إبراهيم محمد الهمداني| اليمن
الإهداء : إلى أطفال اليمن وهم يواجهون نيران العدوان البربري
في مثل هذا اليوم من كل عام
ستزهر الامال رغم الحطامْ
//
دمٌ سيروي المجدُ كيف انحنت
له المنايا.... كيف فلَّ الحسامْ
//
وفي صميم الليل أنوارُه
ضجت شموخا.. منه فرَّ اللئامْ
//
وكيف أحيا الموتَ نهجُ الألى
هيهات قالوا.... صرخة لا تنامْ
//
عطان لن ينسى هطول الردى
طفولةٌ منه احتمتْ بالركامْ
//
قضتْ هنا أحلامهم... أُزهِقتْ
ألعابهم.... فجرٌ طواه الظلامْ
//
شفاههم كم رفرفت حولها
- ترجو عناقا - ضحكةٌ وابتسامْ
//
يهمي الندى شوقا لإيقاظهم
ويلثم الأسماع عزف الحمامْ
//
(غيمان) إجلالا لهم ينحني
والمجد فيهم فاق أعلى مقامْ
//
نعم هم الأطفال.... أعمارهم
من التحدي دهشة لا تُرامْ
//
نعم هم الأطفال.... لكنهم
ما استسلموا... قالوا معا لا انهزامْ
//
من الشظايا تلك... ألعابهم
ومن دوي القصف... لحن انسجامْ
//
هنا دخان الموت... ألوانهم
صاغته معنى يحتفي بالسلامْ
//
طفولة خطت بطولاتَها
أسطورةٌ... فازت بها أرض سامْ
//
( أولوا.... وأولوا) نحن... فليقصفوا
كم يرعب العدوانَ طفلُ الفطامْ
//
نعم هم الأبطال.... قل إنهم
فوق احتمال الوصف، فوق الكلامْ