التحالف بقيادة السعودية يندد بتقرير حقوقي للأمم المتحدة بشأن اليمن


الرياض - رويترز


 ندد التحالف بقيادة السعودية الذي يقاتل "أنصار الله" المتحالفين مع إيران في اليمن بتقرير لخبراء في حقوق الإنسان تابعين للأمم المتحدة قال إن بعض الضربات الجوية للتحالف ربما تصل إلى حد جرائم الحرب. ووصف التحالف التقرير بأنه غير دقيق.
وقالت لجنة الخبراء إن الضربات الجوية التي شنها التحالف سببت خسائر فادحة في الأرواح بين المدنيين مما يثير قلقا إزاء نهج التحالف في تحديد الأهداف وضربها، بينما حرمت القيود المشددة على موانئ البحر الأحمر ومطار صنعاء اليمنيين من إمدادات حيوية.
وقالت اللجنة إن المقاتلين باليمن ربما ارتكبوا أيضا جرائم حرب واتهمتهم أيضا بتقييد وصول إمدادات الإغاثة وتجنيد أطفال.
وقال بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية ”وقع التقرير في العديد من المغالطات المنهجية وفي توصيفه لوقائع النزاع والتي اتسمت بعدم الموضوعية خاصة عند تناول أطراف النزاع في اليمن ومحاولاته تحميل المسؤولية الكاملة لدول التحالف بشأن النزاع في اليمن متجاهلاً الأسباب الحقيقية لهذا النزاع وهي انقلاب ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران على الحكومة الشرعية في اليمن“.
وتقود السعودية تحالفا مدعوما من الغرب يسعى لإعادة حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، المعترف بها دوليا، إلى السلطة بعد أن طرد من العاصمة صنعاء عام 2015.
والتقرير هو أول تحقيق من الأمم المتحدة فيما يتعلق باحتمال وقوع جرائم حرب في اليمن رغم أن منظمات دولية معنية بحقوق الإنسان وثقت بانتظام وقوع انتهاكات. وصدر التقرير قبل محادثات سلام برعاية الأمم المتحدة بين الحكومة والحوثيين من المقرر إجراؤها في جنيف في السادس من سبتمبر.
وقال التحالف إنه سيقوم في وقت لاحق بتقديم ”رد قانوني شامل وبشكل مفصل يفند ما ورد في التقرير من ادعاءات لا أساس لها من الصحة“. كما رفض التحالف تأكيدات التقرير بأنه لم يتعاون مع اللجنة أو يزودها بالمعلومات.

وذكر الخبراء أنهم لم ينظروا في أمر الولايات المتحدة وبريطانيا اللتين تمدان التحالف بالأسلحة والمعلومات ولا في الدعم الإيراني للحوثيين لكن وكالات أخرى تابعة للأمم المتحدة تفعل. وحث الخبراء جميع الدول على الحد من مبيعات السلاح للمساعدة على إنهاء الحرب.

وأدانت مقالة افتتاحية لصحيفة نيويورك تايمز اليوم الأربعاء ما وصفته ”بالتواطؤ الأمريكي“ في سقوط قتلى مدنيين بما في ذلك عشرات الأطفال الذين راحوا ضحية ضربة جوية لحافلة هذا الشهر كما حثت الكونجرس على وقف المساعدات العسكرية للسعودية.

وأضافت ”يبدو أن السعودية وحلفاءها لا يشعرون بالكثير من وخز الضمير حيال ذبح الأطفال طالما تسنى شراء المزيد من القنابل لذا يتوقف الأمر على من يمكنونهم من ذلك لوقف ما يحدث“.

وفي واشنطن، قال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس إن الدعم الأمريكي للتحالف بقيادة السعودية ليس مطلقا لكنه أشار إلى أن الولايات المتحدة ستواصل دعمها للتحالف فيما يعمل على الحد من الضرر الذي يلحق بالمدنيين.
ودعت منظمة العفو الدولية واشنطن ولندن وغيرهما إلى ”فعل كل ما بوسعهم لمنع وقوع انتهاكات أخرى (بما في ذلك) وقف تدفق الأسلحة على البلاد على الفور ووقف القيود التعسفية التي يفرضها التحالف على المساعدات الإنسانية والواردات الضرورية“.
وذكرت قناة المسيرة التلفزيونية التابعة ل"أنصار الله" في وقت سابق يوم الأربعاء أنهم أطلقوا صاروخا باليستيا على منطقة نجران السعودية قرب الحدود بين البلدين. ولم تقع إصابات بشرية على ما يبدو. واعترض الدفاع الجوي السعودي صاروخا أطلق على مدينة نجران يوم الثلاثاء.

 

تعليق عبر الفيس بوك