30 ألفا بلا مأوى هربا من معركة استعادة إدلب

 

بيروت – الوكالات

فيما تستعد دمشق، بدعم من روسيا وإيران، لهجوم كبير لاستعادة إدلب ومناطق مجاورة في شمال غرب سوريا من أيدي مقاتلي المعارضة، فر أكثر من 30 ألف شخص من ديارهم في شمال غرب سوريا بعدما استأنفت الحكومة السورية والقوات المتحالفة معها القصف الأسبوع الماضي، بحسب تصريحات لمارك لوكوك منسق الإغاثة الطارئة بالأمم المتحدة. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن أي هجوم عسكري شامل على آخر معقل لمعارضي الرئيس بشار الأسد قد يؤدي إلى فرار 800 ألف شخص من ديارهم. وحذر لوكوك من أن ذلك قد يؤدي إلى أسوأ كارثة إنسانية في القرن الحادي والعشرين.

واستأنفت الطائرات الحربية الروسية والسورية حملة القصف الأسبوع الماضي بعدما أخفق رؤساء تركيا وإيران وروسيا يوم الجمعة في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار كان من شأنه منع الهجوم.

وذكر ديفيد سوانسون المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "حتى التاسع من سبتمبر نزح 30 ألفا و542 شخصا من شمال غرب سوريا صوب مناطق مختلفة في أنحاء إدلب".

ويعيش قرابة 2.9 مليون شخص في المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة والتي تضم معظم محافظة إدلب ومناطق صغيرة مجاورة من محافظات اللاذقية وحماة وحلب.  وخلال إفادة صحفية في جنيف، قال لوكوك "نستعد بنشاط كبير لإمكانية تحرك المدنيين بأعداد كبيرة في اتجاهات متعددة. ثمة حاجة إلى سبل للتصدي لهذه المشكلة كي لا تتحول الأشهر القليلة المقبلة في إدلب إلى أسوأ كارثة إنسانية يسقط خلالها أكبر عدد من الخسائر البشرية في القرن الحادي والعشرين". وقال سوانسون إن الهجمات بقذائف المورتر والصواريخ زادت منذ يوم الجمعة لا سيما في ريف حماة الشمالي والمناطق الريفية في جنوب إدلب. وأضاف أن 47 في المئة من النازحين تحركوا صوب مخيمات و29 في المئة منهم يقيمون مع عائلاتهم و14 في المئة استقروا في مخيمات غير رسمية و10 في المئة استأجروا منازل ليعيشوا فيها.

وقال أبو البراء الحموي القيادي بالمعارضة المسلحة في شمال حماة إن نحو 95 في المئة من السكان غادروا عددا من القرى في شمال وغرب محافظة حماة وفي جنوب محافظة إدلب في الأيام الثلاثة الماضية بسبب الضربات الجوية الكثيفة.

 

تعليق عبر الفيس بوك