الرؤية – نجلاء عبدالعال
تصوير راشد الكندي
أعلنت شركة مسندم للطاقة المالكة لمحطة الطاقة المستقلة الأولى والوحيدة في مُحافظة مسندم تفاصيل إصدار أسهم الاكتتاب العام، وتعرض الشركة حسب ما هو منصوص عليه في عقدها التأسيسي 40% من أسهمها للاكتتاب العام أي ما يعادل 28,156,000 سهماً تُدرج في سوق مسقط للأوراق المالية، وذلك على مرحلتين تشمل كل منهما 50% من عدد الأسهم المطروحة، وتبدأ المرحلة الأولى في 3 نوفمبر حتى 7 نوفمبر المقبل، بنطاق سعر يتراوح بين 260 بيسة و325 بيسة للسهم الواحد بمتوسط عوائد توزيعات نقدية تتراوح بين 8.6% إلى 10.7% للمستثمرين والتي تعد أعلى عوائد توزيعات نقدية في قطاع الكهرباء والمياه خلال السنوات الخمس الماضية في السلطنة.
وأتاحت شركة مسندم للطاقة نشرة الإصدار المعتمدة من الهيئة العامة لسوق المال على موقع سوق مسقط للأوراق المالية وأوضحت فيها الكثير من تفاصيل الجوانب الاستثمارية وعوامل المخاطرة، ولمزيد من الإيضاحات عقدت الشركة مؤتمرا صحفيا أمس تحدث خلاله سلطان بن حمد البرطماني نيابة عن مجموعة النفط العمانية وأوربك أكبر المساهمين في الشركة وقال إن الطرح خطوة متكاملة للقيمة المضافة بين قطاعي الغاز والكهرباء، مشيراً إلى أنَّ الطرح العام لنسبة من الأسهم يوفر الفرصة للأفراد والمؤسسات للمشاركة في مسيرة نجاح الشركة.
وأضاف البرطماني: أن الطرح مهم لكونها الشركة الأولى من بين الشركات التابعة أو المستثمر فيها من قبل مجموعة النفط العُمانية وأوربك التي تُدرج للاكتتاب العام، وستعد نموذجاً للاكتتابات المستقبلية للمجموعة، لكنه أكد في الوقت نفسه أنه لا نية لدى المجموعة لبيع حصة إضافية من أسهمها في الشركة حاليًا، وأكد أن حملة الأسهم بعد المرحلة الأولى مباشرة سيكون لديهم الحق في الحصول على توزيعات الأرباح القادمة والتي ستكون في نهاية ديسمبر المقبل، إضافة إلى التوزيعات والأرباح التالية.
وحول الطرح العام، قال أحمد طفيل الرحمن رئيس مجلس إدارة شركة مسندم للطاقة إن عملية الطرح الأولي للشركة تُعدُّ إنجازاً مهماً في مسيرة الشركة، حيث نجحت في تأمين الطاقة للمحافظة منذ بدء عملياتها التجارية في عام 2017. ونثق في قدرة الشركة بكفاءتها العالية على تلبية احتياجات المحافظة والقاطنين من الطاقة لضمان استمرارية أعمالها وازدهارها.
وقال سالم بن مرهون الهاشمي، مدير مشروع شركة مسندم للطاقة إن المحطة من الأصول الاستراتيجية كونها محطة الطاقة المستقلة الوحيدة التي تلبي احتياجات المحافظة. وتتميز باستخدامها خاصية الوقود المزدوج ومصممة لتتناسب مع الظروف التي تتفرد بها المحافظة، والحمد لله أثبتت الشركة حتى يومنا هذا قدرتها على التميز في أدائها.
وهذا الطرح العام الأول من نوعه في السلطنة الذي يُطبق وفق قواعد الطرح الجديدة التي شرعت بها الهيئة العامة لسوق المال، وسيتبنى الطرح العديد من الآليات الجديدة المطبقة لأول مرة في السلطنة من بينها آلية نظام المرحلتين: وهي المرحلة الأولى؛ وتتضمن عرضاً للمؤسسات من خلال آلية بناء سجل الأوامر تستهدف تحديد القيمة العادلة للأسهم المطروحة. وتتالف المرحلة الثانية من عرض السعر الثابت أو المحدد للمستثمرين من الأفراد والمؤسسات، كما قامت الشركة بتعيين بنك مسقط، البنك الاستثماري الرائد في السلطنة، كمستشار مالي والمسؤول عن إصدار الاكتتاب، إضافة إلى تعيين أكبر تحالف تحصيل لأي طرح عام في السلطنة يضم أربعة بنوك وثلاث شركات وساطة رائدة لاستقبال طلبات الاكتتاب من المستثمرين.
ومن جانبه، قال عبدالله الهنائي ممثل بنك مسقط - مدير الإصدار- إنَّ الإصدار يُعد الاكتتاب الأول من نوعه في السلطنة ويجري وفق أحدث التعديلات والإجراءات التي أدخلتها الهيئة العامة لسوق المال، والتي ستوفر مزيدا من الشفافية بما يضمن جذب اهتمام أكبر ومشاركة أوسع في عملية الإصدار لاسيما وأن قطاع الطاقة في السلطنة يتميز بسجل حافل بالنجاح ويحظى باهتمام كبير من جانب المستثمرين، وهذا الطرح الذي تُقدمه شركة مسندم للطاقة سيضع المعايير لعمليات الطرح المستقبلية في السلطنة.
وحول آلية تحديد السعر النهائي للسهم في الطرح، أوضح الهنائي أنَّ المتقدم بطلب للاكتتاب في الأسهم سيُحدد في استمارة طلبه السعر الذي يرغب في الشراء به وكمية الأسهم المطلوبة على أن يكون في نطاق الكميات والسعر المحدد -أي ضمن الحدين الأدنى والأعلى- وسيكون متاحًا للجميع الاطلاع على الكميات والأسعار المقدمة أولاً بأول، ويمكن للمتقدم بالطلب أن يطلب لمرة واحدة فقط تعديل طلبه لزيادة الكمية المطلوبة أو رفع السعر المتقدم به أو كليهما.
ومع إغلاق الاكتتاب لأسهم المرحلة الأولى سيجري ترتيب الطلبات وفقًا للسعر بطريقة تنازلية من الأعلى للأقل وستقبل الطلبات بالأسعار تنازلياً حتى تغطية الكمية المطروحة والتي تبلغ 14.078 مليون سهم، وفي حالة أن التغطية جاءت بسعر أقل من السعر المُتقدم به المكتتب فإنه سيجري إرجاع فارق السعر للمكتتب، ويصبح السعر هو سعر الطرح للمرحلة الثانية التي تضم صغار المستثمرين.
ويشار إلى أن شركة مسندم للطاقة مملوكة حالياً لـ"مجموعة النفط العمانية وأوربك" بنسبة 70% تقريبا، فيما تملك شركة إل جي العالمية 30%، وتتضمن الحقيبة الاستثمارية لمجموعة النفط العمانية وأوربك، في مجال الطاقة، مشاريع عديدة حول العالم بقدرة إنتاجية تبلغ3.2 جيجاوات، إضافة إلى ذلك تملك المجموعة وتُدير بطريقة مباشرة وغير مباشرة محطات لتوليد الطاقة في مختلف مواقعها في السلطنة بقدرة إنتاجية تصل إلى حوالي 1.4 جيجاوات.
