الرؤية تهز الشباك بالعشرة !!

 

المعتصم البوسعيدي

عشرُ سنوات مرَّت ليست ككُلِ عشر، الزهرُ فيها فاقَ أيُ زهر، أريجٌ يتضوعُ به المكان، وألوانُ فرحٍ تطلُ من شُرفةِ الإنسان، وسباقٌ نحو العُلا، وفضاءٌ يتسعُ للجمعِ والملأ، لكنما ثمةَ أماكن لا تليقُ إلا بأصحابِها؛ وفي القمةِ هُناكَ جلست على كُرسيها صاحبةِ الجلالةِ ــ الرؤية ــ بحُمرةِ جمالها الطائي وكرمِ عطائها الحاتمي.

لم يتسنَ لي الكتابة في يومِ عددِها الخاص بذكرى ميلادها "العشري"، رغم أنَّ القلم كان يهتزُ على وقعِ محبتِها، ربما لأنَّ "الصمت في حرمِ الجمالِ جمالُ"، ولم تُتح لي الظروف الانصهار في حفلِ ناسها القمري، إلا أنَّ النبضَ شعورٌ يتخطى حواجز الزمنِ والأمكِنة، وبين كل حرف كانت حمامات السعد تُرفرفُ لنجاحِها، وتتشابكُ أغصان الانتماء لجذورِها، وأستذكرُ طرقي لبابها في ليلة "رجل السندريلا" من العام 2014م الذي منحني أفقاً جديداً لا زلتُ أسعى خلفه بإحساس الشغف الأول. 

بلُغةِ الرياضة التي أطلُ منها عبرَ هذه الزاويةِ الأسبوعية يُمكنني القول إنَّ الرؤية شكلت فريقها للمُنافسةِ لا المُشاركة؛ لذلك كانت إدارتها واعيةٌ لما تُريد، رؤيتها للحياةِ رؤية، ورسالتها إعلام مُبادرات لا مثيل له، وأهدافها لا يحدها مدى ولا حدود، استثمرت كل نقاط القوة، وتغلبت على جملة من التحدياتِ وستتغلب بإذن الله، وعلمت جيداً مكانها وإلى أين تمضي، وعلى هذا وفي مُباراة الحسم فازت وهزت الشباك بالعشرة.

 

 

 

 لقد فازت الرؤية بتسجِيلها الهدف الأول مُباشرةً بعد إطلاقِ صافرةِ البداية؛ حيثُ "الحُلم المُستمر" بإنها ولِدت لتبقى، ثم سجلت هدفها الثاني "بالقيادةِ" المُلهمةِ النيرة التي جعلت من السهلِ المُمتنع طريقها الواضح، وعززت ذلك بهدفٍ ثالث حين تلاحمت في جلبابِ الأسرة المُحبةِ والسعيدةِ والجامعةِ لأطيافِ المُجتمع من خلالِ هدفٍ رابع مُسجل "بالصحفي المواطن" تجاوزَ الشباك، قبل أن تكتملَ الخُماسية "بصحافةِ الرأي" الحُر، أما "الدرزن" فكانَ هدفا مُميزا ببصمةِ الرؤية دون سواها؛ بتبني نهج "إعلام المُبادرات" الذي أطربَ الجماهير واستحث أهازيج التشجيع، حتى سُجلَ سابع الأهداف "بتقنيةِ" الصحيفة وريادتها المُتحققة، ليستمتِعَ الجميع بهدفِ "إذاعة الرؤية" الثامن يليهِ مُباشرةً الهدف التاسع برأسيةِ "الرؤية TV" ليكون الهدف العاشر مسك الختام وغاية المرام ومنتهى الكلام "عشرة أعوام من الإعلام المُؤثر" إعلامٌ من المجتمع وإليه، ومن عُمان وإليها حاضراً ومستقبلا.

الأكثر قراءة