أُرسل القبل مع الريح

علاء الدين حسين | مصر

 

هربت هذه الليلة من كهف الشتاء

الأجنحة الفتية خذلتها خيوط الظلام

الألم يهبط بسمو من قمة جبل يلفه الضباب

العذاب سنديانة بوجه رياح الأمل

الحرف عاجز عن إستيعاب الصمت والانفعالات

 

بحضرتك يسودوني الصمت ولا اتقن الكلام والغزل وأرسل القبل مع الريح

الليل يغضبني بشفاهي الظمأ وصدري الدافي بالحنين

 يمضي الخريف بفراشي ساعتين ويستلقي على وسادتي خوف عميق ليرحل النوم بالبئر العميق

 

لماذا استعيد كل هذا الآن؟ 

أهي البلاهة أم الرشد

أسنان الخوف لا تشبع من نهش صباحاتي

الشيطان شامت من أخاديد وجهي

صالة الرقص لا تشبع  من إرهاق العابرين

في ذكرى لقائنا الأول أغرقتني لهجتك المسكرة كان التعارف رديئ والحفل بسيط

في المرات المقبلة اشتبكت عيناي بعيناك بغير قصد

دست عشرات الأشياء بصدري تلك النظرات الذائبة

ثم إن حسنك كفيل بحشري لقيط ببابك

وجودك.مساعدة إلهية لأنفاسي وصوتك بالمرة الأولى لنطقك الاشتياق لي هو الإطار القرمزي المبهرج لروحي

 

ثم ماذا حدث ليلفني كل هذا الصقيع؟

إنها يدي المبتورة لحضنك

حولت البهجة لمحطم ذاتي

تعليق عبر الفيس بوك