(أ) الرؤية الاستشرافية للحكومة:

ومضات فكرية من كتابات حاتم الطائي (40)


 

(1)     تحت القيادة الحكيمة لجلالة السلطان قابوس – حفظه الله وأبقاه - ، تستعين الحكومة الرشيدة بالكوادر الوطنية والخبرات التي تعمل على صياغة رؤى استشرافية طموحة تضع الحلول والإجراءات وفق المتاح من الإمكانيات.

(2)     الرؤى الاستشرافية للحكومة ترسخت في النهج العماني المتفرد للنهضة؛ وتتابعت الاستراتيجيات والخُطط الخمسية وفق مستهدفات تنمية، منها ما تحقق بالفعل بمعدلات أكبر من المُخطط لها، ومنها ما لا يزال قيد التنفيذ نتيجة لمُتغيرات وتحديات اقتصادية نجحت بلادنا في تجاوزها.
 
(ب)    بعدان رئيسيان لخطط التنمية:
خطط التنمية، تستهدف دائمًا بُعدين رئيسيين:
الأول: تطوير الوضع القائم وإنهاء أي تأخر في مسيرة التحديث والتطوير.
الثاني: يتمثل في استشراف المُستقبل، من خلال استقراء المتغيرات المحتملة خلال السنوات المُقبلة.

(ت)    تطوير القيادات بشارة نوفمبرية:

(1)     بمُباركةٍ ساميةٍ من لدن حضرة صاحب الجلالة السُّلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- أُطلق"البرنامج الوطني لتطوير القيادات التنفيذية للقطاعين الحكومي والخاص معًا"

(2)     البرنامج يعكس الرؤية السامية لجلالة السلطان المُعظم- حفظه الله ورعاه- والتي تستهدف تنمية الإنسان في المقام الأول، وتوفير كل ما من شأنه أن يدعم هذه التنمية، سواء عبر التدريب والتأهيل أو من خلال تهيئة بيئة العمل لهذا التطوير.

(ث)    لماذا برامج تطوير القيادات؟

(1)     خطوة من شأنها تعزيز علاقة الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، وتفتح آفاقاً أرحب لمثل هذا النوع من التَّعاون، وهو تعاون مطلوب ويُحقق الكثير من الأهداف المُبتغاة.

(2)     تبادل الخبرات واكتساب مهارات جديدة وصقل القائم منها، علاوة على تحفيز القيادات في القطاعين الخاص والحكومي لرفد مسيرة التنمية.

(3)     يجمع تحت مظلته القيادات التنفيذية في القطاعين الحكومي والخاص ويمنحها الفرصة لمواكبة متغيرات العصر والتطورات التي يشهدها العمل الحكومي وقطاع الأعمال حول العالمز

(4)     البرنامج يستهدف بناء شراكة تدعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتُعزز فرص نمو الأعمال وجذب الاستثمارات وبحث الآليات الكفيلة بتذليل المعوقات وتنمية العنصر البشري وبناء القدرات الوطنية.


(5)     البرنامج سيضمن التأسيس لنقلة جديدة لاقتصادنا الوطني، في إطار علاقة تكاملية بين التحول نحو نموذج اقتصادي معرفي، وقدرة المؤسسات على التطور وفق التقنية الحديثة والتدفق المعلوماتي، وبالتالي بناء قيادات تنفيذية تستطيع إدارة عملية التحول.

(6)     تعزيز خُطط تطوير الأداء من خلال ما سيُقدمه من مهارات وخبرات للمشاركين، ورفد الجهاز الإداري للدولة بقيادات مؤهلة على أعلى مستوى.

(7)     البرنامج يُمثل امتدادا للبرامج الوطنية السابقة التي أطلقها ديوان البلاط السُّلطاني، وداعم لسياسات التعمين؛ وتقليل الاعتماد على الخبرات الأجنبية في القطاع الخاص، وتصعيد الطاقات الشابة إلى مواقع قيادية ذات تأثير حقيقي.

(8)     تدريب المُشاركين على أحدث أساليب وآليات العمل، وهو ما سيُعزز جهود تحقيق تنافسية مؤسسات الدولة، ويدعم خطط التحول نحو اقتصاد المعرفة

(ج)     دور رائد للبلاط السلطاني:
(1)     لديوان البلاط السلطاني مسيرة ممتدة من العمل التنموي وقائمة طويلة بمُختلف البرامج التطويرية والتنموية، والتي تمثل مرآة لجهود هذه المؤسسة في رفد مسيرة التنمية وتعزيز جهود النَّهضة المُباركة.

(2)     العديد من برامج البلاط السلطاني تؤكد على الدور الرائد لديوان البلاط السلطاني في تطوير الكفاءات الوطنية ونجاح خططه في هذا الشأن. فمن البرامج التي حققت  الأهداف المتوخاة، البرنامج الوطني للرؤساء التنفيذيين في القطاع الخاص.


(3)     جاء كلٌّ من البرنامج الوطني لتنمية مهارات الشباب، والبرنامج الوطني للقيادة والتنافسية لاستهداف القطاع الحكومي وتجسيد للشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص.

 

تعليق عبر الفيس بوك