توطين الصناعات

مع افتتاح أول مصنع في السلطنة ومنطقة الخليج العربي لإنتاج مادة البولي أكريلاميد "المعروفة باسم البوليمر" تكون السلطنة قد بدأت في توطين الصناعات المرتبطة بقطاع النفط، وهو الهدف الذي لطالما سعت مؤسسات الدولة إلى تطبيقه في مختلف الخطط الاستراتيجية.

ويمثل هذا التدشين الرسمي إيذانا باكتمال الإنتاج التجريبي للمصنع المقام في منطقة ريسوت الصناعية بمحافظة ظفار بشراكة عمانية- صينية، وبتكلفة إنشائية بلغت حوالي 20 مليون دولار أمريكي، وبطاقة إنتاجية تبلغ 15 ألف طن من البوليمر سنويًا حاليا، وترتفع مع اكتمال المراحل المقبلة إلى 70 ألف طن سنويًا.

ولا شك أنّ هذه الميزات الكبيرة تبشر بنمو قوي للقطاع الصناعي خلال السنوات المقبلة، فضلا عن إسهام المشروع في توفير العديد من فرص العمل للشباب، وكذلك فرصًا واعدة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي ستشكل حلقة وصل بين المصنع والمشترين للمادة المُنتجة. وبفصل الشراكة الصينية في المشروع، فإنّ المصنع يمثل لبنة قوية في بنيان العلاقات العمانية الصينية الراسخ، ويترجم جانبًا من الشراكة الاستراتيجية التي تمّ الإعلان عنها بين السلطنة والصين.

إنّ المشروع الجديد يتيح المجال أمام شبابنا لاكتساب الخبرات والمهارات العالمية اللازمة سواء في قطاع النفط والغاز أو في أي قطاع آخر.

تعليق عبر الفيس بوك