مسقط - الرؤية

نظم مجلس الدولة اليوم الأربعاء 7 نوفمبر 2018م يوما مفتوحا للإعلاميين بعنوان "المجلس والاعلام.. تعاون وتكافل" تحت رعاية سعادة الدكتور خالد بن سالم السعيدي الأمين العام لمجلس الدولة، وبحضور عدد من الإعلاميين ممثلي وسائل الإعلام المحلية المختلفة .

وقدم المكرم حاتم بن حمد الطائي عضو مجلس الدولة ورقة عمل تحت عنوان: "التغطية الإعلامية لأعمال مجلس الدولة .. الواقع وآفاق التطوير"، تطرق فيها الى عدد من المحاور المتعلقة بتأثير الإعلام على صناع القرار وواضعي السياسات، مستعرضا الخصائص الجوهرية للإعلام الفعّال ومنها الصدق والموضوعية والبعد عن الإثارة والتجريح، و تفادي أنماط الانحياز، وعدم الركون إلى السلبية، والسعي إلى بث روح الإيجابية في المجتمع بما يسهم في إزكاء جذوة الوطنية في نفوس أبنائه.

وبين في ورقته أن التعاطي الإعلامي مع المجلس يكتسب أهميته من الدور الذي ينهض به المجلس في العمل الوطني تحت مظلة مجلس عمان، وفي إطار دولة المؤسسات والقانون التي أرسى قواعدها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم –حفظه الله ورعاه-. مؤكدا أن ذلك يحتم التناول الإعلامي المنضبط بمعايير الاتزان والموضوعية والنأي عن الإثارة .

وقال إن المتابع للتغطية الإعلامية لأعمال المجلس يلاحظ أنها شهدت تطورا نوعيا وكميا متدرجا تبعا لتزايد أنشطة المجلس وترجمة لحرصه على تجويد التناول الإعلامي لأنشطته، مضيفا فيما يتصل بالتطور الكمي للتغطية الإعلامية لأعمال المجلس نجد أنها في تنام مضطرد ، ويظهر ذلك من واقع الإحصاءات حيث أنه وخلال الفترة السادسة الحالية، حيث تدرج عدد التغطيات الإعلامية لأعمال المجلس وأنشطته من (157) مادة إعلامية منشورة في الصحف المحلية الصادرة باللغة العربية خلال دور الانعقاد السنوي الأول ، إلى (172) مادة في دور الانعقاد السنوي الثاني، وصولا الى (185) مادة إعلامية في دور الانعقاد السنوي الثالث .

وتابع قائلا : وعلى صعيد الإعلام الإلكتروني المتعلق بزيارة موقع المجلس وحساباته على منصات التواصل الاجتماعي، نجد أنه أيضا شهد تطورات إيجابية ملحوظة لجهة زيادة عدد الزوار وتكرار الزيارات ، حيث أنه ومقارنة بين دوري الانعقاد السنويين الثاني والثالث من الفترة السادسة الحالية بلغت نسبة الارتفاع في عدد المتابعين لحساب المجلس على "تويتر" نحو 18% ، فيما وصلت نسبة الزيادة في عدد المتابعين لحساب المجلس على "انستجرام" في نفس الفترة إلى 24% .

ورأى المكرم الطائي أنه وعلى ضوء هذه المعطيات لواقع الأداء الإعلامي للمجلس، يمكن استشراف مستقبل أفضل، وأكثر اشراقا فيما يتصل بالمزيد من التجويد للمسار الإعلامي للمجلس من خلال التركيز على الإعلام الجديد، والذي يختلف في مفهومه وسماته ووسائله عن الإعلام التقليدي، كما يتميز بنطاق واسع من التأثيرات انطلاقا من خصائصه المتعددة، ومميزاته النوعية التي تتيح للرسالة الإعلامية الوصول الآني الى المستهدفين ، مبينا أن التوظيف الفعال لهذا النوع من الإعلام يتطلب مراعاة ثلاثة عوامل رئيسية تتمثل في: الكم والمحتوي وسهولة الوصول.

وخلص الطائي الى أن التدريب النوعي للقائمين على أمر الاعلام في المجلس، يعتبر عاملا مهما في تطوير وتعزيز الأداء الإعلامي البرلماني، إضافة الى تكريس مبدأ التخصص في الإعلام البرلماني لمن يكلفون بتغطية أعمال المجلس من قبل المؤسسات الصحفية والإعلامية في السلطنة، وذلك من خلال تعاون بناء بين هذه المؤسسات والمجلس في سبيل توفير التدريب المتخصص للإعلاميين بما يعينهم على انجاز تغطيات برلمانية أكثر تخصصا وموضوعية.