عرِّجي نحو البداية

 

فايز صادق | مصر

 

فأنا وعينيك الجميلة والهوي

خطان يلتقيان في ما لانهاية

وتكامل الأشواق لا يعني عناقاً

أو تماساً بين أقواس الغواية

فارفعي الأحلام أسَّاً للقصيدة

وارسمي وطنا وقبَّرةً

وعصفورا وراية

عرِّجي نحو البداية

لا تخافي

قد يغيم الافق يوما في مدارك

ربما

أو يقطر الصبار في صدري

على حزنٍ ومن وجعٍ هنالك

أو يتوه الحلم منا في هشير الصمت يرسم

في تضاعيف الخطى وشماً

يزلزل

واحتي دون الممالك

قد يظل القلب صبا

قد تفرد مستباحا ساكنا وبلا انتفاضٍ

 في انحناءات الخطوط إلى المهالك

أو يفيض الغيم في شرفاتنا ريحاً

فيطفئ في الكرى حلما رقيقاً من خيالك

أو يضلُّ الموج سفناً دون مرسى

حينما تتصارع الأوهام

فوق ربوع ليلكِ

كالخيالات الحرون

لكنني في بحر أحلامي

سأبحث عن ليالينا وأشواقٍ لظلٍ

مثمرٍ ما بين همسكِ والعيون

  . صيفٌ أنا

حدبا على دفءٍ كأثواب الشتاء

والنبض منِّي ما تقهقر

مطلقاً نحو الوراء

فلتستكين الشمس في بحر السماء

غداً نكون

فليخلعوا ما يدَّعون

 

تعليق عبر الفيس بوك