مدير عام المرور: نتائج تقرير التنافسية ثمرة جهود مضنية ومتابعة مباشرة من القيادة العامة

 

- ما تحقق حافز لمُواصلة الجهود لتحقيق نتائج تلبي تطلعات الجميع

- شرطة عُمان السلطانية سباقة في مشروع مُجتمع عمان الرقمي وفي تقديم خدمات تحت مظلة واحدة

- الاستثمار الأجنبي يحتاج لبيئة آمنة وعمان بلد الأمن والأمان

 

 

مسقط - زكريا الصبحي

قال العميد مُهندس محمد بن عوض الرواس مدير عام المرور إنَّ منتسبي شرطة عُمان السلطانية فخورون بما حققه جهاز الشرطة من نتائج مشرفة في تقرير التنافسية العالمية لهذا العام، والذي صدر عن المُنتدى الاقتصادي العالمي والمعني بقياس العوامل التي تسهم في دفع عملية الإنتاج والازدهار لـ 140 دولة حول العالم، حيث جاءت شرطة عمان السلطانية في المرتبة الأولى عربياً والخامسة عالمياً في موثوقية خدمات الشرطة، كما أظهر التقرير تقلد السلطنة المرتبة الأولى على مستوى العالم في مؤشر وقوع الإرهاب وخلوها من الهجمات الإرهابية بفضل الاستقرار السياسي والأمني الذي تتمتع به السلطنة والذي انعكس بدوره على تميز السلطنة في مؤشر تكلفة الجريمة المنظمة على الأعمال التجارية. وأشار إلى أن هذه المراكز مؤشر يعكس ويترجم النقلة النوعية في جودة وفاعلية خدمات الشرطة الأمنية والإدارية منها، وحافز لمواصلة الجهود في تحقيق نتائج تلبي تطلعات الجميع، موضحاً أن هذه الثقة والدرجة العالية من الرضاء والتميز كانت ثمار جهود كبيرة وعمل دؤوب جاد بُذل من قبل جميع منتسبي شرطة عمان السلطانية، خطط له بعناية ورؤية وقراءة سليمة للمتطلبات المحلية والدولية، ووضع لذلك معايير وإجراءات العمل مع وجود نظام للمتابعة والمراقبة والتدقيق والرصد من القيادة العامة للشرطة وبتوجيه ومتابعة مُباشرة من معالي الفريق المفتش العام للشرطة والجمارك شخصيًا. وقد تطلب ذلك تأهيل العاملين لتحقيق الأهداف في مختلف المجالات سواءً التخصصية العملية أو العلمية، كما قامت الشرطة بالاستفادة مما هو متوفر عالمياً من تطورات في مجال التقنية والصناعات الحديثة بجانب الاطلاع والاستفادة من الأدوات التي تستخدمها دول العالم في تقديم خدماتها بجودة عالية.

وأضاف: ما تحقق من تطور وتميز في خدمات الشرطة شمل جميع التشكيلات، فعندما نتحدث عن الأمن العام نجد انخفاضا في معدل الجريمة نتيجة فاعلية الشرطة وتواجد منشآت ورجال الأمن بالقرب من أفراد المجتمع أينما كانوا ومع سرعة اكتشاف الجريمة وضبط مرتكبيها، كما أن للجمارك ولنظام"بيان" دور كبير في تسهيل التجارة بين السلطنة ودول العالم ويتميز النظام بالثقة والسرعة والمصداقية والسهولة حيث يُمكن التجار من تخليص إجراءاتهم الجمركية من منازلهم كما مكنهم من تخليص شحنة البضائع وهي لم تصل بعد، بفضل إجراءات إدارة المخاطر، وكذلك الأمر بالنسبة للتأشيرة الإلكترونية، فقد أصبح بإمكان أي شخص الحصول عليها في دقائق من الموقع الإلكتروني على مدار الساعة، إضافة إلى الجواز الإلكتروني وما يتميز به من مميزات عالية الجودة.

 كما أن شرطة عُمان السلطانية لها السبق في تقديم خدمات متعددة تحت مظلة وسقف واحد ونقصد بذلك مراكز الخدمة التي تشمل المرور والجوازات والأحوال المدنية والتي تقع معظمها بجوار المراكز الأمنية حيث غطت هذه المراكز معظم ولايات السلطنة وقدمت خدماتها للجمهور بكل سلاسة ويسر وأصبح المواطن والمقيم لا يحتاج إلى قطع المسافات الطويلة للحصول على جواز أو بطاقة أو تجديد رخصة، كما أن أفرع معهد السلامة المرورية والتي أوشكت على الانتهاء موزعة في جميع محافظات السلطنة ومن المؤمل أن تقدم العديد من الدورات والبرامج ذات الصلة بالسلامة المرورية. والخدمات التي تقدمها الشرطة في المجالات الإلكترونية فهذه الخدمات ساهمت كلها في تحقيق المراكز المتقدمة في مؤشر التنافسية. وأضاف العميد مهندس مدير عام المرور أنّ شرطة عمان السلطانية سباقة في مشروع مجتمع عمان الرقمي (الحكومة الإلكترونية) فقد حازت على نسبة رضا عالية على خدماتها الإلكترونية وصلت إلى 94% من خلال الاستبيانات والمسوحات التي أجرتها مؤخراً عام 2018م، عمان الرقمية وقبل ذلك المركز الوطني للإحصاء والمعلومات وكانت نسبة الرضا عن الخدمات الإلكترونية 97% ، فاستخدام التقنية والتكنولوجيا ساهم بشكل كبير في تسهيل الإجراءات للمستفيدين من الخدمة وتنفيذها بشكل أسرع وساهم في رصد البيانات والتدقيق عليها وتبادلها بين المعنيين، والمتعارف عليه أن أيّ تسهيل أو تبسيط للإجراءات لابد أن يقابله في الجانب الآخر جهود أخرى لضمان الجودة والفاعلية والدقة في العمل وقد سعت الشرطة للعمل بالأداتين، أداة تسهيل وتبسيط الإجراءات وفي نفس الوقت الحفاظ على جودة الأعمال ودقتها..

 وحول تحقيق السلطنة المركز الرابع في مؤشر تكلفة الجريمة المنظمة على الأعمال التجارية وأهميته في قرار الاستثمار الأجنبي، أوضح العميد مهندس مدير عام المرور أنَّ الاستثمار يحتاج إلى بيئة آمنة لرأس المال ومناخ يتيح له أن يتحرك بحرية وضمان الحقوق وعندما نتكلم عن سلطنة عُمان فإننا نتكلم عن بلد الأمن والأمان، وفي الواقع هناك جهود كبيرة تبذل من كافة الجهات المعنية سواء العسكرية أو المدنية لتوفير هذه البيئة والمناخ المناسب والمحفز للمستثمرين، كما أن السلطنة تتمتع بمصداقية في القضاء وفي الإجراءات القضائية، أما في مجال الحقوق فشرطة عمان السلطانية دائماً واضحة وعادلة في إجراءاتها مع الجميع، كذلك سرعة الاستجابة والتواجد الشرطي مع الجهات العسكرية والأمنية في كافة ربوع السلطنة، كل ذلك عوامل ساعدت على أن يشعر الجميع بالأمن والأمان والاطمئنان، وفي حقيقة الأمر الحكومة تتحمل تكلفة توفير هذا المناخ الآمن للأعمال التجارية.. واختتم العميد مهندس محمد بن عوض الرواس مدير عام المرور معقباً على حصول السلطنة على المركز الثامن عالمياً والأول عربياً في مؤشر جودة الطرق، قائلاً: إن الطرق شهدت تطوراً كبيرا، حيث تجاوزت أطوال الطرق المُعبدة (33) ألف كم، وأقل منها بقليل الطرق الممهدة، وكان للطرق وتطورها في السنوات الماضية دور في انسيابية حركة المرور بطريقة آمنة في كل الظروف، والجديد منها نفذ بمسارات عديدة وتميزت بمواصفات عالمية، ومع حجم شبكة الطرق وانتشارها استطاعت شرطة عمان السلطانية توفيرالمُراقبة المرورية وهناك جهود كبيرة تبذل للحفاظ على سلامة مستخدميها، ولله الحمد في السنوات الأخيرة تم تحقيق انخفاض كبير في عدد الحوادث تجاوز 60% عما كانت عليه في نهاية عام 2012، وكذلك انخفاض في أعداد الوفيات بأكثر من 50% والإصابات بأكثر من 30% لنفس الفترة، وكان ذلك نتاج العمل الجماعي ساهم فيه الجميع وبجانب تعاون مستخدمي الطرق أنفسهم، مع تطور الطرق وفاعلية الرقابة والضبط المروري.

تعليق عبر الفيس بوك