حوار بين عاشقين " في ذكرى الحلاج "


د. ريم سليمان الخش | باريس

*المعشوق:
هي ركعةٌ في العشق؟

*العاشق:
من خلٍّ نزفْ!

*المعشوق:
متوضِّئٌ..؟

*العاشق:
بالدمّ!....

*المعشوق:
ثمَّ؟

*العاشق:
على شغف!
نافورةٌ قلبي تضُخُّ حنينها

*المعشوق:
وجوىً أسيلُ بحوضها في المنتصف!

*العاشق:
قلبي وناقوس المعابد في دمي
تمْ ..تمْ يدقُ إلى صلاة ماوقفْ
تمْ...تمْ ونبضيَ كارتعاشِ حمامةٍ
ذُبحت هياما.

*المعشوق:
والمُذَبحُ في تلَفْ!!
أقبلْ ولا تسألْ قتيلك ماالذي..(...)
قبّل ليُمحى مااقترفتَ وماسلَف!!
خذْ ماأحبُّ فلستَ إلاّ رغبتي!
من غير عدٍّ ..أو حدودٍ أو سقفْ!

*العاشق:
من غير حدّ!؟

*المعشوق:
واستبحني كلّني...

*العاشق:
مهما نزفتَ فإنني وحدي الهدف!

*المعشوق:
هذي حقولي للبروقِ هواتفٌ ...

*العاشق:
ركعتْ وحيّت في اشتعالٍ من هتف!
وتلتْ صلاة مناجلٍ لسنابلٍ
ورِدا فورِدا ...والعروق على كلَفْ!!
هي ركعةٌ ...

المعشوق:
بل ركعتان تولّها ...لم تُبقِ عرقا بيننا إلّا نزف!!!
........................
هامش:
طبعا لاأؤمن بالحلول لأن الله سبحانه غير مخلوق ...ليس كمثله شيء!. ولكن أؤمن بالعشق....

 

تعليق عبر الفيس بوك