"صحية الشورى" تناقش جهود مكافحة التلوث مع "البيئة والشؤون المناخية"

...
...
...
...
...
...
...
...


مسقط - الرؤية
استضافت اللجنة الصحية والبيئية بمجلس الشورى صباح أمس الثلاثاء سعادة نجيب بن علي الرواس وكيل وزارة البيئة والشؤون المناخية وعددا من المختصين بالوزارة، لمناقشتهم حول عدد من الموضوعات البيئية التي تتدارسها اللجنة خلال دور الانعقاد السنوي الحالي، منها اتفاقية ميناماتا بشأن الزئبق، وبروتوكول ناغويا بشأن الحصول على الموارد الجينية والتقاسم العادل والمنصف للمنافع الناشئة عن استخدامها.
وخلال اللقاء الذي ترأسه سعادة علي بن خلفان القطيطي رئيس اللجنة الصحية وبحضور أصحاب السعادة أعضاء اللجنة، أشار المختصون إلى أن النقاش في موضوع الزئبق بدأ في برنامج الأمم المتحدة للبيئة والذي خلص إلى وجود براهين كافية على أن الزئبق ومكوناته له آثار سلبية لما يسببه من أمراض مزمنة وحادة إلى جانب تأثيره على الأنظمة الأيكولوجية البيئية، نظرًا لقابليته للتفاعل والاتحاد مع المركبات العضوية، حيث وافق على الاتفاقية  140 دولة، في حين تم المصادقة عليها من قبل 102 دولة. وأضافوا أن السلطنة ملتزمة بالاستخدام المحدود للزئبق للحد من مخاطره ومركباته على صحة الإنسان والبيئة.
من جانبهم، أكد أعضاء اللجنة على الأهمية القصوى في إعادة النظر في استخدامات الزئبق في عيادات الأسنان والمستحضرات التجميلية والمبيدات الحشرية، وبعض المنتجات الصناعية. ودارت نقاشات موسعة حول طرق التخلص من الزئبق في الهواء والتربة والمياه وطرق التخلص من المخلفات الطبية التي تحتوي على عنصر الزئبق بالتعاون والتنسيق مع كافة الجهات ذات العلاقة.
كما تم مناقشة "بروتوكول ناغويا" بشأن الحصول على الموارد الجينية والتقاسم العادل والمنصف للمنافع الناشئة عن استخدامها، وفي هذا الشأن أوضح المختصون أن البروتوكول يُعد ملحقا لاتفاقية التنوع الأحيائي التي انضمت إليها السلطنة في عام 1994، ويأتي البروتوكول بهدف وضع القاعدة التشريعية المنظمة لاستخدام الموارد الجينية. وحول دور الوزارة في الحفاظ على التنوع البيولوجي والأحيائي بالسلطنة، استفسر أعضاء اللجنة عن دور الوزارة في مراقبة المراكز البحثية التي تتعامل مع الجينات ومعايير متابعة هذه المراكز.
وشهد اللقاء مناقشة عدد من الرغبات المبداة والمقدمة من بعض أصحاب السعادة أعضاء المجلس، منها: الرغبة المبداة بشأن إعادة زراعة الأشجار البرية المعمرة المقتلعة والتي تأثرت نتيجة مخططات المشاريع التنموية والتوسع العمراني الكبير الذي تشهده السلطنة وإعادة زراعتها في ضفاف الأودية أو المنتزهات أو الحدائق أو جوانب الطرق العامة والرئيسة. وتأتي الرغبة المبداة بهدف التقليل من المخاطر والتأثيرات البيئية كالتلوث ومشاكل انجراف التربة والتصحر والمحافظة على التنوع البيئي للحياة الفطرية. ويقدر عدد أنواع النباتات التي تم تسجيلها حوالي 1400 نوع منها 78 نوعًا لا توجد في مكان آخر في العالم.
وأكد سعادة الوكيل أن الوزارة قامت بإعادة زراعة 3000 شجرة مقتلعة نتيجة التأثيرات التي خلفها الإعصار المداري "مكونو"، والذي ضرب محافظة ظفار العام المنصرم.
إلى جانب ذلك، تضمن اللقاء مناقشة الرغبة المبداة المتعلقة بكيفية التعامل مع المواد (العلب والأكياس) البلاستيكية وإعادة استخدامها. والتي تأتي بهدف توعية وتثقيف المجتمع بالآثار السلبية لهذه المواد البلاستيكية والتي تمتد للأجيال القادمة.
وتضمن اللقاء اقتراح الحلول البديلة للتقليل من استخدام البلاستيك والحد من مخاطره البيئية على المدى الطويل. إلى جانب الاستفسار عن دور الوزارة وآلياتها في التعامل مع البلاستيك والمواصفات والمقاييس المعتمدة في إعادة تدويره واستخدامه كمادة خام، والذي يعد الحل الأنجع عوضًا عن رميه وما ينتج عنه من مخاطر مختلفة على البيئة والكائنات الحية.

 

تعليق عبر الفيس بوك