من هو سعود القحطاني "كاتم أسرار" محمد بن سلمان.. والمسؤول رقم 2 في "عملية خاشقجي"

 

تزامنا مع إعلان النائب العام السعودي عن "وفاة" جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، أصدر الملك سلمان بن عبد العزيز أوامر ملكية بإعفاء عدد من المسؤولين من مناصبهم من بينهم المستشار في الديوان الملكي سعود القحطاني.

فمن هو سعود القحطاني؟

ولد سعود بن عبدالله بن سالم آل قاسم القحطاني بمدينة الرياض في 7 يونيو عام 1978 وتلقى تعليمه الأولي بمدارس الرياض، وأتم تعليمه الثانوي في معهد العاصمة النموذجي.

وحصل على الثانوية العامة من معهد العاصمة، وبكالوريوس قانون من جامعة الملك سعود، وماجستير من جامعة نايف العربية تخصص عدالة جنائية.

كما حصل على دورة تأهيل الضباط الجامعيين في القوات الجوية السعودية.

وفي عام 2015 تولى سعود القحطاني منصب المشرف العام على "مركز الدراسات والشؤون الإعلامية" في الديوان الملكي، وكذلك منصب مستشار في الديوان الملكي بمرتبة وزير، بالإضافة للمهام الموكلة له.

وكان القحطاني قد عمل في السابق محاضرا قانونيا في كلية الملك فيصل الجوية، ثم مديرا لشؤون الأفراد وشؤون الضباط بالكلية.

وفي عام 2003 أصبح مستشارا قانونيا في سكرتارية ولي العهد، ومديرا لدائرة الإعلام في سكرتارية ولي العهد عام 2004، ونائبا لمدير عام مركز الأرصاد الإعلامي في الديوان الملكي عام 2005.

كما عمل في ما بعد مستشارا بمكتب نائب رئيس الديوان الملكي، ومديرا عاما لمركز "الرصد والتحليل الإعلامي".

وتقول مصادر سعودية لرويترز إن القحطاني أصبح "كاتماً لأسرار" ولي العهد، وأصبح وكأنه يتحدث بالنيابة عنه في عدد من القضايا، ويصدر تعليمات لكبار الموظفين في الأجهزة الأمنية.

وكان خاشقجي قال في حديثه الأخير لمجلة نيوزويك الأمريكية إن القحطاني "كان المسؤول الإعلامي في الديوان الملكي في وقت الملك عبد الله، وكان صديقاً لي وكنت أعرفه جيدا جدا".

 

وأضاف "إنه كان صلة الوصل بين الديوان الملكي والإعلام في الوقت الذي كنت مسؤولا فيه، والآن أصبح أهم شخص في ما يتعلق بالإعلام، وهو من يقود ويتحكم في آلة العلاقات العامة والإعلام السعودية".

وكتب خاشقجي عن القحطاني في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية يقول إن لدى القحطاني قائمة بأسماء المعارضين ويدعو السعوديين لإضافة أسماء إلى تلك القائمة.

وقال مقربون من جمال خاشقجي في وقت سابق إن القحطاني حاول استمالته من أجل العودة إلى السعودية بعد انتقاله للإقامة في واشنطن منذ حوالي عام خوفا من التنكيل به بسبب آرائه.

وتقول صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن القحطاني غير معروف في الغرب كأحد المستشارين المقربين من بن سلمان، ولكن في منطقة الخليج هو المسؤول الأعلى صوتا كما أن لديه 1.3 متابع على تويتر الذي يستخدمه عادة لمهاجمة المعارضين السعوديين وخصوم السعودية.

وأضافت الصحيفة أنه عندما أطلقت السعودية حملة لعزل قطر كان القحطاني صاحب أكثر الأفكار استفزازاً، مثل حفر قناة لفصل قطر من شبه جزيرة لجزيرة، كما كان مصدرا للعديد من الأخبار الكاذبة بشأن عدم رضا القطريين عن الأسرة الحاكمة في قطر. وتصفه شبكة "العربي الجديد" القطرية بستيف بانون السعودية.

وزعمت تقارير إعلامية أن القحطاني أسس وحدة مراقبة إلكترونية تصدر تقارير يومية عن المنشقين كما ارتبط اسمه بما عرف بجيش "الذباب الإلكتروني" الذي يشمل الآلاف من الحسابات المزيفة لنشر الدعاية الرسمية ومهاجمة الخصوم .

وبعد الإقالة، كتب القحطاني : "أتقدم بجزيل الشكر والعرفان لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين، وسمو سيدي ولي العهد الأمين على الثقة الكبيرة التي أولوني إياها، ومنحي هذه الفرصة العظيمة للتشرف بخدمة وطني طوال السنوات الماضية… سأظل خادماً وفياً لبلادي طول الدهر، وسيبقى وطننا الغالي شامخاً بإذن الله تعالى".

 

تعليق عبر الفيس بوك