إبراهيم محمد الهمداني | اليمن
بوح من العطر فيه النور يغتسلُ
أم شهقة الورد بالألوان تحتفلُ
//
أم بهجة الضوء؟ بل من طهرها نفختْ
حبَّاً، فمنها جنان الخلد تنهملُ
//
أعجوبة الله..، لا يأسٌ يطوف بها
ولا عناءٌ ولا بؤسٌ ولا مللُ
//
يهمي عليها (سلام الله) ، تلثمهُ
همساً، فيشرق فيها الحب والأملُ
//
لا الجهل ذنبٌ، ولا تشقى بمعرفةٍ
وليس يخصف فيها عريَها الزللُ
//
أحضان عشاقها ظمأى… يخاتلهم
جوعٌ… ومن طيبات المنِّ ما أكلوا
//
بها اكتفوا…. وأكتفتْ منهم بما زرعوا
للفجر….، لمَّا بها عنها هم انشغلوا
//
وأمطروا قلبها حبا، وما طلبوا
سوى الخلود.. ففاضوا ثمَّ.. واكتملوا
//
تعطرتهم عناقا.. أزهرت وربتْ
أسماؤهم… كم بهم تزهو وتكتحلُ
//
تهفو إليها السماواتُ العُلى… وَلَكَمْ
تدعوا بمحرابها شوقا وتبتهلُ
//
يا جنة الله قد حجت ملائكةٌ
إليك… واسترسلتْ في هديها القبلُ
//
في وحي عينيك ألقى اللهُ معجزةً
فما الذي عنكِ قال اللهُ والرسلُ؟!