(الشورى والتنمية: من أوراق المرحلة التأسيسية) إصدار جديد من بيت الغشام

 

مسقط – الرؤية

 

صدر حديثا عن مؤسسة بيت الغشام للصحافة والنشر والإعلان كتاب (الشورى والتنمية: من أوراق المرحلة التأسيسية)، للكاتب سعود بن علي الحارثي. واشتمل الكتاب على مقدمة للشيخ أحمد بن محمد النبهاني، الأمين العام للمجلس الاستشاري للدولة، إلى جانب موضوعات الكتاب التي تناولت قطاع الطرق، والقطاع الصحي، وقطاع التعليم، وقطاعات الزراعة والرعي وصيد الأسماك، والتنمية الاقتصادية والصناعية والتجارية، وسياسات التعمين، وقطاع الرياضة والثقافة والآداب والفنون، ومفردات المشهد الوطني في الخطاب السلطاني، وأخيرا الخلاصة.

وأكد المؤلف أهمية أن يبادر مجلس الوزراء إلى تجميع هذه الوثائق وتصنيفها وتوثيقها وطباعتها وإخراجها إلى العلن باعتبارها ثروة معلوماتية ضخمة ملك للأجيال ومصدرا موثوقا للدراسات والأبحاث والكتابات في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وتعين على رصد وتتبع التطور التاريخي الذي شهدته البلاد في عصرها الحديث، في مجالات التنمية خاصة .

وأضاف سعود الحارثي أن محاور الخطابات السامية وتوصيات دراسات المجلس الاستشاري تتضمن الكثير من الرؤى والأفكار القيمة التي ما تزال تنبض بالحياة والقوة وتحمل حلولا للعديد من القضايا الساخنة، ومن الأهمية مراجعتها ودراستها على ضوء مستجدات الحاضر للتعامل مع موضوعات اليوم الشائكة وأن تكلف كل مؤسسة حكومية مسؤولة ومشرفة عن القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية بقراءتها وأخذ المفيد منها وبما يخدم تلك القطاعات ويصحح المسارات ويعزز مجالات التنمية ويجود ويحسن الخدمة ويقدم إسقاطات وقراءات واقعية للوضع المعاش .

ورأى المؤلف أنَّ الخطط والبرامج والجهود الحكومية تمكنت من التغلب على التحديات والمعيقات، وحققت مكاسب فاقت التوقعات في قطاعات الطرق والخدمات الصحية وبناء مرافق ومشاريع المستشفيات والمدارس وفي مد شبكات الكهرباء والمياه والبريد والاتصالات التي غطت قمم الجبال وسفوحها وبطون الأودية وجميع القرى والتجمعات السكانية.

ومن النقاط التي يستخلصها المؤلف أن كل منجز كبير تفتخر به أمة من الأمم لابد من أن تعتريه الأخطاء وتصيبه العلل وتحيط به التحديات والمشاكل، والحفاظ على المكتسبات والانتصار على التحديات ومجابهة المشكلات وعلاج الأزمات والاختناقات يتطلب بشكل متواصل المراجعة والتقييم والرقابة والإصلاح وتوحد الجهود والروح الوطنية العالية وتحمل المسؤولية وإعلاء المصالح العليا التي أكد عليها سلطان البلاد في كلماته ولقاءاته المتواصلة مع المواطنين، ولا ينتقص من قيمة ومكانة وعظمة المنجز الذي شهدته السلطنة في العصر الحديث بقيادة السلطان قابوس بن سعيد المعظم عندما نكتشف ونعترف بأن خللا يعتري قطاعا ما أو فسادا في مؤسسة من المؤسسات أو سوء استغلال في استخدامات الأراضي أو تداخل مصالح بعض المسؤولين أعاق نجاح سياسات التنويع.... فهذه ممارسات إنسانية عرفها العالم في الماضي والحاضر ولا يسلم منها بلد ولا أمة ولكنها تستفحل في عدد منها وتنضب في أخرى بسبب قوة القانون والمؤسسات التشريعية والرقابية، فالنقد الموضوعي المتوازن القائم على تقديم صور ومواقف وقراءات دقيقة وعميقة إنما ينطلق من مسؤولية وطنية وحب وإخلاص للقيادة وروح مفعمة بالتفاؤل متطلعة إلى مستقبل أكثر تقدما وانجازا وازدهارا، وهو ما يجب أن تتضافر بشأنه الجهود وأن ننتهز المناسبات الوطنية لنقرن الاحتفاء والبهجة والسرور والفرح بتقديم الأفكار والرؤى وممارسة التفكير والمناقشة في جلسات العصف الذهني لتقييم الواقع وقراءة جهود ومنجزات الماضي والتكاتف والتعاضد من أجل الإسهام في المعالجة والتصحيح وحماية المكتسبات .

 

تعليق عبر الفيس بوك