الإلكتروني الخدمات التي تقدمها تشكيلات الشرطة، ونصوص القوانين المتعلقة بخدماتها وخدمة الاستفسار عن المستندات المطلوبة، كما تم مؤخراً تدشين خدمة الرسائل القصيرة بالتعاون مع شركات الاتصال للاستفادة من هذه الخدمة في إنجاز بعض الخدمات والتواصل مع الجمهور.

وتوفر شرطة عمان السلطانية خدمات التنبيه بالرسائل النصية القصيرة حال انتهاء تسجيل المركبة والجواز والبطاقة الشخصية، إضافة إلى الاستفسار عن حالة طلب التأشيرات.

من جانب آخر وفرت شرطة عمان السلطانية خدمات المعلومات الإلكترونية عبر أجهزة ثابتة وأخرى محمولة مثل خدمات الاستعلام عن المركبات أو الأشخاص وتحرير المخالفات إلكترونيا عن طريق الأجهزة الكفية ونظام تتبع المركبات وذلك لسرعة الحصول على المعلومات اللازمة في المهام والأعمال الشرطية اليومية.

السلامة المرورية

نتيجة للجهود المبذولة من شرطة عُمان السلطانية للحد من الحوادث المرورية تشير الإحصاءات المرورية للسنة السادسة وعلى التوالي إلى انخفاض وفيات الحوادث المرورية، والتي تشمل التوعية لجميع شرائح المجتمع من خلال وسائل الإعلام المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي وإقامة المحاضرات والفعاليات والمناشط بأنواعها، ومضاعفة أجهزة المراقبة المرورية باستخدام أحدث التقنيات والممارسات العالمية التي ساهمت إلى حد كبير بانخفاض السرعات العالية وتخطي الإشارات الضوئية الحمراء والتي تعد أهم مسببات الحوادث المرورية، كما شملت الجهود زيادة التواجد الشرطي على الطرقات.

ولتعزيز جهود السلامة المرورية تم استحداث مركبات خاصة لتسهيل المرافقات الأمنية لنقل الآليات والمعدات الثقيلة والمركبات التي تحمل المواد الخطرة والمتفجرات مما ساعد في الانتقال من مكان إلى آخر بكل سهولة ويسر.

وفي مجال الخدمات المقدمة للجمهور فإنَّ افتتاح مراكز الخدمة سهل قرب الخدمات المقدمة دون الحاجة إلى قطع مسافات طويلة وما زالت تتوالى افتتاحات المراكز في جميع أنحاء محافظات السلطنة.

وتستعد شرطة عمان السلطانية لافتتاح أفرع معهد السلامة المروية في المحافظات والتي أوشكت معظمها على الانتهاء؛ حيث تمثل إضافة كبيرة للخدمات والدورات والندوات التي يقدمها معهد السلامة المرورية لاسيما بعد الإضافة الجديدة التي ادخلت للمعهد واستحداث أجهزة المحاكاة والتي يستطيع المتدرب من خلالها تجربة السياقة وفق البيئة العُمانية.

وفي مجال الخدمات الإلكترونية فإنَّ خدمة تجديد المركبات عبر التطبيقات الإلكترونية ساهمت في سهولة الحصول على هذه الخدمة والتي سبقتها مرحلة ربط نقل البيانات بين شركات التأمين وشرطة عُمان السلطانية.

وتستعد شرطة عمان السلطانية لتلقي مشاركات النسخة الرابعة من مسابقة السلامة المرورية من الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة والأهلية والأفراد والتي بلا شك سوف تسهم في تعزيز السلامة المرورية وإبراز الجهود.

 

المرأة في الشرطة

ترجمة للتوجيهات السامية، وإدراكاً لأهمية دور المرأة في أعمال حفظ الأمن والنظام، وتقديم الخدمات الشرطية المختلفة، فقد كانت شرطة عمان السلطانية من المؤسسات الرائدة في إشراك العنصر النسائي في العمل الشرطي. وتحظى المرأة اليوم باهتمام كبير من قبل القيادة العامة للشرطة تقديرا لدورها البارز ومساهمتها الفاعلة في جميع الأعمال المنوطة بتشكيلات شرطة عمان السلطانية، ونالت ما تستحقه من مكانة وتمكين؛ حيث وفرت الإمكانات اللازمة للقيام بدورها خدمة لأمن وسلامة الوطن والمواطنين والمقيمين، وتقوم المرأة في الشرطة بالأدوار التي يقوم بها أخوها الرجل، وأصبحت تباشر أعمالها بكفاءة عالية في مختلف التشكيلات سواء في مجال التدريب أو التحريات والتحقيقات الجنائية أو المختبر الجنائي أو العمل المروري أو الخدمات الطبية إلى جانب عملها في وحدات شرطة المهام الخاصة وموسيقى الشرطة وطيران الشرطة، وغيرها.

التدريب والتأهيل

وتولي شرطة عُمان السلطانية اهتمامًا كبيرًا بالتدريب والتأهيل؛ ففي أكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة والمراكز التدريبية الأخرى، يتلقى منتسب الشرطة التدريب الأساسي عند التحاقه بجهاز الشرطة. ولا يقتصر دور الأكاديمية على التدريب العسكري والعملي فقط بل يشمل ذلك التأهيل العلمي؛ حيث تشهد أكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة عملية تطور شاسعة باعتبارها المركز الأساسي لشرطة عُمان السلطانية لرفد الكوادر البشرية المتأهلة في المنظومة الأمنية والخدمية لتشكيلات الشرطة.

وإلى جانب أكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة يستوعب معهد الضباط أعداداً مُتزايدة من المتدربين من مختلف تشكيلات شرطة عُمان السلطانية لتأهيلهم لمتطلبات العمل الحالية والمستقبلية، ورفع كفاءة الضباط وتطوير مهاراتهم ومعارفهم للارتقاء بأدائهم وتأهيلهم لتحمل مسؤوليات أكبر وتولي وظائف وأدوار مستقبلية.

وتضطلع إدارة التدريب بالإدارة العامة للموارد البشرية ببناء شراكات مع العديد من المؤسسات التدريبية العالمية العريقة، ككلية الشرطة البريطانية والمؤسسات الأمنية بالولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من الدول الأوروبية، وقد تمَّ في الفترة الأخيرة التركيز على استقدام خبراء لتنفيذ دورات متخصصة ومعتمدة دولياً داخل السلطنة، إضافة إلى إيفاد نخبة من منتسبي الجهاز للالتحاق بدورات متقدمة في الخارج.

مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية

تبذل شرطة عُمان السلطانية ممثلة في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية وبالتعاون مع تشكيلات الشرطة المختلفة جهوداً كبيرة للتصدي لمشكلة المخدرات والمؤثرات العقلية من خلال مكافحة تهريب المواد المخدرة عبر المنافذ الحدودية البرية والبحرية والجوية باتخاذ العديد من التدابير الأمنية اللازمة للحد من حالات التهريب. وتم إحباط العديد من حالات التهريب إلى السلطنة والقبض على المهربين الذين لا يتوانون في استخدام شتى أنواع الطرق ووسائل التقنية الحديثة في عمليات التهريب.

وشهدت عمليات تهريب المواد المخدرة نقلة نوعية باستخدام المهربين التقنية الحديثة في عمليات تهريبهم لتلك السموم وما كان من الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية إلا التصدي لهم بالإمكانيات الحديثة، الأمر الذي أسهم بدوره في كبح جماح المهربين وكسر شوكتهم.

وانطلاقاً من كون جريمة المخدرات من الجرائم العابرة للحدود فقد أولت شرطة عُمان السلطانية أهمية كبيرة من خلال تبادل المعلومات والخبرات في هذا المجال بجانب التعاون الدولي في مجال التصدي لجرائم المخدرات.

ومواكبة للتطور التقني والمعرفي وتسهيلاً للإجراءات والاستفادة من النقلة النوعية التي رسمتها شرطة عمان السلطانية فإنَّ الإدارة العامة للمخدرات والمؤثرات العقلية لم تكن بمنأى عنها، حيث باشرت هذه الإدارة العامة وبالتعاون مع الجهات القضائية تطبيق نظام الاتصال المرئي من خلال شاشات عرض والذي بدوره أتاح إمكانية سماع أقوال المحبوسين احتياطاً لتمديد حبسهم في أماكن التوقيف دون الحاجة لإحضارهم إلى الادعاء العام أو المحاكم وذلك بالتواصل مع المحبوسين والجهات القضائية المعنية بالتحقيق في تلك الجرائم.

إنَّ رجال شرطة عمان السلطانية يدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم عاقدين العزم لمكافحة هذه الآفة السامة وقطع الطريق أمام كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار هذا الوطن.

وحدة شرطة الخيالة

شهدت وحدة شرطة الخيالة تطوراً ملموساً كغيرها من تشكيلات الشرطة قد أولت القيادة العامة للشرطة اهتماماً ملموساً بها لما لها من أدوار أمنية هامة وعملت على تطويرها فقد شهدت وحدة شرطة الخيالة خلال السنوات الماضية نموًا ملحوظاً في كافة المجالات العملية والتدريبية ويعد مشروع مبنى وحدة شرطة الخيالة الجديد الجاري العمل عليه مثالاً واضحا لما أولته القيادة العامة من دعم مستمر ومتواصل لرفع كفاءة العمل بالوحدة.

كما تقوم وحدة شرطة الخيالة بصقل وتنمية مهارات منتسبيها من خلال الدورات المتخصصة في مجال الأمن العام لمراقبة الشواطئ والأماكن التي يصعب الوصول إليها بالدوريات إضافة إلى الدورات في المجالات الرياضية وذلك من أجل المنافسة في المسابقات المحلية والدولية حيث يتم وفد منتسبي الوحدة إلى خارج السلطنة لإلحاقهم بدورات ذات صلة بمجالات الخيالة، حيث أتت بثمارها من خلال مشاركاتها في المسابقات المحلية.

 

التوعية والإرشاد

وتتواصل شرطة عُمان السلطانية مع الجمهور إعلامياً من خلال عدد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية والإرشادات والنصائح الإعلامية، ومجلة "العين الساهرة" التي تصدر مصحوبة بملحق "الشرطي الصغير" الخاص بالأطفال ويتم تحرير وإخراج كل منها بإدارة العلاقات العامة. وتركز شرطة عُمان السلطانية على عملية التواصل مع الجمهور بوسائل الإعلام المختلفة المرئية والمسموعة والمقروءة وشبكات التواصل الاجتماعي لنقل الأخبار اليومية والتعريف بالخدمات الأمنية والإنسانية التي تُقدمها، وتقديم المعلومات والإرشادات والنصائح الخاصة بالسلامة العامة والسلامة من الحوادث ومكافحة الجريمة.

كما كشفت شرطة عمان السلطانية جهودها في التوعية بمخاطر جرائم الاحتيال الإلكترونية وذلك ضمن الحملة التوعوية التي أطلقتها الشرطة بالشراكة مع بنك مسقط فالبنوك هي خط الدفاع الأول لمكافحة الجرائم المالية باعتبارها البوابة التي تعبر منها هذه الجرائم، وأن أغلب جرائم الاحتيال تتم عبر مسارات وبوابات الدفع الإلكترونية المالية، حيث تركز الحملة على التوعية التي تشمل جميع وسائل الإعلام وتستهدف جميع المواطنين والمقيمين على أرض السلطنة، والوصول لجميع شرائح المجتمع من خلال الرسائل التوعوية الدقيقة بأهمية الحفاظ على سرية الأرقام والبطاقات المصرفية والبيانات الشخصية.

مراقبة السواحل

ويمثل تحقيق الأمن عملية تكاملية تتم بالتنسيق الجيد بين تشكيلات الشرطة المختلفة وتكاتف جهودها للحفاظ على أمن الوطن وحماية أراضيه. ولتأمين السواحل والتصدي لعمليات التسلل والتهريب عبر المياه الإقليمية العمانية فقد زُوَّدت قيادة شرطة خفر السواحل بزوارق حديثة تقوم بعمليات البحث والإنقاذ ومساعدة الصيادين الذين تتقطع بهم السبل في عرض البحر. ويعد مشروع المبنى الجديد لقيادة شرطة خفر السواحل الذي يجري تنفيذه بمنطقة سداب بمحافظة مسقط من أهم المشاريع لتطوير عمل خفر السواحل بالسلطنة.

وقد أنشأت شرطة عمان السلطانية مؤخراً إدارة تُعنَى بأمن الموانئ البحرية وتختص بحفظ وسلامة الموانئ التجارية والصناعية وتأمين المنشآت والمرافق الهامة بها، والتأكد من امتثال جميع الموانئ العمانية للمدونة الدولية لأمن السفن والمرافق المينائية وذلك بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية وشركات الانتفاع العاملة بالموانئ البحرية. ولتوفير التغطية والمراقبة الأمنية أنشأت مراكز لشرطة خفر السواحل في الموانئ الصناعية والتجارية وموانئ الصيد على طول السواحل العمانية.

الخدمات الصحية

وتوفر شرطة عمان السلطانية الرعاية الصحية والخدمات العلاجية لمنتسبيها وأسرهم من خلال مستشفى الشرطة والعيادات الطبية التابعة له بأكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة بنزوى ووحدات المهام الخاصة والمستشفى المتنقل. ويقوم المستشفى بعلاج الحالات الطارئة والأمراض الباطنية والعمليات الجراحية البسيطة والمستعجلة.

وضمن اهتمام القيادة العامة للشرطة بتطوير الخدمات الطبية المقدمة لمنتسبي الجهاز وأسرهم، فإن العمل قارب على الانتهاء من تشييد مستشفى شرطة عمان السلطانية الجديد في مرتفعات المطار، والذي سيضم العديد من التخصصات الطبية ويستوعب الزيادة المضطردة في أعداد منتسبي شرطة عمان السلطانية، وعند اكتماله سيكون هذا المستشفى نقلة نوعية وكمية في مجال الخدمات الصحية في البلاد.

تعليق عبر الفيس بوك