فنيون: "الأحمر" منظم دفاعيا .. والفاعلية الهجومية ما زالت غائبة

 

الرؤية - وليد الخفيف

اتفق فنيون أن منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم ظهر بشكل منظم على مستوى الدفاع والوسط في ودية الفلبين التي أقيمت أمس الأول في الدوحة؛ غير أنّ الفاعلية الهجومية مازالت الهاجس المؤرق لبطل الخليج المقبل على نهائيات أمم آسيا يناير من العام المقبل، مؤكدين أنّ رجال فيربيك كان بوسعهم تقديم أداء أفضل والخروج بنتيجة إيجابية تكسر حالة التعادلات متوسمين ظهور أفضل في ودية الإكوادور غدا.

الدولي السابق عماد الحوسني أكد أن فيربيك يلعب بإمكانيات العناصر المتواجدة معه لذا فهو يعتمد على الحالة الدفاعية والتحول السريع عبر الأطراف، لافتا إلى أن العناصر الحالية مختلفة عن إمكانيات العناصر خلال فترة لوجوين.

وأكد أنّ غياب سعد سهيل أثر على تكتيك المدرب الذي يعتمد على الأطراف، متطلعا إلى عودة سعد في أقرب فرصة، لافتا في السياق نفسه للدور الهام الذي يقوم به علي البوسعيدي على الطرف الأيسر فضلا عن الحلول الفردية التي يمتلكها".

ويرى أنّ المدرب استفاد من المباراة بنسب مئوية يضعها في حساباته، لافتا إلى أن الفرصة كانت متاحة لتجربة بعض الأسماء، وتطبيق فكر المدرب، لذا أكد الحوسني أن المنتخب استفاد من اللقاء. وأضاف: "النتيجة ليست مهمة في المباريات الودية، وأتوقع أن يكون الأداء أفضل والاستفادة أكبر أمام الإكوادور مع ارتفاع الأداء".

من جهته قال علي الخنبشى مدرب نادي السويق "لكل مباراة هدف، ولم يكن ذلك واضحا أمامي من مواجهة الفلبين، بينما هو واضح ومحدد لدى بيم فيربيك الذي أعلن رضاه عن المستوى الفني للاعبيه وأكد أن المباراة حققت الهدف من إقامتها". وأضاف: "يعتمد فيربيك منذ توليه مهمة قيادة الأحمر على التكتيك الدفاعي المنظم والتحول السريع المعزز بزيادة عددية قادمة من العمق والأطراف بالتبادل بقصد صنع الكثافة الهجومية. هذا السيناريو يبدو الاقرب للتنفيذ مجددا في نهائيات آسيا بالإمارات غير أننا بحاجة للتدريب على مختلف السيناريوهات التي قد نواجهها".

وتابع "من الضروري أن يلقن فيربيك لاعبيه طريقة التعامل مع سيناريو التأخر بهدف أو سيناريو فض حالة التعادل وسيناريو التعامل مع الشوط الثاني، وربما نحتاج أيضا إلى تكتيك فتح الملعب في المباريات الودية فربما نحتاجه في بعض الأوقات في المباريات الرسمية لاسيما وأن معظم اللاعبين باتوا ملمين بواجباتهم التكتيكية على المستوى الدفاعي".

وألمح إلى أنّ المنتخب مازال يفتقد للشكل الهجومي الفاعل في الثلث الأخير من الملعب، مشيرا إلى أن الأمر سبق وأن عانى منه الأحمر خلال بطولة الخليج، وأنّ المنتخب بحاجة لعمل فني كبير لتفعيل الشكل الهجومي لاسيما وأنّ المنتخب لم يأت بجديد في شوط المباراة الثانية أمس أمام الفلبين.

وأضاف "كنت انتظر أداءً أفضل نظرا لتفوقنا النوعي على المنافس. الإحصائيات تبدو متقاربة الى حد كبير بين المنتخبين. المهم أن فيربيك منح فرصة المشاركة لعدد من لاعبيه بقصد صهرهم في التكتيك الجماعي. سنظهر بشكل أفضل أمام الإكوادور. منتخبنا عودنا على الظهور الرتيب في المباريات الودية والحضور القوي في المباريات الرسمية".

وقال المحاضر الآسيوي الدكتور سلطان البلوشي "المنتخب ظهر بشكل جيد على مستوى حراسة المرمى وخطي الدفاع والوسط غير أنّ الفاعلية الهجومية مازالت محلا جدل".

وأضاف: "نحتاج لمزيد من الثقة لفرض أسلوبنا وترجمة السيطرة والأفضلية إلى أهداف. ربما نظهر بشكل أفضل أمام الإكوادور في المباراة القادمة".

وعن القائمة قال "اعتقد أن هناك أسماء كانت تستحق الانضمام للقائمة مثل محمد الغساني بالإضافة إلى مسلم عكعاك. ليس من الصواب ضم لاعبين في مرحلة التأهيل لمعسكر إعداد فمعيار الأجهزة يحتم ضم أسماء أخرى".

وقال المحلل محمد العاصمي " تمنيت أن نحقق الفوز على الفلبين، فاللفوز دور معنوي لا سيما بعد التعادل أمام لبنان والأردن. كان بوسعنا تقديم أداء أفضل".

وألمح العاصمي إلى مشكلتين فنيتين يعاني منها المنتخب، الأولى في التعامل مع الكرات الثابتة، الثانية تتمثل في إهدار الفرص السهلة مضيفا بالقول "كان بوسع الهاجري ومحسن الغساني ورائد إبراهيم التسجيل عدة مرات. المباريات الصعبة تتطلب استغلال أنصاف الفرصة وترجمتها لأهداف".

وأضاف "توقعت أن يبحث المدرب عن حلول إبداعية غير تقليدية على مستوى التشكيلة والمهام والواجبات التكتيكية بما يضمن تحقيق الشراسة الهجومية التي نفتقدها. توقعت أن يشارك سمير العلوي وأن يمنح علي البوسعيدي الحرية الهجومية. مركز الظهير الأيمن ما زال محل جدل، كان بوسع فيربيك تجربة محسن الغساني في هذا المركز بأدوار تكتيكية جماعية مع وسط الملعب لتفعيل تكتيك القادمين من الخلف عبر الأطراف".

وتابع "تمنيت مشاركة المقبالي. هناك بعض اللاعبين قدموا أداء جيدًا، والبعض الآخر بحاجة لمزيد من العمل مثل رائد إبراهيم، ومشاركة عيد الفارسي صائبة".

وزاد "أعتقد أنّ المباراة كانت مفيدة للمدرب، وأن الاستفادة ستكون أكبر في مباراة الإكوادور القادمة. الفلبين من المنتخبات المتطورة وحارس المرمى كان مصدر قوتها".

 

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك