عيد المرأة 8 مارس


رياض إبراهيم الدليمي | العراق

في الثامن من مارس
تضيئينَ السماءَ
تتعطلُ الكواكبُ عن مهامها
تسري بكِ الملائكةُ
حيثُ المدار الأخير .
في يومٍ ربيعيٍّ بهيجٍ
يَمدُ لكِ الرّبُ مشكاتهُ
ويهبكِ زيتونَهُ ،
في عيدكِ
تنامُ طيورُ التدوينِ
وتَسترح الأكتافُ
وتبيّضُ الصحفُ
لِعينيكِ
يغلق الرّبُ محاجرَ نيرانه السَعير ،
من اجلَ مخاضكِ
ووجعِ الجدائل
 نطمع برحمتهِ.
جناتكِ لا يدخلها سِواكِ
يَرسمُها لكِ
وأنتِ تضعينَ لمساتكِ الأخيرةِ
لحدودها
واسماء السكان
فيخشعُ الطيرُ والشجرُ
والجبلُ
هل خشعتُ أنا ؟
ربما نسيتُ
وسهوتُ عن صلاةٍ
أتاملُ حُمرةَ التفاح .
أنتِ والرّبُ
أَسالكما ....
هل تشفعينَ لحماقاتي ؟
أنا المُضطهِدُ لنرجسيةِ الروح ،
الضالُ ،
المتجبرُ على صبركِ
وزهدكِ ،
أنتِ ترضعينَ السوسن بعبقِ روحكِ .
يَهبكِ نورهُ
تمنحينَ الشمسَ
الوهجَ ،
للنهارِ الغسق .
احتفي يا معشوقةُ الرّب
بعيداً عن مضاجعِ هوسي وجنوني ،
بعيداً عن سيوفي وقتلاي
وأشلاء ضحايا غطرستي ،
أنا الذي ترفضهُ جناتُ الله
أنا الميّتُ
تحتَ شهوةِ البرتقالِ
ولذةِ التوتِ ،
أَكتبُ قصيدةَ
عيدكِ
في الثامنِ من مارس

 

تعليق عبر الفيس بوك