"الدموع" لمتظاهري لبنان.. والخطف للمحتجين في العراق

 

عواصم – الوكالات

 

أطلقت قوات الأمن اللبنانية الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي على متظاهرين في بيروت في اشتباكات استمرت حتى الليل وأدت لإصابة العشرات.

وبالتزامن؛ تتصاعد حدة المواجهة ضد المتظاهرون الذين خرجوا إلى شوارع العراق احتجاجات على تردي الأوضاع في بلادهم إلى القتل بصورة يومية، حتى ناهزت الحصيلة 500 قتيل، إلى جانب ظهور سلاح آخر في المواجهة؛ وهو الخطف.

وبحسب بيان صادر عن عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية، علي البياتي، فإنّ حصيلة المتظاهرين المختطفين، والمفقودين، بلغت 48 مختطفاً حتى الآن. وأضاف البياتي أن "المفوضية تلقت 48 شكوى بخصوص مفقودين، أو مختطفين مواطنين، شاركوا بالمظاهرات"، منوها إلى "إطلاق سراح عدد قليل منهم فقط، أما العدد الأكبر حتى الآن مغيبين".

وأكد البياتي، عدم استطاعة المفوضية التواصل مع المختطفين الذين أطلق سراحهم، لرفضهم الإدلاء بأي معلومات بسبب الخوف. ومن بين هؤلاء، كانت الطبيبة والناشطة العراقية، صبا المهداوي، التي تعرضت للخطف مطلع نوفمبر الماضي على أيدي مسلحين، أثناء عودتها من ساحة التحرير، وظلت رهينة لدى خاطفيها لمدة أسبوعين.

وفي لبنان؛ قال شاهد من رويترز وأحد المحتجين إن شرطة مكافحة الشغب وقوات الأمن انتشرت بشكل مكثف في بيروت، ولاحقت المتظاهرين في الشارع وضربت واحتجزت بعضهم.

وتصاعدت أعمدة من الدخان الأبيض من عبوات الغاز المسيل للدموع ودوت أبواق سيارات الإسعاف في الوقت الذي استمرت فيه عمليات كر وفر بين الجانبين بشوارع وسط بيروت حتى ساعة متأخرة من الليل.  ورشق المحتجون الشرطة بالحجارة وحاول آخرون اختراق الحواجز الحديدية التي تغلق الطرق المؤدية إلى البرلمان ومقر الحكومة.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن الغاز المسيل للدموع تسبب في إغماء عدة أشخاص. وقال الدفاع المدني اللبناني إنه عالج 54 مصابا ونقل أكثر من نصفهم إلى مستشفيات.  وقالت قوات الأمن الداخلي إن ما لا يقل عن 20 شرطيا أصيبوا.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك