• ناصر العرجلي: موقف سلطنة عُمان من الحرب على اليمن متزن وحيادي ومشرّف.
• عبده ردمان: السلطنة قادرة على لعب دور فاعل في إنجاح جهود السلام في اليمن.
• محمد المصري: نأمل أن يكون 2020عام سلام واستقرار بفضل جهود سلطنة عُمان
• إبراهيم الأشموري: مكانة عُمان مرموقة عالميا وتستطيع إنجاح السلام في اليمن

استطلاع: زهور سليمان | اليمن

يدلف اليمنيون إلى العام الميلادي الجديد وهم مثخنين بكثير من الجراحات والآلام جراء الحرب المتواصلة على بلادهم منذ قرابة الخمسة أعوام؛ لكن اليمنيين كما يقول عدد من السياسيين والإعلاميين ورواد العمل المجتمعي في أحاديثهم لـ"لرؤية" بأنهم ورغم كل مايعانونه من تداعيات الصراع المتواصل لايزال يحدوهم الأمل الكبير بأن يكون العام 2020عام السلام والأمن وعودة الحياة إلى طبيعتها ويضيف هؤلاء بأن الشعب اليمني يعول كثيرا على دور سلطنة عمان وسياستها الرشيدة في ترجمة هذه التطلعات إلى حقائق ويرى في دبلوماسية السلطنة وما اتسمت به من نضج واتزان منذ اليوم الأول للحرب بارقة أمل لإرساء دعائم الأمن والاستقرار في هذا البلد الذي تعصف به الصراعات منذ سنوات.

الموقف العماني المشرف 

الحياد الذي تميزت به الدبلوماسية العمانية وانحيازها الدائم للسلام والانتصار للحوار في حل الخلافات أكسبها احتراما واسعا في الشارع اليمني ويقول الدكتور/ناصر بن يحيى العرجلي رئيس حزب اليمن الحر بأن  سلطنة عمان وموقفها المتزن والحيادي من الحرب على اليمن كان مشرفا وأكسبها احتراما وتقديرا من كل أبناء الشعب اليمني بمختلف توجهاتهم الفكرية وانتماءاتهم السياسية كما إن استضافتها لمباحثات السلام بين الفرقاء اليمنيين منذ الأيام والشهور الأولى لاندلاع الحرب أثبتت حرص مسقط على أمن واستقرار جيرانها في اليمن وفي المنطقة العالم لذلك فهي من وجهة اليمنيين الدولة المهياة وأكثر من غيرها لإنجاز تسوية سياسية عادلة تضع حدا لهذه الحرب التي خلفت تداعيات كارثية على مختلف مناحي الحياة وخاصة على الوضع الإنساني في اليمن الذي يعد بحسب الأمم المتحدة الأكثر سوءا في العالم.  

وتحظى الدبلوماسية العمانية كما يقول البرلماني عبده محمد ردمان في حديثه لـ"رؤية" السلطنة تحظى باحترام وقبول كل الأطراف اليمنية وهو ما يجعلها قادرة على لعب دور فاعل في إنجاح جهود السلام والخروج باليمن من أسوأ مأزق في تاريخها السياسي الحديث إلى مرافئ الأمان.

ويضيف "ردمان" وهو عضو مجلس النواب اليمني بأن اليمنيين بمختلف مشاربهم يرون في السياسة الحكيمة التي تميزت بها مسقط خلافا للبلدان الإقليمية والدولية فيما يخص الصراع اليمني بأنها من  تحمل بارقة أمل لليمن وشعبه في وضع حد لهذه المأساة التي تكمل بعد أقل من ثلاثة أشهر عامها الخامس وإن هذا العام سيكون حاسما في هذه المسالة، أو هكذا يأمل اليمنيون بحسب البرلماني "ردمان".

المخرج المقبول

يرنو اليمنيون بآمال عريضة إلى المفاوضات والتحركات الدبلوماسية النشطة التي تشهدها العاصمة مسقط حاليا لإنهاء الحرب في اليمن ويقول محمد المصري عضو مجلس الشورى بصنعاء بأن سلطنة عمان وامتدادا لسياستها الحكيمة التي أرساها السلطان قابوس بن سعيد كانت منذ بداية الصراع وحتى اليوم الحاضنة الأولى لجهود إرساء السلام في اليمن وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء من اللاعبين الرئيسيين في المشهد السياسي والعسكري سواء المحليين أو الإقليميين وهي قادرة بما تمتلكه من ثقل واحترام كبيرين لدى جميع الأطراف على وضع صيغة للسلام تكون مقبولة ومرضية لهذا الطرف أو ذاك وإن مسقط أصبحت محط أنظار كل اليمنيين ومنها ينتظرون الأخبار السارة التي تضع حدا لمعاناتهم ويأملون أن يكون هذا العام هوعام السلام والاستقرار والأمان بفضل جهود عمان الشقيقة وكل البلدان المتطلعة للسلام وإنهاء الحرب في اليمن.

صوابية الموقف العماني

هناك أمل كبير لدى كثير من اليمنيين بأن يكون العام 2020م سنة الخير والسلام في اليمن خاصة وأنه وبعد خمس سنوات من الحرب لم يتمكن أي طرف من تحقيق انتصار حاسم أو تفوق واضح على الطرف الآخر ما يؤكد صوابية الموقف العماني وتأكيداته الدائمة بأن القوة ليست الطريقة المثلى لإنهاء الخلافات بين الدول أو بين الأطراف السياسية داخل الدولة نفسها ويقول الإعلامي اليمني إبراهيم الأشموري بأن سلطنة عمان عرفت خلال العقود الماضية بسياستها الرشيدة والقائمة على الحياد والناي عن التدخلات في الشئون الداخلية للبلدان الأخرى أثبتت نجاحا كبيرا واستطاعت أن تحتل مكانة مرموقة في خارطة العالم وأن هذه المكانة من شأنها أن تضيف الشئ الكثير لصالح إنجاح العملية السلمية في اليمن.

وتسببت الحرب المتواصلة في اليمن منذ الـ26من مارس 2015م في مقتل وإصابة نحو خمسين ألف شخص غالبيتهم من المدنيين كما تسببت في جعل  20مليون يمني على حافة المجاعة بحسب إحصائيات الأمم المتحدة.