إطلاق دليل تمكين المرأة العُمانية.. والجلسات تناقش قضايا حواء محليا وعربيا

مؤتمر منظمة المرأة العربية يرفع من مسقط شعار "التمكين الاقتصادي وتعزيز قيم السلام والعدالة"

...
...
...
...

 

◄ الكلباني: المؤتمر يسعى لتقديم الرؤى والمقترحات الكفيلة بالنهوض بالمرأة العربية

◄ السيابية: الرؤية السامية لجلالة السلطان تعزز المساواة والعدالة الاجتماعية للمرأة

◄ مديرة المنظمة: عُمان نموذجا ناجحا للأسرة العربية.. ومسقط واحة سلام واستقرار

 

مسقط - الرؤية

استضافتْ السلطنة، أمس، أعمالَ المؤتمر السابع لمنظمة المرأة العربية، والذي جاء بشعار "التمكين الاقتصادي للمرأة وتعزيز قيم السلام والعدالة والمواطنة"، تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن سعيد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية؛ وذلك في فندق قصر البستان.

ويُشارك في المؤتمر عددٌ من الدول الأعضاء بمنظمة المرأة العربية؛ هي: سلطنة عُمان، ومصر، ولبنان، والعراق، والمغرب، وموريتانيا، إضافة للجزائر، وتونس، والأردن، واليمن، وليبيا، وفلسطين، إلى جانب مُشاركة عددٍ من المنظمات والهيئات الإقليمية كجامعة الدول العربية؛ حيث ترأس وفد السلطنة في المؤتمر معالي الشيخة عائشة بنت خلفان السيابية رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية.

وقال مَعَالي الشيخ مُحمد بن سعيد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية، عقب رعايته حفل افتتاح المؤتمر: إنَّ استضافة السلطنة هذا المؤتمر في ظل وجود نخبة من السيدات الأوائل العربيات وعضوات منظمة المرأة العربية وسيدات المجتمع العربي، يعدُّ نقلة من أجل تقديم العديد من الرؤى والمقترحات للنهوض بالمرأة العربية بشكل عام. وأكد معاليه أن المرأة العمانية استطاعات أن ترتقي أفضل المناصب، وأن تتبوأ أعلى الرتب، وهذا دليل على أن الحكومة الرشيدة منحت المرأة حقوقها، فنجدها عضوة في اللجنة الوطنية للشباب، وفي لجنة حقوق الإنسان، ويعدُّ تواجدها على المستوى التعليمي ثلثيْ العدد الإجمالي، إلى جانب تواجدها في القطاع الصحي والاجتماعي، إضافة للقطاع العسكري بكافة تشكيلاته ومشاركتها في القطاع الخاص؛ لتكون المرأة العمانية مساهمة في بناء هذا الوطن. وتابع معاليه: إنَّ أعمال المؤتمر الذي يقام على مدى يومين في السلطنة سوف يناقش العديد من الأوراق التي تهم المرأة بشكل عام، وهي فرصة أيضا أمام ضيوف السلطنة للاطلاع على معالم السلطنة، ومعرفة قدرات وإمكانيات المرأة العمانية.

وألقت معالي الشيخة عائشة بنت خلفان بن جميل السيابية رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية رئيسة المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية، في دورتها الحالية، كلمة؛ قالت فيها: لقد أكدت القيادة الحكيمة للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- على أهمية دور المرأة، ومساهمتها في بناء المجتمع؛ باعتبارها عنصرا مهما ومتمتعا بكافة الحقوق والمكتسبات أسوة بأخيها الرجل، وإن أداء المرأة لدورها الحيوي المنوط بها في مختلف ميادين العمل حقق العديد من المكاسب التي طالت تعزيز قدراتها في شأن دعم كافة الجهود التنموية والمشاريع الطموحة التي تستهدف رفاهية المجتمع وضمان حاضره ومستقبله. وأضافت معاليها: إنَّ رؤيتنا تستند إلى الإرادة السامية التي أرساها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- نحو المساواة والعدالة الاجتماعية، ويعد نيل المرأة لحقوقها والتزامها بواجباتها المرآة الصادقة التي تعكس مسيرة تقدم الإنسانية نحو الرفاه والاستقرار، كما أنَّ المتغيرات التي يشهدها عالمنا أثبتت قدرة المرأة العربية على التعامل مع مقتضياتها؛ حيث استطاعت وبجدارة أن تشارك بكل طاقاتها في مسيرة التقدم التي يشهدها العالم.

وتواصلتْ فعاليات المؤتمر بعرض فيلم تسجيلي بعنوان "تاريخ منظمة المرأة العربية"؛ ألقت بعده سعادة الدكتورة فاديا كيوان المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية؛ ذكرت فيها: شرفتنا سلطنة عمان باستضافة فعاليات منظمة المرأة العربية هذا العام، وأتاحت لنا التعرف عن كثب لبلاد جميلة وشعب وديع وإلى سلطان حكيم، وبتنا اليوم أكثر قناعة بأن التفاعل الإيجابي بين القادة وشعوبهم من شأنه أن يخلق مناخ تسوده راحة البال فتنصب الجهود على بناء قدرات المواطنين والمواطنات مما يزيد من تمكين الشعب، وانعقاد مؤتمرنا السابع في مسقط حول التمكين الاقتصادي للمرأة وتعزيز قيم العدالة والمواطنة يجب أن يشكل منعطفا في مسار تقدم النساء والفتيات في العالم العربي. وأكدت أن سلطنة عُمان نموذج ناجح في الأسرة العربية من جهة السعي للانفتاح وإلى السلام؛ فسعت إلى تضميد الجراح عندما اندلعت الأزمات، وهذا البلد الجميل هو واحة سلام بعينها، ونأمل أن يتعزز فيه حضور المرأة أكثر فأكثر في كل المجالات، ونجدِّد شكر منظمة المرأة العربية للسلطنة على استضافة فعاليات هذا العام.

وقدمت سعادة الدكتورة هيفاء أبوغزالة مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية، كلمتها؛ جاء فيها: يشرفني باسم جامعة الدول العربية أن أنقل إليكم تحيات معالي الأمين العام السيد أحمد أبو الغيط، وتمنياته لجمعكم الكريم بكل التوفيق والسداد في أعمال المؤتمر السابع لمنظمة المرأة العربية.

وقدمت السيدة سرباغ صالح السيدة الأولى في العراق قرينة السيد رئيس الجمهورية العراقية، كلمتها التي عبرت فيها بالقول: سعيدة وفخورة أن أكون ضمن هذا الجمع النوعي بينكم من البلدان العربية في هذا المحفل الذي يضم أصحاب الفخامة والمعالي والسيادة والمنظمات المهتمة بقضايا المرأة لأمثل بلد العراق، ونسعى رغم كل الظروف وعظم التحديات لتمكين أبنائنا وبناتنا بانتهاج سياسات متنوعة في سبيل تحقيق أهداف التنمية المستدامة بخطط وإستراتيجيات تسعى مؤسسات الدولة لتنفيذها، مُستعينة بجهود أبنائها وخبراتها الوطنية ودعم الأصدقاء.

بعدها، قدَّمت بقية الوفود كلماتها؛ حيث تخللت هذه الكلمات الافتتاحية كلمة السيدة الأولى في ليبيا فخامة السيدة نادية رفعت، ومن ثمَّ كلمة فخامة السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية للمرأة بلبنان، وكلمة معالي الوزيرة نزيهة العبيدي وزير المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن بتونس، وكلمة الوزيرة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي بجمهورية مصرالعربية، إلى جانب كلمة معالي الوزيرة بسيمة الحقاوي وزيرة الأسرة والتضامن في المغرب، وكلمة نائبة المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان السيدة فريدريكا مينجر، وكلمة هيئة الأمم المتحدة للمرأة قدمتها نائبة المدير الإقليمي السيدة ريتشل دور، وكلمة دولة فلسطين قدمتها السيدة فريال سالم، وأخيرا كلمة دولة الجزائر.

وبمناسبة ترؤس السلطنة منظمة المرأة العربية، قام راعي الحفل معالي الشيخ محمد بن سعيد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية، بتدشين طابع بريدي خاص بهذه المناسبة، إضافة إلى إطلاق دليل تمكين للمرأة العمانية.

وشمل اليوم الأول للمؤتمر عِدة جلسات لمناقشة قضايا المؤتمر؛ حيث كانت الجلسة الأولى بعنوان "التمكين الاقتصادي والاجتماعي وموقف المرأة العربية منه" ترأستها الأستاذة الدكتورة منى السعدون عميدة كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة السلطان قابوس، وعُرضت فيها عدة أوراق؛ منها: تمكين المرأة العمانية اقتصاديا المفهوم والمؤشرات والتحديات، والحلقات المفقودة في أنماط البحوث المعاصرة حول المشاركة الاقتصادية للمرأة في المنطقة العربية.

أما الجلسة الثانية، فكانت بعنوان "تحديات التمكين الاقتصادي للمرأة العربية" وترأستها الأستاذة الدكتورة سهام محمد أحمد بخيت مديرة جامعة الزعيم الأزهري بجمهورية السودان؛ قدمت فيها أوراق عمل؛ تضمَّنت العناوين التالية: المهددات الثقافية لقيم السلام والعدالة والمواطنة لدى المرأة العربية، والممارسات البحثية حول قضية التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة ونحو التمكين الاقتصادي للمرأة الساحلية في سلطنة عُمان، وأخيرا تصور مقترح للتغلب على تحديات تمكين المراة العمانية اقتصاديا.

تعليق عبر الفيس بوك