في ذكرى "يوم الأرض" الفلسطيني.. 48 عاما من المقاومة لاسترداد الحقوق المسلوبة

 

◄ يوم الأرض مناسبة وطنية ورمز للمقاومة ضد تزوير التاريخ وتغيير الجغرافيا

◄ الاحتلال استولى على 27 ألف دونم من الأراضي بعد السابع من أكتوبر

◄ المصادقة على إنشاء 1895 وحدة استعمارية وتهجير 25 تجمعا بدويا

◄ بدء إنشاء مناطق عازلة حول المستعمرات

◄ 9600 شجرة تعرضت للتحطيم والاقتلاع والتسميم

◄ تنفيذ 9700 اعتداء ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم

الرؤية- غرفة الأخبار

مضت 48 عامًا، ولازال الفلسطينيون يحييون ذكرى يوم الأرض الذي تحول إلى مناسبة وطنية فلسطينية وعربية، ورمزا من رموز المقاومة والصمود في وجه الاحتلال الذي يُحاول تغيير جغرافية الأرض وتزوير التاريخ.

ويوم الأرض الفلسطيني هو يوم يُحييه الفلسطينيون في 30 مارس من كل عام، إذ تعود أحداثه إلى عام 1976 بعد أن قامت سلطات الاحتلال بمصادرة آلاف الدّونمات من الأراضي ذات الملكيّة الخاصّة أو المشاع في نطاق حدود مناطق ذات أغلبيّة سكانيّة فلسطينيّة.

وأُعلن في ذلك اليوم الإضراب الشامل، وانطلقت المُظاهرات الشعبيّة في كافّة أرجاء المدن والقرى الفلسطينيّة من البحر إلى النهر، احتجاجاً على سياسة دولة الاحتلال التعسفيّة، والتمييز العنصريّ، ومُصادرة نحو 22 ألف دونم من أراضي القرى العربيّة في منطقة الجليل الأوسط، وذلك في التاسع والعشرين من شهر فبراير عام 1976، وكان من ضمنها أراضي عرابة وسخنين ودير حنا وعرب السواعد وغيرها؛ لأجل تحصينها وإقامة المستوطنات وِفق نطاق تهويد الجليل.

وبعد السابع من أكتوبر، استولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على 27 ألف دونم من أراضي الفلسطينيين، بعد العدوان الإسرائيلي على غزة، منها 15 ألف دونم تحت مسمى تعديل حدود محميات طبيعية في أريحا والأغوار، و11 ألف دونم من خلال ثلاثة أوامر إعلان أراضي دولة في محافظات القدس ونابلس، و230 دونماً من خلال 24 أمراً لوضع اليد لأغراض عسكرية تمنع في المستقبل وصول المواطنين إلى آلاف الدونمات.

وأوضحت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في تقرير صدر أمس السبت بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين ليوم الأرض، أن مساحة الأراضي الفلسطينية التي تسيطر عليها دولة الاحتلال وتخضع للعديد من الإجراءات الاحتلالية، بلغت 2380 كم2، بما يعادل 42% من مجمل أراضي الضفة الغربية، و69% من مجمل المناطق المصنفة (ج)، وهي المناطق التي تخضع للحكم العسكري الاحتلالي.

وبدأ الاحتلال الإسرائيلي في إنشاء مناطق عازلة حول المستعمرات، من خلال جملة من الأوامر العسكرية، بدأتها بمستعمرة "رفافا" المقامة على أراضي المواطنين في محافظة سلفيت، وتمنع وصول المواطنين إلى 384 دونما، ثم في بؤرة "حراشة"، المقامة على أراضي المواطنين في المزرعة الغربية في محافظة رام الله، وتمنع وصول المواطنين إلى 252 دونما، ثم في دير دبوان شرق رام الله، وتحديداً حول مستعمرة "متسبيه داني"، وتمنع وصول المواطنين إلى 320 دونما، محذرا من تمدد هذا المخطط ليشمل مستعمرات أخرى، وبالتالي عزل المزيد من الأراضي ومنع المواطنين من الوصول إليها بالحجج العسكرية والأمنية.

وبعد السابع من أكتوبر، درست الجهات التخطيطية في دولة الاحتلال ما مجموعه 52 مخططاً هيكليا لغرض بناء ما مجموعه 8829 وحدة استعمارية على مساحة 6852 دونما، جرت عملية المصادقة على 1895 وحدة، في حين تم إيداع 6934 وحدة استعمارية جديدة.

وتركزت هذه المخططات في محافظة القدس بـ13 مخططاً هيكلياً، معظمهم في مستعمرة "معاليه أدوميم"، من ضمنها إقرار مخطط هيكلي تلا مصادقة "كابينت" الاحتلال على "شرعنة" بؤرة استعمارية تحت مسمى "مشمار يهودا"، والتي تتموضع بين مستعمرتي "إفرات" المقامة على أراضي محافظة بيت لحم، ومستعمرة "كيدار" المقامة على أراضي محافظة القدس، تليها محافظة بيت لحم بـ9 مخططات هيكلية لمستعمرات مقامة على أراضيها تركز معظمها في مستعمرات "بيتار عيليت"، و"إفرات"، تليها محافظة سلفيت بـ 8 مخططات هيكلية لمستعمرات، معظمها لصالح مستعمرة أرئيل، ثم محافظة رام الله بـ 7 مخططات لمستعمرات متنوعة موزعة على أرجاء المحافظة. وأنشأ المستوطنون 11 بؤرة استيطانية، بالإضافة إلى شق 5 طرق، لتسهيل تحرك المستوطنين، وربط بؤر بمستوطنات قائمة.

كما نفذ جيش الاحتلال ومليشيات المستوطنين ما مجموعه 9700 اعتداء، تركزت هذه الاعتداءات في محافظة القدس بـ 1592 اعتداء، ثم محافظة نابلس بـ1471 اعتداء، ثم محافظة الخليل بـ 1436 اعتداء، فيما نفذ المستعمرون ما مجموعه 1156 اعتداء، تركزت في محافظات نابلس بـ 388 اعتداء، ومحافظة الخليل بـ 276 اعتداء وتسببت هذه الاعتداءات باستشهاد 12 فلسطينياً على يد مستعمرين.

وبلغ عدد الاعتداءات التي نفذها جيش الاحتلال ما مجموعه 8545 اعتداء، وقدم الحماية للمستوطنين في 194 حادثة إرهابية.

وأدت إجراءات الاحتلال وإرهاب المستوطنين إلى تهجير 25 تجمعا بدويا فلسطينيا، تتكون من 220 عائلة، تشمل 1277 فرداً من أماكن سكنهم إلى أماكن أخرى، كان آخرها تهجير تجمع السخن في الأغوار الوسطى وسيطرة المستعمرين الإرهابيين على الموقع.

ومنعت سلطات الاحتلال الفلسطينيين من الوصول إلى أكثر من نصف مليون دونم من الأراضي الزراعية، لا سيما تلك المزروعة بالزيتون في موسم قطاف الزيتون الأخير، الأمر الذي أدى إلى انخفاض نتاج الموسم إلى حدوده الدنيا، بالإضافة إلى مؤشرات الاستهداف الممنهج للشجرة الفلسطينية لا سيما شجرة الزيتون، إذ رصدت طواقم الهيئة عمليات اعتداء على أكثر من 9600 شجرة فلسطينية بالتحطيم والاقتلاع والتسميم، معظمها من أشجار الزيتون.

تعليق عبر الفيس بوك