مسقط - الرؤية
حالة من الغضب أثارها المسلسل الكويتي "لا موسيقى في الأحمدي" بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي بسبب الشكل الذي ظَهَر عليه شخص عُماني في المسلسل، وهو ما شغل عددا كبيرا من نشطاء التواصل الاجتماعي في المجتمع العماني. وعلى الرغم من التغريدة التي نشرتها كاتبة السيناريو منذ أولى حلقات المسلسل، وقالت فيها: "كل التقدير للشعب العماني الطيب، وأرجو عدم التسرع في الحكم على العمل، أمامكم 29 حلقة تتغير الأحداث وتتساوى الرؤوس وعساكم من عواده"، ولكن تلك التغريدة لم يكن لها أثر، بل لا يزال الغضب متواصلا بسبب المسلسل؛ حيث قال المخرج بدر المعشري: يجب على الإعلام الكويتي إيقاف المسلسل المسيء للشخصية العمانية. في حين قالت الفنانة شمعة محمد: ليس العتب على الممثل، بل على الكاتبة التي أظهرت العماني بهذا الشكل.
ونشر الدكتور زكريا المحرمي -على صفحته- مجموعة من التغريدات؛ من بينها: ما لم تنتبه إليه الكاتبة الكريمة هو أنَّ المتلقي في الكتابة الدرامية يختلف عنه في الكتابة الروائية، وأن ما يجوز الحديث عنه في عالم الرواية، قد يدخل في دوائر التحريم في عالم الدراما؛ حيث المتلقين هم الطيف الأوسع من المشاهدين الأكثر تحسسا وانفعالا. ونشر تغريدة أخرى، قال فيها: الصورة النمطية السائدة عن العُماني في الكويت هي العماني الطفل الذي عمل في المنازل "الصبي"، وتغافلت عن أغلبية "الرجال" الذين عملوا في مهن أخرى بعضها قيادي، المسلسل يوثق الصورة النمطية، ويؤكد عليها لكي نقبلها كمسلمة، وكل ما يلي ذلك من تحولات ليس سوى تفاصيل درامية ستتلاشى من الذاكرة. وقال: من الأطباء العمانيين في الكويت الدكتور محمد علي موسى وزير الصحة العماني السابق، ومن المدرسين العمانيين في الكويت عبدالله الطائي وزير الإعلام العماني الأسبق؛ فلماذا ركزت الكاتبة على العماني الطباخ، ولم تلتفت إلى العماني الطبيب والمدرس؟ لماذا لم يعلق في ذهن الكاتبة سوى صورة العماني "الصبي". وفي إحدى التغريدات: الأديب عبدالله الطائي في العام 1959 عمل بوزارة الإعلام الكويتية، وترأس تحرير مجلة الكويت، وكان نائبًا لرئيس تحرير مجلة العربي، أسهم في تأسيس رابطة الأدباء وتأسيس مجلة "البيان"، وكان عضوا في جمعية الخليج. وقد انتدب للعمل في مكتب دولة الكويت في دبي كنائب لرئيس المكتب خلال الفترة من 1962- 1964.