ومضات فكرية من كتابات حاتم الطائي (43)

 

شباب عُمان كنز متجدد:
(1)     شبابُنا ثروتُنا؛ لأنهم وقود التنمية، ومُحرِّكُها الأساسي، الذي يدفع عجلة النهضة إلى مزيد من التقدم والرقي.

(2)     شبابنا نشأوا على تقاليد عريقة تجذَّرت في نفوسهم، بفضل البيئة العُمانية الغنية؛ فالشهامة، والكرم، وحسن الخلق، والرغبة في إتقان العمل، مُتأصِّلة لدى قطاعات عريضة من شبابنا.

(3)     تجد شباب عُمان في مختلف المواقع مرتفعي الهمة ومنتصبي القامة، يعملون بجد واجتهاد، يتقبَّلون النقد، ويتفهَّمون الاختلاف مع الآخر بكل أريحية، يمتلكُون أفقا معرفيًّا لم يحظ به جيل الآباء الذي لم يُعَاصِر نشوء الثورة الصناعية الرابعة.

(4)     شباب عُمان هم جيل الألفية الذين أسهب علماء الاجتماع في تتبُّع صفاتهم وتقفِّي مُميزاتهم؛ إذ يعتبرهم الاجتماعيون الجيل الأكثر قدرة على العطاء، وأيسرهم انخراطا في الأفكار الحضارية والثقافية، وهم الراغبون في العمل لأقصى مدى.

(5)     رعاية الشباب، وتنمية مَهَاراتهم، من ضَروريَّات التنمية وجوهر تقدُّمها؛ فإطلاق العَنَان لطاقات الشباب يُوفِّر بيئةً حاضنةً لهذه العقول المبدعة، كي تُنتِج وتبتكِر وتطرَح حلولًا غير تقليدية للكثير من مشكلاتنا والتحديات التي قد تُعَرقل مسيرة التقدم.

رسالتي إلى شباب عمان:
أُنَادِي في جُموع شبابنا أنْ يهبُّوا إلى خدمة الوطن، عبر التفكير الإبداعي، والابتكار، ومواصلة البناء، والإسهام في مسيرة النهضة المباركة، وأنْ يتخلَّصُوا من الأفكار السلبية، وينطلقوا نحو آفاق من الإيجابية والنماء. كما أَدعُو مُؤسَّسات الدولة إلى أنْ تُقدِّم مزيدًا من الدعم للشباب، وأن تُتَرجم مفهوم الشراكة مع القطاع الخاص؛ من أجل بناءِ أجيال من الشباب المُبَادِر المُدْرِك لرسالته الحقيقية؛ ألا وهي بناء الوطن. فهلا مَدَدْنَا أيدينا جميعًا للشباب؛ كي يتبوَّأ المكانة التي يستحقها؟!

شباب عمان يصنع المستقبل:
(1)     سعداء بإطلاق "مسار الشباب" لأضخم تجمُّع لأفكار المشاريع التقنية الناشئة في بلادنا، وبالتعاون وبدعمٍ من عِملاق التكنولوجيا في العالم "جُوجل".

(2)     اختيار أفضل 100 فكرة عمانية من بين 600 فكرة متنافسة وهي كلها مشاريع رائدة وطموحة، تأمل أن تُبصر النور لتكون شركات ناشئة، ترفد الثورة الصناعية الرابعة بأفكار عُمانية مُتميزة، توظِّف تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء في خدمة الإنسانية.
(3)     مشروع "مسار الشباب" هو "سباق للأفكار"، يمزجُ المحلية بالعالمية؛ فالأفكار محلية الصُّنع عُمانية الجوهر، لكنَّها ستكون عالمية التنفيذ والتطبيق، فشركة "جوجل" العملاقة ستكون هي الدَّاعم الرئيسي لترجمة الأفكار إلى مشروعات حقيقية.

الشبابُ محورُ اهتمام القيادةِ الحكيمةِ:
(1)     تُوِّج الاهتمام السامي بإطلاقِ البرنامجِ الوطنيِّ لتنمية مهارات الشباب، والذي يحظَى بالمباركة السامية لجلالة السلطان المعظم -أيده الله- وبإشرافٍ من ديوان البلاط السلطاني. فقد تفضل جلالته في السابق فخصَّص يومًا للشباب العُماني؛ إيمانا بدورهم الفاعل في بناء الوطن، وكأس جلالته للشباب... وغيرها الكثير من المَكْرُمات السامية التي تستهدف الشباب؛ سواء لتكريمهم على ما قدَّموه من إنجازات، أو تلك التي تَسْعَى لتحفيزهم على العطاء، والبذل لأجل الوطن الغالي.

(2)     إطلاق مشروع "مسار الشباب" ليستنطق الأفكار العُمانية في عقول الشباب، وهو يُمثِّل ترجمة للتوجيهات السامية ويُبرهن أهمية الشراكة بين القطاع الحكومي (ديوان البلاط السلطاني) والقطاع الخاص (شركة "جوجل"). وهذه الشَّراكة حثَّ عليها المقام السامي - حفظه الله ورعاه- في غير مَوْضِع، ونحنُ بدورِنا استجبنَا للتوجيهات السامية، وسعينا لتطبيقها في الكثير من المُبادرات التنموية التي تُنفِّذها جريدة "الرؤية"؛ بهدف نقل الفكرة إلى المجتمع، وإبراز فوائدها العديدة؛ بما يدعم خطط التنمية الشاملة.

جائزة الرؤية مصنع الإبداع:
(1)    أعطت مُبادرات "الرؤية" الشبابَ جلَّ الاهتمام، ومنحتهم عظيمَ التقدير، وفي المقدمة من ذلك "جائزة الرؤية لمبادرات الشباب"؛ فعلى مدى ست سنوات من العمل المستمر، سَعَت الجائزة لأنْ تُفْسِح المجالَ أمام الإبداعات العُمانية الشابة؛ كي يطَّلع عليها المجتمع، ويُدرك حجم الطاقات التي يزخر بها وطننا الحبيب، فما من ولاية من ولايات السلطنة إلا وخرَّجت شبابا مبدعا في العديد من مجالات الجائزة.

(2)     يفوق عدد الفائزين بجائزة الرؤية لمبادرات الشباب خلال سنواتها الست 219 فائزا وفائزة، من إجمالي 2846 تقدَّموا للمنافسة، وجميع الفائزين أبهروا لجنة التحكيم أولا ومن ثم المجتمع، بما يملكونه من مواهب وقدرات وطاقات إبداعية استحقت التتويج والشهرة.

الرؤية ونهج إعلام المبادرات:
نهج "إعلام المبادرات"الذي تَسِير جريدة "الرؤية" على هديه، يجمع بين مفهوميْن شديديْ الأهمية؛
(أ‌)     الأول: الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وهذا مُتجسَّدٌ في مبادرات عديدة، ويتحقق عبر شراكات إستراتيجية بين "الرؤية" والجهات المُشَارِكة في المبادرات؛ سواء كانت منتدى أو مؤتمرًا أو جوائزَ تشجيعية أو مُبادرات تنموية.

(ب‌)    أما المفهوم الثاني، والذي يرتبط من الناحية المفاهيمية مع الأول، فهو: التكامل بين مُؤسَّسات القطاع الخاص، وهي تكاملية تُؤكِّد إمكانية صِنَاعة الفارق إذا ما اتَّحدتْ الجهود، وتكاتفتْ الأيادي، من أجل الإسهام في بناء الوطن، كلٌّ حسبما تُتَاح له الإمكانيات.

 

تعليق عبر الفيس بوك