أكد أنّ الاحتفال بـ"اليوم العالمي" فرصة لنشر التوعية بمخاطر هذه الآفة

مدير "مكافحة المخدرات": جهود فعّالة لخفض تهريب المخدرات والمؤثرات العقلية إلى السلطنة

...
...
...
...
...
...

مسقط - الرؤية

أكّد العميد عبدالرحيم بن قاسم الفارسي مدير عام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية أنّ الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية تبذل جهودا كبيرة في مكافحة المخدرات، إدراكا منها بخطورة هذه الآفة وما تسببه من ضرر على المجتمع.

جاء ذلك في معرض حديثه بمناسبة احتفال السلطنة باليوم العالمي لمكافحة المخدرات والذي يصادف الـ 26 من يونيو كل عام. وقال الفارسي أنّ الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية اتخذت مجموعة من الإجراءات التي ساهمت بشكل فعّال في انخفاض تهريب المخدرات والمؤثرات العقلية إلى السلطنة، وتمثل ذلك في منع دخول المواد المخدرة والمؤثرات العقلية للسلطنة، وجمع المعلومات اللازمة عن عصابات التهريب والإتجار بالمواد المخدرة، إضافة إلى التعاون مع الجهات المعنية بمشكلة المخدرات محليا وإقليميا ودوليا، وتأهيل كوادر المكافحة علميا وعمليا، إلى جانب تزويد المنافذ الحدودية بالأجهزة الحديثة المتطورة اللازمة لكشف عن محاولات التهريب.

وأشار العميد الفارسي إلى أن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات أولت جانب التوعية بأضرار المخدرات أهميه كبيرة وقطعت فيه شوطا كبيرا على كافة المحاور إيمانا منها بأنّ الوقاية خير من العلاج، حيث قامت الشرطة خلال السنوات الماضية بمجموعة من الأنشطة التوعوية التي من شأنها تقليل الطلب على المخدرات والمؤثرات العقلية؛ منها طباعة المطويات التوعوية لكافة فئات المجتمع والتي يتم توزيعها في مختلف الفعاليات المتعلقة بموضوع المخدرات، وإلقاء المحاضرات في المدارس والكليات والأندية والجمعيات، وبث رسائل توعوية عبر الهاتف النقال، كما تمّ فتح خط ساخن بإدارة مكافحة المخدرات 1444 بهدف التواصل مع الجمهور، إلى جانب المشاركة وبفعالية في الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية من خلال تنشيط الدور الإعلامي سواء المرئي فيه أو المقروء والمسموع.

وعن شعار هذا العام وكيفية تفعيله أشار العميد الفارسي إلى أنّ اليوم العالمي لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية لهذا العام 2019م يأتي تحت شعار "وعيك غايتنا" ويهدف إلى إيصال رسالة مفادها أنّ الوعي وتثقيف الذات عن آفة المخدرات يجنب الكثير من المخاطر التي قد تصيب الشخص المتعاطي أو أفراد عائلته، ونسعى أن يقف الفرد ويعيد النظر بكل ما يحيط به لإيجاد الحلول لما يواجه من تحديات ومشاكل المخدرات، كما يهدف هذا الشعار إلى رفع درجة وعي المجتمع ومشاركته في التصدي الذاتي والمجتمعي وخلق بيئة متكاتفة نحو مجتمع خال من المخدرات.

وتحدث العميد عن دور الأسرة في الحد من هذه الآفة، مؤكدا أنّ الأسرة تمثل خط الدفاع والحصانة الاجتماعية الأولى والأبرز لمقاومة انحراف الأبناء نحو تعاطي المخدرات، لذلك يجب أن يسود جو من التفاهم والصراحة والمودة، فالحب والسعادة بين أفراد الأسرة ينعكس انعكاسا إيجابيا على الأبناء في اكتمال النضج العقلي والعاطفي، وبالتالي تهيئة مناخ سليم لنمو سلوك الأبناء وانفعالاتهم وثبات شخصيتهم.

ناصحا الأسر بمراقبة تصرفات أبنائها، واللجوء إلى الجهات المعنية لطلب المساعدة إن بدر ما يدعو للريبة، والمبادرة بطلب العلاج إذا ثبت لها أنّ أحد الأبناء يتعاطى المواد المخدرة؛ فقانون مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية نص على عدم إقامة الدعوى على من تقدّم من تلقاء نفسه بطلب العلاج أو أحد أقاربه حتى من الدرجة الثانية.

وختم العميد عبدالرحيم بن قاسم الفارسي مدير عام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية حديثه قائلا إنّ مكافحة المخدرات هي مسؤولية جماعية تتطلب تكاتف المجتمع بكافة شرائحه لمواجهتها بكل حزم وعزم، ويجب علينا التركيز على التربية الصالحة والتنشئة الاجتماعية السليمة لحماية أبنائنا من الوقوع في براثن هذه الآفة، فالمسؤولية مشتركة والواجب مقدس والهدف سام؛ وغايته الوصول إلى مجتمع خال من المخدرات.

يذكر أن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالتعاون مع اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية؛ ستقيم عددا من المناشط بمحافظة ظفار، وستشمل على العديد من البرامج والمعارض التوعوية التي تتواصل على مدى ثلاثة أيام من 26 وحتى الـ 29 من الشهر الجاري.

تعليق عبر الفيس بوك