فضيحة.. ما لم تَـروِ به شهر زاد


رنيم أبو خضير | الأردن

في جلسة الصباح
لنساء الحي
فضحت النساء
ما لم تروِ به شهرزاد

أمي تعجن الخبز من عرق جبين أبي
وتقدم الشاي الأخضر بعد كل وجبة
 لكي لا تصيبنا سمنة
الأمان

 ممتنه جدا لتفاصيل أمي في الحب
زرعت فينا أطياف الشغب والنضال
أرى وجها أكله التعب لأربعين عاما
وجسد تعطر بالشوق
وقلب مطهو بأشهى أنواع البهارات تضيف أمي الخبز لكي تشبع من الحب
حب لا يشبع منه

مناضلة تسرف في الدفاع عن وطنها
حضن وصدر شاسع في بيت خاوٍ بلا صوته

أبي الذي تحول إلى شاعر أبدي
ليصف ساق أمي المنحوت من عجين الفلاحات
وشعرها الذي حاكته عجوز جدائل من لون الليل الحالك
يقول ؛ جنتي أمك
ولدت يوم حضنتها
وخلقت لما قبلتها
يقول أحبك الآن لقطة مصورة
في كل الأيام أراها

في الصباح صورة أبي الذي تحرك أمي له ربطة عنقه وتقول: إن حاولت أن تخون
لا أحد يعرف العواقب الوخيمة لغيرة امرأة من نار غيري
وتغني في أذنه
"واذا ضيعني الهوا شي صيف،، بقلبك بتلاقيني،، " خبيني ولا تخبيني "

في حقيبة
عجوز تنتظر الرحيل
إلى دار العجزة
ألبوم صور متحرك
وحفنه من تراب أحذية أطفال
ولحاف
 لسرير عروس
وغيمة دموع..

أبي الذي علمني الحب
 الشعر وترانيم الوجد ، الذي قال في انطفاء قلب
اختفى فانوس في السماء

شكرا لا أريد المساعدة من رجل عابر طريق
يملك تدابير الغواية لشعر أخرس لا تأويل لقوله
لشعر يصف امرأة ضعيفة ذات شعر أصفر وعيون زرقاء
وأنا أكتسي بلون البن وشعري الكستنائي وعيوني العسلية
المعذرة من جنية شعرك
وصفت أدق تفاصيل لأكثر من مئة امرأة تحفظ ألوان ملابسهن الداخلية وعدد المآسي التي مرت فوق أفخاذهن
ولا تحفظ وصفي!

بارعة  
أغمض عيني
بهدوء
ويجيء
 رجل آخر يحب عزفي..

 

تعليق عبر الفيس بوك